فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7907 - 2024 / 3 / 5 - 22:27
المحور:
الادب والفن
وحيدةٌ /
أنامُ أيُّهَا اللّيْلُ!
وأنْتَ تسْتيْقظُ علَى الْمخدّةِ
تلْتقطُ أحْلامِي
تُصوِّرُ كوابيسِي
تُرْسلُهَا إلَى مخيّلتِي
تسْرقُهَا الذّاكرةُ وينْتهِي الشّريطُ
تخونُ /
أحْزنُ ثمَّ أحاولُ النّوْمَ...
وحيدةً /
أنامُ أيُّهَا الْقمرُ!
وأنْتَ تبْتسمُ علَى سريرِي
لِطفْلٍ /
يُدغْدغُهُ الضّوْءُ
يرْفعُ أصابعَهُ لِيلْتقطَكَ
تضْحكُ ثمَّ تخْتفِي
وراءَ الشّبّاكِ كأنَّكَ تلْعبُ الْغمامةَ
تخونُ /
أحْضنُهُ ثمَّ أحاولُ النّوْمَ...
وحيدةٌ /
أنامُ أيُّهَا الْقلقُ!
تسْتيْقظُ فِي صدْرِي
تزْفرُ فتشْهقُ عيْنايَ ماءً
يُبلّلُ سريرَكَ
تُغيِّرُ الْمكانَ
لعلَّ النّوْمَ لَا يُصابُ بِالْأرقِ
لعلَّكَ تنامُ داخلِي...
لَا يهمُّ أنْ تخونَكَ أوْ تخونَنِي
المهمُّ /
أنْ أنامَ اللّيْلةَ...
وحيدةٌ /
أنامُ أيُّهَا الْحبُّ!
أُقَرْمِشُ قلْبِي وأعْلكُ نبْضَهُ
وأنْتَ وحْدَكَ علَى السّريرِ
تلْعبُ لعبةَ الْغيابِ...
تسْتلْقِي علَى قفايَ
تنْشبُ أظْفارَكَ فِي قلْبِي
يتنفّسُ امْرأةً
سوايَ /
تداعبُ أوْتارَ قلْبِهَا
يدْخلُ الْحبُّ منْ شبّاكٍ
أُطلُّ منْهُ علَى الْغيابِ...
أعْرفُ:
أنَّكَ لَا تخونُ قلْبَكَ
لكنِّي أعْرفُ:
أنَّ الْخيانةَ رفٌّ
يضعُ عليْهِ الْعشّاقُ قلوبَهُمْ
كلّمَا عبرُوا جسْرَ النّسْيانِ
حملُوا ذاكرةً مثْقوبةً
تحبُّ أنْ تنامَ دونَ حبٍّ
و أنامُ أنَا فِي ذاكرةِ حبٍّ
لَا ينامُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟