أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 83 ــ















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 83 ــ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7907 - 2024 / 3 / 5 - 04:47
المحور: الادب والفن
    


الفرد ليس مستقلًا، هذا محال، أنه مجموعة ارتباطات
هل حقيقة أن الفرد مرتبط بنفسه، أم هو مجموعة ارتباطات، بحيث لا يعرف من ماذا هو مشكل، من أي ارتباط؟
هو جزء من ماذا، من أي تشكيل، من شكله، وكيف؟
وعندما نعبر عن آراءنا، هل هي آراءنا حقيقة؟ هل أنا هو أنا؟ أم مجموعة من التراكمات الثقافية والنفسية والاجتماعية، والبيئية؟
أليست آراءنا هي جزء من نسيج عام، لا نشاط لنا فيها، من هو الأناني فينّا، أنا أم ما أحصله من تراكم؟
وعندما نعوم أنفسنا، ونريد أو نطالب باعتراف الأخرين بنا، أي نفس فينا تريد الاعتراف أو هذا العوم، هل هي الثقافة، هل هي الذات المستلبة المتلقية، الذات المتصحرة التي لا جهد حقيقي لنا فيها؟
لنقف أمام أنفسنا ونتعلم أو نتعرف إلى ماذا ننتمي؟

الدين مرضنا كشرق
الكثير من الناس يتعامل مع الدين كأنه كيان مستقل عن الحياة، قائم بذاته ولذاته، في عزله تامة عن شروط الواقع الذي انتجه.
بهذه الحالة يتحول الدين لديهم إلى لعبة، فرجة، تزجية للوقت، تسلية يلعب بها من ليس لديه ألعاب أو لإملاء الفراغ الروحي الكامن في النفس من فترة الطفولة.
مرات كثيرة يجعلوني أشعر أنهم أطفال صغار بحاجة إلى الشفقة بل البكاء عليهم.

الطفل سعيد دائمًا
من أسباب سعادة الطفل أنه دون ذاكرة تثقل عليه حياته، ودون هم المستقبل، أنه يعيش الحاضر بكل جماله، ولا يراكم أي حزن أو الم في حاضره إلا إذا كان مستجدًا، أنيًا.
لا ينطلق الطفل من رؤية مسبقة في أي موضوع، همومه الأنية هي كيف يلعب، كيف يؤمن صداقات، ألعاب.
الحب لديه حاضرًا أيضًا، لا خلفية لهذا الحب، ولا تحضير مسبق، يحب أبويه، أخواته، ويخاف من الذين يسببون له الضرر.
سعادته قائم بذاتها.

الكاتب الجيد قارئ جيد
إن تكون كاتبًا جيدًا، عليك أن تكون قارئًا جيدًا.
القراءة ليس بالضرورة أن يكون بعدد كبير من الكتب، وأنما بفهم محتويات الكتب، فهمًا حقيقيًا ومعرفة أبعاد محتوياته الاجتماعية والفكرية والنفسية والسياسية .
بعفوية وبساطة، كنت في طفولتي أحب الكتاب الغربيين، كنت أشعر أن المادة التي يتناولوها فيها جهد واضح، وتعب حقيقي، ومعرفة بأدوات العمل، والصدق في تناول الشغل، واحترام القارئ.
إن الكثير منّا يستسهل الكتابة، وكأن الكاتب ذاهب في نزهة، وكأن الكتابة هي مجرد تكرار للكلمات واملاء الصفحات.

التواصل الاجتماعي
منذ أن وجد الإنسان، وجد التواصل الاجتماعي والإنساني لتخفيف عبء الحياة وللتعارف والتضامن والتقارب.
وفي هذا التواصل يكون هناك ترابط وتفارق، وتسامح وحب وخلاف وتناقض وتضامن.
ويعمل التواصل على تخفيف الاحتقان النفسي والعاطفي للفرد ويقوي أواصر الصداقة.
والأصدقاء يتبادلون الأفكار والمعلومات للوصول إلى الفائدة وتذليل العقبات من أجل تحقيق نتائج مرضية أو مقبولة.
الصداقة هي خيار حر، اتفاق غير معلن بين الناس:
ـ إن هذا الإنسان يتوافق معي، وذاك لا يتوافق.
لهذا نقول أن هناك جملة عوامل لربط فئة من الناس مع فئة آخرى بينهم أشياء مشتركة وأحيانًا مختلفة.
عندما نكتب لا نملك الحقيقة، نحن نعبر عن آراءنا، وفي هذا الرأي هناك من يخالفنا الرأي في العمق والسطح، وهناك من يتفق معنا في العمق والسطح.
والحياة تحتاج إلى مرونة، وتعاون لنصل إلى الحد المقبول للتواصل.
عندما نكتب، نتوخى الوصول إلى عقل أكبر عدد ممكن من القراء ويشاركنا ونشاركه في القضايا المطروحة للتفاهم أو لتفكيك بعض المسائل العالقة.
الحوار ثم الحوار، هو المدخل إلى التفاهم، وهو المخرج للمعرفة، لهذا نقول:
الحوار يتم على اساس وضع الفكرة المطروحة على الطاولة، وليس مهاجمة صاحب الفكرة المطروحة، بهذه الحالة نخرج من الحوار وندخل في منزلق سيء، نترك الرأي ونتناول صاحب الرأي بالتجريح، فهذا إن يدل على شيء فإنه يدل على نقص المعرفة أو عدم القدرة على محاورة شريكنا أو بسبب المخزون الهائل من القهر أو الكبت، نفجره في الآخر المختلف عنا.
نحن عشنا في بلدان استبدادية، في عقلنا وفكرنا ومشاعرنا خزان هائل من الكبت العميق على كل الأصعد، لهذا علينا االانتباه لهذا الأمر، أي أن لا نحول الآخر إلى هدف، نفرغ من خلاله شحنات الضغط والقهر المخزن في داخلنا.
لنراقب أنفسنا، لنستطيع الاستفادة من بعضنا وقتها سنعلم ونتعلم.
أي أن لا نتصرف كالحمقى.
الأحمق لا يمكن أن يكون مثقفًا إنسانيًا ويحمل همًا إنسانيًا أو اجتماعيًا.
طالما نعتقد أننا من سلالة الآلهة، سيبقى الاستعلاء والفوقية والتكبر جزء من سيكولوجيتنا النفسية والعقلية، التي تمنعنا من أن نكون ناس عاديين أو متواضعين.
أيماننا المطلق بالغيبيات يمنحنا جرعة زائدة من الثقة بالنفس، وهذه الثقة عمليًا ليس لها رصيد على أرض الواقع.
أغلبنا متكبر، بناءنا النفسي يخاف أن يكون متواضعًا، سيموت داخل نفسه، وستتمزق شخصيته إذا فعلها أو أقدم عليها.

بالتأكيد أننا في الطريق إلى التحول في أغلب مجالات الحياة
أغلب القيم والأخلاقيات والمفاهيم والأفكار والمبادئ التي كبرنا عليها يبدو في طريقها إلى الزوال.
نحن أمام تحولات هائلة في كل مجالات الحياة، تنسف كل قديم ولا تبقي على أرض أو سماء.
لم ينتج الواقع قيمًا أو بدائل جديدة تتناسب مع تبدل أفكار وأخلاقيات المجتمع في هذا العالم.
ولا توجد إشارات أو دلائل تدل على أننا سنسير في الاتجاه الصحيح، بله أن القادم مخيف لأنه سينبثق من قيم السوق وقوانينه المستفحلة في تدمير كل من يقف في طريقه.

لم نتعلم
لم نتعلم شيئا من تجربة القهر الذي عانيناه من سلطة العسكر خلال النصف القرن الماضية. فما زال بيننا الكثير الكثير يركضون وراء اليافطات الكبيرة والمشاريع السياسية والعاطفية الوهمية التي يغدقها علينا البعض من حماة او غلاة الدين أو القومية سواء عرب أو سريان أو مسلمين أو مسيحيين.
يا أخوة, وجهوا أنظاركم نحو بناء دولة ديمقراطية علمانية, تحمي قومياتكم وأديانكم بشكل حضاري وإنساني. المشاريع السياسية وهم وكذب وتختزن في داخلها قمع الفرد والعقل والحس الإنساني.

مأساتنا أن الهيمني مبندق
مأساتنا مع النظام الدولي، أن الهيمني لا يريد أن يهيمن، أنه يوزع الأدوار على أولاده الصغار، ويستثمرهم في الحروب والمجازر.
اللعنة عليك يا هتلر، لو أنك فكرت في الهيمنة لجنبتنا الحرب العالمية الثانية، وحافظت على هيمنة العالم القديم على هذا العال المختلط.
يبقى الأب أرحم على أولاده من العم أو الخال.
نحن الأن يتامى، يلعب فينا الريح وابن الحرام، الذي لا منبت له ولا أصل

نمط الإنتاج الاشتراكي لم يحن وقته
لو أن الاشتراكية موضوعية لهرع الناس إليها بحب وقناعة وتبنوها.
القيم والأفكار والقناعات السائدة في عالمنا المعاصر متفارقة، متناقضة مع قيم المساواة والعدالة والحرية.
بالرغم من أن القناعات التي نتمثلها هي الأخرى غير موضوعية إلا أنها تنسجم مع الواقع الموضوعي الذي أفرزها.
قانون السوق، الملكية الخاصة، التمايز الاجتماعي القائم والمتفارق بين الناس على أساس الثروة والمكانة هي الأقرب والأكثر موضوعية لأحلام الناس وسلوكهم.
أما قيم التعاون والتعاضد ونكران الذات يحتاج إلى واقع موضوعي أخر، واقع موضوعي اجتماعي اقتصادي فيه قيم النبالة والحب والتضحية.
هل هذا ممكنًا في عالم السوق والاستغلال وتدمير البيئة، الأرض والسماء والأنهار والبحار والمحيطات وبقية الكائنات؟
ما دام هناك سياسة ودولة وسلطة وحكومة ونظام وقانون ومؤسسات، هذا مؤشر كاف على عدم قدرة البشر على بناء نظام اشتراكي، نظام القيم والمساواة الإنسانية أو الوصول إلى العدالة الاجتماعية.
بمجرد وجود مفهوم النظام قبل مفهوم الاشتراكية فهذا دليل على البعد السياسي لموقع الاشتراكية ووجودها السياسي.
بوجود السلطة، الدولة، السياسة تموت الحرية والعدالة والمساواة، ويبدأ الاغتراب يعشعش في مفاصل المجتمع والإنسان.
العامل الذاتي لا يستطيع أن يغير الموضوعي الصلب والجامد أو المتحج، وبها حركة هائلة في داخله.
بالمناسبة لو أن الاشتراكية موضوعية لما سقطت أو انهارت عبر التاريخ كله عبر محاولات كثيرة جدًا، لهذا نقول أن الواقع يتحرك لا إراديًا أو ذاتويًا، أنه موضوعي.
لقد سعى لينين أن يحول روسيا من دولة طرفية متخلفة غارقة في لجج القرون الوسطى إلى دولة مركزية عبر مركزية السلطة، وتسريع عملية السيطرة على التراكم الاقتصادي لإيجاد قفزة في جميع مجالات الحياة، ليصل إلى مصاف الدول المركزية في النظام الرأسمالي، كبريطانيا وفرنسا والمانيا.
كانت الاشتراكية محاولة لهذا التحول، فاعل ذاتوي، لا قدرة موضوعية لها،
الاشتراكية أم أن تكون موضوعية وناضجة بفعل التطور الحضاري أو لا.
إذا كانت الاشتراكية المطروحة نمط إنتاج حقيقي، فأنماط الإنتاج لا تعود إلى الوراء، لا تموت وأنما تتصاعد، لهذا نحن نحاول أن نعري أي مفهوم غير قابل للحياة.
لهذا أقول أن نمط الإنتاج الذي طرحه السوفييت غير دقيق، كان الواجب طرح مفهوم الثورة ضمن البيت الرأسمالي.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 82
- هواجس في الثقافة مقتطفات 80
- هواجس في الثقافة مقتطفات 80
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 79 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات 78
- هواجس في الثقافة مقتطفات 77
- هواجس في الثقافة مقتطفات 76
- هواجس في الثقافة مقتطفات 75
- هواجس في الثقافة مقتطفات 74
- هواجس في الثقافة مقتطفات 73
- هواجس في الثقافة مقتطفات 72
- هواجس في الثقافة مقتطفات 71
- هواجس في الثقافة مقتطفات 70
- هواجس في الثقافة مقتطفات 69
- هواجس في الثقافة مقتطفات 68
- هواجس في الثقافة مقتطفات 67
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 66 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 65 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 64
- هواجس في الثقافة ــ 63 ــ


المزيد.....




- مصر.. فنانة شهيرة تتقدم بشكوى ضد -مصبغة غسيل-
- تردد قناة الزعيم سينما 2024 نايل سات مشاهدة احدث افلام عيد ا ...
- جبل الزيتون.. يوميات ضابط تركي في المشرق العربي
- شوف ابنك هيدخل كلية إيه.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ب ...
- LINK نتيجة الدبلومات الفنية 2024 الدور الأول بالاسم ورقم الج ...
- رسمي Link نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس والاسم عب ...
- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 83 ــ