أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم عبد الواحد - ابو علي العسكري وتسوركوف















المزيد.....

ابو علي العسكري وتسوركوف


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 7906 - 2024 / 3 / 4 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مبعدة حوالي ثلاثة أسابيع من الذكرى الأولى لخطف الباحثة الإسرائيلية الروسية اليزابيث تسوركوف في عام 2023، تسعى جماعة حماس الارهابية الى الضغط على المندوب الإسرائيلي في محادثات القاهرة الجارية الآن للقبول بوقف إطلاق نار دائم!
قبل يومين تناقلت الاخبار تأكيد الجماعة الإرهابية التي تتكلم باسم الفلسطينيين بدون تخويل، ان الحرب في غزة تجري بدعم من العراق ولبنان واليمن و داخل غزة، كان المقصود بهذه الإشارة هم الجماعات المسلحة التابعة لإيران في كل الأماكن التي ذكرها الخبر، وهذه إشارة من ارهابيي الانفاق الى ان لا احد من العرب يقف معهم في عدوانهم الذي شنّوه غيلة يوم السابع من تشرين الأول من العام الماضي ضد بعض المستوطنات الاسرائيلية في غلاف غزة، فقتلوا اكثر من 1400 اعزل من الرجال والنساء والأطفال، وخطفوا حوالي 222 شخصا آخر من الرجال والنساء والأطفال والمرضى، فالعراق ولبنان واليمن ليسوا في حالة حرب مع إسرائيل ، انما المليشيات التابعة للمرشد الإيراني هي التي تنفذ أنماط من الهجمات الصاروخية التي تستهدف مستوطنات الشمال الإسرائيلي او التجارة العالمية المارة عبر البحر الأحمر، انها حرب بالنيابة عن ايران، واليوم الاحد الثالث من آذار لم يكن على طاولة المحادثات مع حماس الارهابية في القاهرة أي وفد إسرائيلي مفاوض لوقف طويل لإطلاق النار لان الجماعة الإرهابية رفضت ان تسلم الجانب الإسرائيلي قائمة بأسماء المخطوفين الاحياء وبيان حالتهم الصحية، فإرهابيو الانفاق يريدون وقفا دائما لإطلاق النار قبل كل شيء كي يسوقوه على انه نصر بعد ان بلغت اعداد الضحايا الفلسطينيين ما يتجاوز المائة الف شخص لا ناقة لهم بمشاريع حماس الإرهابية ولا جمل!
وكما يبدو من الاخبار المنقولة من العاصمة الامريكية فان اضطرار الرئيس جو بايدن الى تصحيح تاريخ بدء الهدنة المحتملة هو إشارة لا لبس فيها على الخلاف بين تل ابيب وواشنطن، حيث أشار الرئيس الأمريكي الى ان الهدنة ربما ستبدأ قبل بداية شهر رمضان الذي سيكون يومه الأول العاشر او الحادي عشر من آذار الحالي، ولكون كلا الطرفين حماس الإرهابية و دولة إسرائيل لم يعلنا بشكل واضح الى ماذا وصلت محادثاتهما فان التاريخ الذي ذكره الرئيس الأمريكي سيكون محل خلاف في المحادثات التي ستستمر رغم عنت الجماعة الإرهابية، فالحرب المدمرة على أبواب نهاية الشهر الخامس، وعدد الجوعى والضحايا يزداد يوما بعد يوم، ومقبولية هذه الجماعة الإرهابية في الشارع الفلسطيني اخذة بالتآكل وتواجه نقمة كبيرة لتسببها بكل الدمار الذي لحق بغزة و مدنها الأساسية والضحايا الأبرياء الذي سقطوا جراء القصف الكثيف للأهداف التي يحتمل وجود عناصر حماس الإرهابية فيها. وكقراءة اجتماعية فان رمضان هذا العام ــ وارجو ان اكون على خطأ ــ سيبدأ على وقع غارات اشد كثافة مما سبق على الأهداف التي سيحددها جيش الدفاع الإسرائيلي كدرس لكل الإرهابيين الذين استغلوا عطلة يوم الغفران ليشنوا هجومهم الإرهابي.
كما ان ملف اليزابيث تسوركوف ربما سيكون حاضرا في هذه المحادثات، فحركة الجهاد الإسلامي وحماس المتحالفتان مع إيران قادرتان على إيصال الرسائل المستعجلة الى المرشد الإيراني من خلال قنوات عدة عربية وإسلامية. فتسوركوف التي زارت سوريا والعراق بحكم عملها كطالبة دكتوراه في قسم السياسة في جامعة برينستون وتستند بحوثها كما تقول هي على المعايشة الميدانية واجراء المقابلات مع شبكة واسعة من المدنيين العاديين، والناشطين، والمقاتلين، وقادة المجتمع سياسيين وعسكريين، وان العراق وسوريا وإسرائيل وفلسطين يشكلون محور اهتمامها وتحدوها رغبة في فهم ونقل وجهات النظر وتجارب الناس في الشرق الأوسط، وتسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها جهات فاعلة قوية، سواءً كانت أنظمة دكتاتورية أو جماعات مسلحة أو بلدان أجنبية تتدخل في المنطقة، دخلت تسوركوف العراق وسوريا عدة مرات بشكل رسمي وبجوازها الروسي، وفي المرة الأخيرة قبل اختطافها الذي اعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو في الأسبوع الأول من تموز 2023 كانت قد بقيت في العراق مدة طويلة بدون ان تغادره ، وقبل يوم واحد من اختطافها من مقهى ثقافي في حي الكرادة الشرقية في بغداد كانت قد تحدثت مع اختها (إيما) دون أي إشارة لمخاوف او قلق، وبعد الإعلان الإسرائيلي عن الخطف الذي تم نهاية آذار 2023 وعدت الحكومة العراقية بإجراء تحقيق ولكن لم تنتج عن اللجنة التحقيقية أي نتائج سوى انها على قيد الحياة، وشريط فيديو سجل وبث في تشرين الثاني 2023 تحت الاكراه تعترف فيه اليزابيث بانها تعمل لحساب وكالة المخابرات الامريكية و الموساد. انه اعتراف تم بالإكراه، فالمنطق يقول ان القوات الامريكية بكل كفاءتها القتالية والاستخبارية موجودة على الأرض العراقية، وان الموساد يستطيع ان يميز الحجر من البيضة في أي مكان في العراق، وان اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي ناتنياهو بانها حية وانها مختطفة من قبل كتائب حزب الله العراقي لم يكن وفقا لمعلومات عراقية انما وفقا لمعلومات الموساد، ومن المهازل ان يتحدث مسؤول أمنى رفض الكشف عن هويته قبل ايام عن نقل تسوركوف من بغداد الى منطقة خاضعة لنفوذ المليشيات التابعة لإيران في محافظة بابل التي تقع جنوب بغداد، وقد ظهر الخبر على موقع أكس بدون تفاصيل كثيرة.
ان حرب حماس الإرهابية ضد إسرائيل هي حرب بالإنابة، فاذا كان سبب اختطاف تسوركوف في العراق لديانتها اليهودية فان هذا يعطي إسرائيل الحق في تبرير قتل الفلسطينيين و اتهامهم بالتجسس على إسرائيل لحساب الدول العربية والإسلامية الداعمة لهم، فالحكومة العراقية عاجزة عن إيجاد حل لمنح الحرية لاليزابيث تسوركوف، والقوات الأمنية في هذا البلد تدار من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية ومناطق احتجاز المخطوفين عراقيين وأجانب خاضعة بالكامل للقوات الإيرانية والخاطفون هم في العادة عناصر عراقية موالية لنهج المرشد الإيراني، ورئيس الوزراء العراقي الذي يعرف اين مكان احتجاز تسوركوف ومن خطفها عاجز عن فعل أي شيء. ولكن صلابة دفاع ناتنياهو عن سلامة شعبه سيجبر في نهاية المطاف كل معارضيه واعداءه على الاعتراف بالهزيمة الساحقة التي لحقت بهم، فالعرب في كل حروبهم مع إسرائيل كانوا يعوِّلون على طول الحرب لكسبها. وها هي حرب إسرائيل ضد حماس ومن يساندها من داعمي الإرهاب على أبواب شهرها السادس بلا كلل او مساومة، بينما يختبأ الارهابيون خلف جثث ضحاياهم والانفاق التي تذكر ببيت الطغرائي الذي يقول:
حب السلامة يثني همَّ صاحبه عن المعالي ويغري المرء بالكسلِ
فان جنحت اليه فاتَّخذْ نفقاً في الأرض او سُلَّماً في الجو فاعتزلِ



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو لا يوزع الشيكلات
- العمامة الفاشستية
- رمتنا حماس بدائها وانسلَّت
- شيخ الاسلام جيفري ابيستن
- شكرا نتنياهو!
- المستوطنون الفلسطينيون!!
- جاهلية محمد بن سلمان!
- شاناه توفاه .. سنة ملآى بالخير والبركة
- زيارة الاربعين .. دروس الذل القاسية
- عن عاشوراء وحسينهم الذي هجَّرنَا
- دبلوماسية الكبتاغون
- الديماغوجي!!
- اغتيال خاشقجي يؤكد ( عَظَمَةَ السعودية)!!
- العراقيون يخونون بلادهم!
- ماخور الشرق الاوسط!
- الخاسرون لا خيار لهم
- اميرة المؤمنين جاسيندا!!
- كأس المراءاة الخليجية!
- حراس الثقوب البشرية
- تعقيم البيت الاوروبي


المزيد.....




- مدرسة تأوي نازحين تتحول إلى ركام بسبب غارة إسرائيلية على جبا ...
- اتفاق السلام في أوكرانيا.. ما سر غموض تصريحات ترامب؟
- الولايات المتحدة.. إصابة شرطيين في تبادل لإطلاق نار (فيديو) ...
- الجيش الأمريكي يشن سلسلة من الغارات على مواقع مختلفة في اليم ...
- السعودية تحذر من الحج بلا تصريح وتحدد طريقة الحصول عليه
- موقع عبري يتحدث عن أسوأ كابوس لإسرائيل قد يتحقق على يد بن سل ...
- الخارجية الروسية تعلق على تصريحات ألمانيا بشأن نقل صواريخ -ت ...
- كارثة.. ارتفاع حصيلة ضحايا حادث تحطم قارب في الكونغو والمفقو ...
- بودابست: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيفتح الطريق أمام ...
- محللون: ضربات واشنطن باليمن حرب بلا إستراتيجية والعمل البري ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم عبد الواحد - ابو علي العسكري وتسوركوف