فاروق الصيّاحي
كاتب وباحث وشاعر
(Assayahi Farouk)
الحوار المتمدن-العدد: 7906 - 2024 / 3 / 4 - 02:47
المحور:
الادب والفن
مذبحة تتلوها مذابح
أزهار تسقط بالجملة
ودماء في لون الفجر
تسيل في البحر مدائح..
* * *
دمار طحنَ الطّوب والأحجار
عجنها بأشلاء الأجسام
هل من أحد يعرف أسماء القتلى ؟
أو أسماء الجرحى ؟
لا أحد يعرف حتّى الأرقام..
* * *
مجزرة تتلوها مجازر
تعبق منها رائحة الموت
وتفوح صورها من الشّاشات
حتّى صارت خارطة الوطن المحتلّ
حيّا لدفن الأموات ..
ونحن مازلنا نتغنّى بأسماء الشّهداء
ونغنّي لشهيد آخر لا نعرف اسمه بعدُ
ونمنّي النّفس بنصر آت !
* * *
مجزرة تتلوها مجازر
هو القتل واجب يوميّ
يقسم باسمه الوحش كلّ صباح
ونحن، بأعداد القتلى، إن زادت
نتفاخر
كلّ مســاء..
* * *
مشانق تخفيها مشانق
كم جسدا يتدلّى منها ؟
كي نبكيه ونؤبّنه
ونجعل من موته عيدا
ونؤلّف قصّة وقصيدة
ونذكر موتانا بالحسنى...
أما آن الوقت لنجهّز
جيشا شعبيّا جديدا ؟
جيشا شعبيّا عربيّا
شعبيّا اسما وعقيدة
عربيّا مصير الأمّة بين يديه
يصلي الأعداء نارا وحديدا
جديدًا لغدٍ أحمر آت
يلوّح لمسحوقي العالم
النّصر ما عاد بعيدا
النّصر ما عاد بعيدا
#فاروق_الصيّاحي (هاشتاغ)
Assayahi_Farouk#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟