|
لا يجب تبرئة سلطات الأمر الواقع من المسؤولية عن الوضع السوري
مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 7905 - 2024 / 3 / 3 - 10:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مواصلة الكلام عن سوريا واحدة ما تزال موجودة يفيد فقط القوى المسيطرة على الأرض من النظام إلى خصومه و حماتهم جميعًا و يعمي عيون من تبقى من "السوريين" عن "واجبات" هؤلاء تجاههم و تبرئة هؤلاء عن أية مسؤولية عن الوضع القائم ، المزري ، و عن الحالة البائسة للسوريين أو من تبقى منهم في كل المناطق التي كانت ذات يوم تدعى سوريا ، و المضحك هنا كيف تشتم القوى المسيطرة على الأرض بعضها البعض بطريقة كوميدية ، فالسلطة الحاكمة هنا تنتقد وضع "السوريين" و "أوضاع حقوق الإنسان" تحت حكم جارتها بينما يكاد يكون جوع السوريين و صمتهم و عجزهم و وجعهم واحدًا في كل مكان و يجري ذلك بدلًا من تحميل هذه الحكومات أو الميليشيات أو العصابات مسؤولية أفعالها أو غياب هذه الأفعال و بعد التصفيق للدعس و التشبيح و وضع مصير البشر الذين يعيشون على ما تسمى بسوريا بيد أمراء الحرب و سادة الميليشيات و بعد تصوير الذبح و الهمجية على أنها من طبائع الأمور يجري تصوير السلب و النهب و القمع و التنكيل على أنها من طبيعة الأشياء عندما ترتكبها "جماعتنا" و يطالب المجتمع "الدولي" بتجويع الخصوم أو بالأحرى السوريين الخاضعين لحكم الخصوم و بإطعام السوريين الخاضعين لسلطة "جماعتنا" أي مليء بطون جماعتنا ، يطالب البعض بفك الحصار عن الدواعش المحتجزين في معسكرات الصحراء و يرفضون بتاتًا اعتبار مساعدة السوريين الخاضعين لسلطة تحرير الشام أو النصرة على أنها مساعدة مباشرة لأبي محمد الجولاني و مجاهديه بينما يطالبون بتجويع السوريين الخاضعين لسلطة النظام لتحريرهم من بطش النظام و تسلطه أما شبيحة النظام فيطالبون بالعكس تمامًا طبعًا للقضاء على الارهاب و الحفاظ على "المقاومة" و في الحالتين يجوع السوريون و يشبع من ينهبهم و يسرقهم أو من "يحميهم" و تلوك الألسن كلمات الحرية و المقاومة و الديمقراطية والتي تتساوى فقط في كونها قد أصبحت و حولت إلى مجرد هراء
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل علينا أن نعتذر
-
نضال المعارضات العربية في سبيل الديمقراطية
-
بالقذافي و صدام و الأسد و بدونهم ، نحن دول و شعوب فاشلة
-
حوار مع اليسار الديمقراطي و المعادي للستالينية عن حماس
-
قالها العفيف الاخضر
-
تأملات في المستقبل
-
عن العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية في شرق و شمال سوريا
-
حوار مع الرفيق محمود الحمزة
-
غزة و فلسطين كإيديولوجية
-
حماس و إسرائيل و الشعب الفلسطيني
-
هل نسمع أنفسنا
-
بعد ملحمة 7 أكتوبر و مستشفى الشفاء : انتصارنا وشيك , اقرب من
...
-
عن السكان الأصليين و الغرباء و المحتلين و الإبادة الجماعية
-
من فضل الشهادة
-
كفرت العرب
-
هؤلاء الأوروبيون الاسلاموفوبيك و العنصريون
-
احمل أوطانك و شعوبك و آلهتك و شهداءك و ارحل بعيدا
-
عن تسمية الفلسطينيين بالحيوانات , إلى الرفاق الأعزاء في مجمو
...
-
عندما أصبحنا ملزمين بالدفاع عن القتلة و إجرامهم
-
كلمتين عن حقوق الإنسان
المزيد.....
-
في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
-
جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
-
فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو
...
-
الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا
...
-
تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت
...
-
كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟
...
-
-البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
-
سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة
...
-
المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا
...
-
مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة
المزيد.....
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
المزيد.....
|