الدولة الإسبانية.. ذكرى يولاندا التي لا تهتز

التيار الأحمر– إسبانيا

الحوار المتمدن-العدد: 7904 - 2024 / 3 / 2 - 15:31
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

صادر عن كورينتي روجا (التيار الأحمر) – إسبانيا
في كل سنة منذ العام 1980، يوجعنا شهر فبراير بثقل حقيقة مؤلمة: اختطاف رفيقتنا يولاندا غونزاليس على يد عصابات الشرطة الفاشية، وتعرضها للتعذيب، ومن ثم قتلها بوحشية، بسبب دفاعها عن شعارات الثورة والاشتراكية. قاتلها نيابة عن حزب فورزا نويفا الفاشي، لم يسلب منا رفيقة فحسب، بال أيضا ابنة وصديقة.
في خضم حماسة التحول الديمقراطي في إسبانيا، عبر سياق سياسي شكلته نضالات العمال وإضراباتهم، كانت يولاندا مناضلة في حزب العمال الاشتراكي السابق، وناشطة بارزة في الحركة الطلابية، لدرجة أنه تم انتخابها لتمثيل مركز “فاليكاس” للتدريب المهني في اللجنة التنسيقية لطلبة المدارس الثانوية في مدريد.
عاما بعد عام، علينا أن نتذكر أن قاتلها الذي تم الاعتراف بجريمته، إميليو هيلين مورو، لا يزال طليقا، وقد عمل عدة مرات في الحرس المدني، إذ قدم التدريب والمشورة الفنية، والإدلاء بشهاداته عدة مرات باعتباره شاهد خبير. والحالة الأخيرة التي قدم فيها خدماته كشاهد خبير هي حالة لورا بوراس، الرئيسة السابقة للبرلمان الكاتالوني وزعيمة مجموعة “جنتس” السياسية، والتي تم اتهامها باختلاس الأموال العامة. وكانت لورا بوراس قد تعاقدت هيلين مورو لكتابة تقرير دفاعها.

يولاندا، بعد مرور 44 عاما على اغتيالك، لا تزال ذكراك حية فينا، فرفاقك يحتضنون ذكراك في كل النضالات التي يخوضونها. مهما أرادوا محو تاريخك، ومهما دمروا الساحات والجدران التي تخلد ذكراك، فإننا نبقيك حية في ذاكرتنا. إن الأجيال الجديدة من المناضلين الثوريين ترى نفسها في قوتك وإرادتك، عندما كان عمرك 19 عاما فقط.

نؤكد أنه ما دام حزبك حيا، فإن تراثك سيبقى خالدا، وستظل ذكراك راسخة فينا.

نعتقد أن العدل يقتضي منع قتلة يولاندا من المشاركة في أي محاكمة، وأن يشمل قانون الذاكرة الديمقراطية الضحايا الذين قضوا على أيدي من أبقوا الفرانكونية (نسبة للديكتاتور الإسباني فرانثيسكو فرانكو بوهاموند) مستمرة خلال ما يسمى بـ”الانتقال”. هذا المطلب هو جزء من النضال ضد إفلات الفرانكونية وأتباعها من العقاب، ودفاعا عن ذكرى رفيقتنا، التي نفتقدها كثيرا، يولاندا غونزاليس.


لن ننساك، ولن ينساك أصدقاؤك ورفاقك في “كورينتي روجا”. كما أننا لن ننسى قتَلتك.

#التيار_الأحمر–_إسبانيا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات