كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 7903 - 2024 / 3 / 1 - 07:11
المحور:
الادب والفن
عشرون مصنع مقابل قطعة ارض.
كانت الطاولة الخشبية المستطيلة في ديوان المحافظة تمتد حتى طرفي القاعة الطويلة التي خصصت للمسؤولين وكنا نحن الصحفيون والاعلاميون نجلس على كراسي تلتصق بالحائط.
كان ذلك بعد السقوط بعامين.
خاطب وكيل الشركة الكورية بعض المسؤولين في محافظة البصرة ( اريد فقط قطعة ارض في ام قصر لاشيد عليها عشرين مصنعا وسنتمكن من تشغيل خمسة عشر الف عاملا عراقيا..وانتم من تقررون اي نوع من المعامل تحتاجون ونحن ننفذ).
قلت في نفسي هذا الاستثمار الذي كنا نطمح به فاذا كانت شركة كورية تتمكن من هذا الانجاز فكيف لو دخلت شركات بريطانية وامريكية وفرنسية وغيرها. .وتخيلت كيف سينمو البلد سريعا وكيف سنعبر مرحلة الاحتلال الى مرحلة الازدهار الاقتصادي.
ولقد مضت الاشهر والسنوات ولم تمنح لهذه الشركة ولغيرها قطعة ارض فادركت بان البلد محكوم بالتخلف والتدهور.
وها قد انقضت عشرون عاما ونحن نرى المقاولات تمنح لشركات تلصيقية في طور التهجي ولم تتجاوز امية المشاريع وهي تفرض نفسها بقوة الاحزاب والسلاح والتفاني لخدمة الدول الاقليمية.
ان عشر سنوات من النقاهة تكفي لجعل العراق دولة متقدمة حين تزدهر فيها ارادة وطنية وطموح حقيقي بالبناء
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟