أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الكوارث الطبيعية و التمييز العنصري














المزيد.....

الكوارث الطبيعية و التمييز العنصري


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7901 - 2024 / 2 / 28 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


20 سنة مرت على زلزال إقليم لحسيما و مازال الخراب شاهد على آثار الزلزال الذي ضرب الإقليم و خلف كارثة إنسانية. بعد 20 سنة على الزلزال, و ما صاحبها طيلة سنوات من إحتجاجات المتضررين على معاناتهم و أوضاعهم المأساوية ( خصوصا أن الكثير منهم لم يجدوا إلا الخيام تأويهم صيفا و شتاءا), و عدم وفاء السلطة الكولونيالية بوعودها العسلية, بإعادة الإعمار و مساعدة الضحايا المتضررين, رغم حجم المساعدات المالية التي توصلت بها السلطة الكولونيالية, سواء من الدول الخارجية أو من تبرعات المهجرين أريفيين و المروكيين عامة, إلا أن سياسة التمييز العنصري هي من حسمت قرار السلطة بنهب أموال المتبرعين و عدم مساعدة المتضررين, بل إرغام المحتاجين الفقراء على الهجرة القسرية نحو المدن المعربة. اليوم آثار المنازل المهدمة و إخلاء بعض المداشر و القرى من العنصر البشري و إنعدام البنية التحتية و إنتشار الفقر, شهادة حية على سياسة التمييز العنصري و التهجير القسري.
19 سنة عن كارثة لحسيما, ضرب مناطق جبال الأطلس زلزال مدمر أكثر شدة و دمار من زلزال لحسيما, أوقع آلاف الضحايا بين القتلى و الجرحى و المشردين. و بما أن الزلزال وقع في المجال الترابي الأمازيغوفوني مثله مثل إقليم لحسيما, فكان تعامل السلطة معه هو تحصيل الحاصل. منذ البداية سادت حالة التماطل و التأخير بالسماح لفرق الإنقاذ لمباشرة عملها في بعض المناطق المنكوبة, مع التخلي عن القرى المنكوبة البعيدة التي تحمل أبناءها مسؤولية عملية الأنقاض إعتمادا على وسائلهم البسيطة. ما حصل بزلزال أريف 2004, من مماطلة و سرقة المساعدات العينية و الإستحواذ على المساعدات المالية من طرف زمرة الفساد المعتادة على نهب أملاك الشعب, لقد تكرر نفس السيناريو مع إمازيغن الأطلس المتضررين من الكارثة الطبيعية, و كل ما حصلوا عليه هي الوعود الرنانة من أفواه مروجي عقيدة الأكاذيب. بعد 6 أشهور من الكارثة, ما زالت ساكنة الكثير من المناطق المنكوبة تعيش في الخيام, رغم ما تعرفه مناطق الأطلس من برد قارس في فصل الشتاء مع قلة وسائل التدفئة و قلة المؤونة. الوعود العسلية تبخرت في الهواء بإنتهاء الدعاية الإعلامية بوعود إعادة الإعمار و صرف مبالغ مالية شهرية على المتضررين. في ظل سياسة التمييز العنصري الممنهجة و سياسة فن الدعاية التضليلية, سيحرم معظم المتضررين مساكن تأويهم و من الأموال المرصودة لدعم منكوبي الزلزال. منذ شهر يناير 2024, و المتضررون في العديد من المناطق المنكوبة يخوضون إحتجاجات مطلبية تعبيرا عن الإستياء من معاناتهم و أوضاعهم المزرية, مطالبون ناهب أموال الشعب, بإعادة إعمار المناطق المنكوبة و تقديم الدعم المالي المخصص للمنكوبين. في ظل تصاعد حدة الإحتجاجات المقلقة للسلطة, خرج رئيس موظفي القصر, أخنوش يوم 31 يناير 2024 بتصريح قال فيه :" أن الحكومة سخرت كافة إمكانياتها من أجل التنزيل الأمثل لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز". أعوان السلطة الكولونيالية لا يخجلون من التصريحات الكاذبة و خاصة حينما تشتعل نيران الشوارع بصرخات المقهورين. "التنزيل الأمثل" تخيل صنعه تفكير أخنوش و زمرته, فلا وجود له في أرض الواقع, فإحتجاجات المنكوبين خير دليل على اللاتنزيل لبرنامج إعادة الإعمار و الدعم المالي البسيط للمتضررين من الزلزال. الواقع يأكد و يقر معانات الأمازيغ من الكوارث الطبيعية و من سياسة التمييز العنصري الممنهجة, و لا نهاية للمعانات و الإضطهاد الإجتماعي و القومي إلا بالثورة الأمازيغية القادمة.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الكولونيالي و الحماية الإمبريالية
- كيل إموهاغ (الطوارق) شعب الصحراء الكبرى
- النظام الإستبدادي الكولونيالي يحصل على رئاسة مجلس حقوق الإنس ...
- 19 يناير, ذكرى المقابر الجماعية
- الخميس الأسود
- أسكاس أمينو أمازيغ 2974
- المياه الإقليمية من منظور القانون الدولي
- تهنئة أمازيغية للإخوة المسيحيين بالميلاد المجيد
- تاريخ غرب تامازغا بين الحقيقة و التزييف
- مخطط آبادة الأطفال الأزواديون
- شرعنة الشعوذة (الرقية الشرعية و أخواتها)
- نشر المعلومات الكاذبة و الأخبار المضللة, أسلوب كولونيالي بإم ...
- إمازيغن أبلتهم الطبيعة بعدوى البربر
- لا حل نهائي لمشكلة الصحراء إلا مجلس الأمن
- مرتزقة فاغنر تحت مجهر المنظمات الحقوقية
- الإرهاب الإسلامي يضرب أوروبا من جديد
- الآبادة الجماعية لأمازيغ الصحراء الكبرى مستمرة
- هلوسة إختزال هوية الأرض المحتلة في اللغة الإستعمارية
- زلزال الأطلس و التضليل الإسلامي
- إستغلال الكارثة لأهداف إجرامية


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الكوارث الطبيعية و التمييز العنصري