أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - -الغرانيق- وفسحة الاحتجاجات الشديدة؟














المزيد.....

-الغرانيق- وفسحة الاحتجاجات الشديدة؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7901 - 2024 / 2 / 28 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العديد من الأحزاب والنقابات والجمعيات بمفردها أو في إطار اصطفافات انتهازية (ائتلافات وجبهات وشبكات...) تدبج بياناتها وبلاغاتها بجمل فارغة المضمون إلا ما تعلق بالضحك على الذقون. ومن بين هذه الجمل المتواترة وبدون وهج كفاحي "نحتج بشدة..." و"ندين/نستنكر بقوة..."...
وتقوم بنفس الشيئ عندما تخرج بأعداد صغيرة أو كبيرة إلى الساحات المحروسة، من خلال شعارات ذات سقف حديدي مرسوم مسبقا سواء بالنسبة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية أو بالنسبة للقضية الفلسطينية. وعندما أقول "الساحات المحروسة"، لا أقصد الشارع، لأن هذا الأخير ليس فقط أمام البرلمان أو الساحات المألوفة. إن الشارع بالمعنى السياسي والنضالي هو الأحياء الشعبية المهمشة والمفقرة بالمدن والقرى والمناطق المنسية والمقصية بالبادية، وهو كذلك أبواب المعامل والشركات التي تمتص دم العمال والعاملات..
قد يكون الأمر متعلقا بتسجيل الموقف/المواقف، لكن كم سيدوم زمن تسجيل المواقف، وأي مواقف؟!!
والمؤسف أن نتابع طقوس الولاء من خلال الجلوس على طاولات ما يسمى بالحوار والتفاوض، وكذلك الخنوع والتطبيع مع التجاهل واستمرار التردي والقهر الطبقي. مما يعني أن الجمل الرنانة والوقفات والمسيرات ليست سوى يافطات لتلطيف الاحتقان وامتصاص الغضب الذي يعتصر قلوب الضحايا. ومن جانبه، لا يعير النظام القائم واذنابه أي اهتمام أو تقدير للبلاغات والبيانات والشعارات الحماسية، لكن الخادعة، وكذلك الوقفات والمسيرات. إنه في كثير من الأحيان يساهم في أن تمر في "أمن وأمان". وحتى وسائل التواصل الاجتماعي، كصيغة/واجهة إعلامية، صارت آلية متحكما فيها لتكريس السائد والتعايش معه. وما يؤكد ذلك مواصلة النظام لإجرامه وتطبيعه مع الكيان الصهيوني وارتباطاته بالامبريالية والصهيونية والرجعية..
والخلاصة المرة التي تغضب "الجميع" مع بعض الاستثناء أن "لا خير يرتجى من الغرانيق العلا". علما أنها في حالات الاحتداد والاحتكاك القويين لا تتردد في التكشير عن أنيابها وخلع رداء الديمقراطية وأصباغ التسامح والمجاملة..
وإن من يهمه حقا وبصدق نضالي إنجاز مهام التغيير الجذري وفي قلب هذه المعركة الطبقية الشرسة لابد أن يناضل من أجل تجاوز "حراس" النظام القائم أنى كان ثوبهم السياسي والنقابي والجمعوي، وأن يكون مبادرا إلى تنظيم الأشكال النضالية بدل المشاركة/الانخراط في احتفالات وأعراس وفسح "الغرانيق" فقط ومن موقع "العجز"..
إن واقع الصراع الطبقي ببلادنا يستدعي الرقي بالفعل النضالي المنظم إلى مستويات غير مسبوقة، برنامجا وشعارا وممارسة...
إنه تكرار، قد يعد صرخات في وادي. لكن ذلك "التكرار" و"الصراخ" لابد منهما..
أقول هذا في ذكرى اعتقالي 27 فبراير 1984، أي بعد أربعين (40) سنة عن اعتقالي إثر انتفاضة يناير 1984 المجيدة...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التّخليد الرّوتيني للمحطّات النضالية: إلى متى؟!!
- 20 فبراير: انتفاضة أم حركة؟
- وداعا الرفيق حسون..
- المسيرات المُخدِّرة..!!
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: الغائب وغير الحاضر. ...
- جلبةٌ بالشرق وهجومٌ بالغرب..
- ذكرى كذبة -الإنصاف والمصالحة-..
- مِن شَلّ المؤسسات التعليمية إلى العجز عن إرجاع الموقوفين..!!
- فگيگ: من نكبة إلى أخرى..
- مجموعة مراكش 1984: ذكرى وذاكرة..
- رسالة مفتوحة إلى المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنس ...
- المغرب يترأس مجلس حقوق الإنسان أمام صمت -هيئاتنا- الحقوقية!! ...
- انتفاضة يناير 1984: الدرس المتجدد..
- علامات الحجّ عْليه، لكن الگمْزة باقية فيه..
- التنظيم السياسي أولا..
- لتُقدِّم القيادات النقابية استقالتها..
- هل التنسيقيات بديل للنقابة؟
- نقطة نظام: لا للولاء، لا لقتل العقل..
- قيادة FNE تنتحر..!!
- من نصّبكم فوق جراحنا؟!!


المزيد.....




- -نموت ولا حد يقرب من أرضنا-.. الجيش المصري يعيد نشر كلمات ال ...
- العلماء يكتشفون أول دليل على قتال الإنسان مع الأسد كنوع من ا ...
- تركيا لا تستحق عضوية نادي مقاتلات -إف-35- – مجلة نيوزويك الأ ...
- بريطانيا ترفع العقوبات عن وزارتي الداخلية والدفاع وهيئات رسم ...
- رفع العقوبات البريطانية على وزارتي الداخلية والدفاع بسوريا
- تجسس روسي يستهدف منظمات ألمانية تدعم علماء شرق أوروبا
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لمنطقتي بيت حانون وا ...
- قطاع غزة.. المجزرة تلو المجزرة
- إعلام حوثي: 12 قتيلا في غارات أميركية على صنعاء
- البطريرك الراعي يتعرض لكسر في الورك خلال إحيائه قداس الفصح


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - -الغرانيق- وفسحة الاحتجاجات الشديدة؟