عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 15:38
المحور:
الادب والفن
قلتُ .. عبثا أناور أعاندُ .. مُهترئ أنا مُوغْ فِيفُون .. مُتَيَبِّسٌ مُسَهَّدُ .. لا عواطف في الداخل .. لا إحساس في الخارج .. جاف قميئ مثل باقي القطيع الْيَنْبَجِسُ يتدحرج لاهثا محموما أحمق حنقا من مسام حروف مكلومة مائلة مملة تسرع تهرع مسكونة بهواجس ألف لغم ومتاهة تقفو لخيبتها آثار غابرين ملعونين تسبقها حماها إلى حافة الجحيمـ .. قالت .. لم تقل شيئا .. قلتُ .. ظللتُ مقعدًا كوُرَيْقَة آسٍ تستعر تتقد في ركن من زاوية مهملة منسية .. أزحف في خواء هاديسَ واقفًا مُعلقًا متأففًا واجفًا مسمرا وكسيفا بعد ضنك نصب أسفار آلسفر، أمد يمناي أفرد يسراي كطائر خرافة خذلته الحياة أبحث لا أجد غيري في سَموم آلمحال أفتح فوهات مسام مغلقة عصية أقرع أبوابا ليست تفتح أبدا آملا متأملا أرى من خصاص آلأعين آلشاهقة يحموم جحيم يُزيح صهارة آلجحيم مبشرا بمزيد من قيعان حُفر لا قرار لها .. هُووف .. لا جدوى من المحاولة ... قالَ آسميَ آلجريحُ .. سأخلد للنوم قليلا متشبتا مثابرا سأظل مكابرا حتى يَحِينَ حَيْنُ سعير جديد .. أعاني لن أبالي أنْحِتُ ذَاتي بيَدي .. قلتُ .. أُلْقِمُ رُوحي حُشَاشَاتٍ مِنْ كَبَدي يا ليتني لم أولدْ ولَم ألدِ .. قالت .. لا .. لم تقل شيئا ...
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟