أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - ماذا يعني الخيار الامني صفر؟














المزيد.....

ماذا يعني الخيار الامني صفر؟


حاتم استانبولي

الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا المصطلح ورد في خطة ترامب السلام من أجل الازدهار ليبرر سبب ضم غور الأردن : هذا الخيار يطرح سؤال مهم : كيف ترى الخطة دور الأردن ؟
تنظر الخطة الى الأردن من منظور مزدوج الأول نظرتها للنظام الشجاع الذي أحدث خرقا استراتيجيا في توقيعه على اتفاقية وادي عربة والتي تعتبرها بالمعنى القانوني أهم اتفاقية من بين الاتفاقيات الثلاث حيث اتفقت مع الدولة التي حاربتها في حزيران 1967 على رسم الحدود فيما بينهم على أسس جديدة ورسمت نقاط حدودية بين الدولتين وبالرغم من هذا الاتفاق فإن خيار الأمني صفر تشرح الخطة على أنه ضروري من اجل اعطاء 24 ساعة للجيش الاسرائيلي لكي يحقق التعبئة العامة في حال تعرضه لهجوم من الاردن هذا يوضح النظرة العدائية للأردن بالرغم من معاهدة وادي عربة.
الخطة تعتبر ان كل ما هو غرب النهر هي أراضي للدولة اليهودية وهذا لا يعني الاردن حيث ان الاردن واسرائيل وثقوا معاهدة وادي عربة دوليا واعتمدت كإطار لإنهاء حالة العداء بين الدولتين .
الخطة لا تتطرق لأي وصاية أو دور هاشمي يخص المواقع الدينية إلا من خلال عنوان تشجيع السياحة المشتركة للمواقع الدينية وهنا ما يهم اسرائيل هو ما تعتبره مواقع دينية يهودية داخل الاردن.
الخطة تتطرق الى دور الاردن في تدريب الكوادر والمؤسسات الادارية والامنية الفلسطينية بما يخدم الأمن المشترك وفي إطار رباعية امنية اسرائيلية اردنية مصرية.
الخطة ترى دور الأردن من خلال الرؤية الأمنية الإسرائيلية الشامل للمنطقة وما يمكن أن تقوم به اللجان الامنية الثلاثية والرباعية والسداسية في مواجهة التحديات الأمنية التي تتمثل بما اطلقت عليه الخطر الايراني وخطر حزب الله وداعش.
أما الرؤية الثانية فإنها تعتبر المجتمع في الأردن حاسم عدائه للكيان اليهودية في فلسطين وينظرون إلى غرب النهر على أنه وطنهم المغتصب.
والاهم انهم اي الاسرائيليون يدركون عمق جريمتهم بحق الشعب الفلسطيني وينظرون الى الأجيال الشابة على أنها مشروع مجابهة لوجودها وإذا ما تمكنوا في اية لحظة من اغتنام الفرصة لتقويض كيانهم الغاصب لن يترددوا في ذلك.
وبالرغم من ما حدث في المنطقة منذ عام 2011 من تحركات جماهيرية وتقييمها. الحركات الجماهيرية كانت من حيث الشكل موجهة لانظمة الفساد المدعومة منها ومن حلفائها الغربيين ولكنها بالجوهر هي مدركة أنها موجهة لها.
المدقق في الخطة يدرك أنها تبرز أهمية تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية كمدخل لحل أزمات أنظمتها السياسية والأمنية والاقتصادية .
إن إقدام رئيس المجلس العسكري السوداني على لقاء نتنياهو من أجل رفع السودان من على قائمة الارهاب الامريكية وتقديم المساعدات المالية من خلال البنك الدولي وأدواته المالية يؤكد ان العقوبات الامريكية والغربية ليس معيارها فساد الانظمة بل الاعتراف باسرائيل وتطبيع العلاقة معها هو ناظمها هذه البادرة تريد اسرائيل توظيفها على أنها هي الطريق لإخراج الشعوب من أزماتها ولكن هذا الخيار المظلل تؤكده النظرة لحلفائها الذين يعيشون أزمات ومديونية أرهقت شعوبهم منذ عشرات السنين وأي نظرة متفحصة للدول الافريقية التي أقامت علاقات مع اسرائيل تراها ما تزال تعاني من فقر ومديونية واستغلال ونهب اقتصادي ثرواتها الباطنية.
من كل ما سبق فان الاردن ورغم كل ما يربطه من علاقات مع إسرائيل تنظر اليه اسرائيل بخطر استراتيجي عليها وعلى وجودها ولهذا فإن ضم غور الأردن سيكون خطوة للقفز في أية لحظة لهدفها الأهم وهي السلسلة الجبلية الشرقية من الجنوب إلى الشمال هذا الخط الذي يعتبره الأمنيون والعسكريون الإسرائيليون هدفهم الاستراتيجي وهذا هو السبب الجوهري لضم غور الأردن وهم يرون النظام صديقا ما دام يحقق مصالحهم الامنية المشروطة .
ان المصلحة الوطنية تتطلب إعادة تموضع الأردن في خياراته السياسية والاقتصادية كون الأجندة الأمنية الاسرائيلية ستكون اولوياتها الأردن ككيان لرفع خيار صفر الى خيار 100% وهذا لن يتحقق الا بتغيير جيو سياسي يطال الأردن ككيان .
التجربة الإسرائيلية مع السلطة الفلسطينية يجب ان تكون درسا للنظام الاردني هذا الدرس الذي اكد ان السياسة الاسرائيلية تتعاطى مع محيطها من خلال القضم التدريجي و بغطاء سياسي امريكي وغربي ولن يثنيها أي اتفاق مع أي طرف إذا تعارض مع وجودها وأمنها فهي لن تتوانى عن الذهاب بعيدا في تحقيق خياراتها هدفها المعلن منذ المؤتمر الأول للحركة الصهيونية .
التجربة تؤكد أن إسرائيل وداعميها يتعاطون مع المنطقة على أنها ملكية خاصة هي من تقوم بتولية وشرعنة قادتها ونظمها واي معترض او ممتعض أو مختلف فان عصاة تهمة الإرهاب جاهزة وإغلاق باب البنك الدولي وصندوق خيار العقوبات الاقتصادية والمالية هي الأشكال الجديدة للحروب الرأسمالية الحديثة والاستخدام المزدوج للانظمة والجماهير في عملية تبادلية تراها تستخدم النظم في كبح الخيارات الديمقراطية للجماهير احيانا واحيانا اخرى بالتدخل المباشر أو تستخدم الجماهير عبر أدواتها الداخلية في الضغط ومحاربة وتفكيك الدول واسقاطها من خلال التلاعب في المكونات الداخلية للمجتمعات هذا ما شهدناه منذ أواخر الثمانينات هذه السياسة السائدة في المنطقة والعالم . الأحداث أكدت أن قضية الشعب الفلسطيني هو خط الدفاع الأول عن الجماهير العربية ومصالحها الوطنية ودعم خياراته الوطنية التحررية .
القضية الوطنية الفلسطينية أصبحت معيارا عالميا ناظما لقوى التحرر من الهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية الرأسمالية الإمبريالية وشرورها.



#حاتم_استانبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة اولية في اعلان الخطة الصهيونية بحلتها الترامبية !
- صراع الافكار
- جولات بلينكن الى المنطقة
- قراءة في قرار محكمة العدل الدولية
- محكمة العدل الدولية : لماذا جنوب افريقيا وليس جولة عربية؟
- فلسطين بين سايكس بيكو وصفقة القرن ج٣
- فلسطين ما بين سايكس بيكو وصفقه القرن ج2
- فلسطين ما بين سايكس بيكو وصفقه القرن 1
- ياسمين بائعة الشاي
- يجب ان تسقط الأوهام
- المسألةاليهودية بين الفكرة الدينية والقومية
- الاديولوجية الصهيونية هي اديولوجية قادة رأس المال
- الحيوانات الوحشية والاليفة
- مغالطات اورسولا فون دير لاين
- مغالطات اورسولا فون دير لاين
- الكذب الوقح
- الازمة الاوكرانية اسبابها وتداعياتها
- وحدة اليسار الفلسطيني بين الرغبة والواقع والامكانية
- قراءة في قرار المحكمة الجنائية الدولية ج2
- قراءة في قرار المحكمة الجنائية الدولية


المزيد.....




- شرطة تحضر للتحقق من معاملة رديئة لخيول لتكتشف ما هو أسوأ بكث ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم تيك توك بجمع بيانات حساسة للمستخد ...
- استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل، وأوام ...
- زعيم المعارضة الألمانية يدعو للاستعداد جيدا لاحتمال فوز ترام ...
- المافيا الهولندية تتمدد في ألمانيا والسلطات تدق ناقوس الخطر ...
- قتلى ومصابون جراء تصادم 13 سيارة بالسعودية (فيديو)
- زاخاروفا: افتتاح أولمبياد باريس فشل ذريع واستهزاء مثلي بالمق ...
- الدفاع التركية: دمرنا 25 هدفا بغارات جوية شمال العراق
- رغم مرضها النادر.. سيلين ديون تغني بأولمبياد باريس وترودو يع ...
- غزة: إسرائيل تقصف بـ3 صواريخ مستشفى ميدانيا بمدرسة تؤوي نازح ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - ماذا يعني الخيار الامني صفر؟