كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7899 - 2024 / 2 / 26 - 00:49
المحور:
الادب والفن
تَرَكَ الأُمَّ وَصُنْدُوقًا رَصَاصِيًّا
وَسَرِيرًا سَكَنَتْهُ صَرْخَةٌ تُقْبِلُ
مِنْ أحْشَاءِ مَزْمُورٍ طَعِين،
تَرَكَ الحُلْمَ ولَبَّى دَاعِيَ أبْوَاقٍ
وطُبُولٍ وَجَنَاحٍ مِنْ حَدِيدٍ
وَدُمُوعٍ بَارِدَاتٍ مِنْ عُيُونِ
دُمْيَةٍ مِنْ ذَهَبٍ مَكْنُون،
تَرَكَ النَّجْوَى وَلَبَّى دَاعِيَ المَنْجَنِيقِ
ورُؤًى مَحْفُورَةً فِي جِلْدِهِ:
قَطِّعِ الشُّرْيَانَ لاَ تَرْحَمْ.
مَزِّقِ الذِّكْرَى عَلَى الجُدْرَانِ لاَ تُحْجِمْ.
دَمِّرِ الأنْغَامَ فِي نَبْضِ الرَّضِيعِ تَغْنَمْ.
جَمِّدِ الأجْرَاسَ فِي قَارُورَةٍ تَسْلَمْ.
حَطِّمِ المِحْرَابَ ذَا الألْوانِ لاَ تَنْدَمْ.
وجِرَارًا لِرَمَادِ العِشْقِ هَشِّمْ ثُمَّ هَشِّمْ.
...
أُمُّهُ: عَادُوا بِأشْلاَئِهِ عِنْدَ المَسَاءِ
زَعَمُوا أنَّهُ قَدْ حَادَ عَنِ الدَّرْبِ
فَهَــوَى كالنَّجمِ فِي فَخٍّ مَتِين ...
قَاتِلٌ مُحْتَرِفٌ: قَدْ صَرَعَتْهُ طَائِرَةٌ عَمْيَاء.
حَاخَامٌ: إنّهُ جَبَّارُ هَذَا العَهْدِ
فَجَّــرَ الأرْكَانَ عِنْدَ الأسْرِ...
مَنْ نَجَــا مِنْ قَنْصِهِ طِفْلٌ يَقُول
أَطْفِئَتْ عَيْنَاهُ
دُونِ ضَجِيجِ،
أَخْمَدَتْ فَحْمَهُ آلاَمُ الزَّيْتُون
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟