قصائد غزة ستالينغراد : قوس قوس على وجه نرمين الشهيد

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 7895 - 2024 / 2 / 22 - 22:07
المحور: الادب والفن
    

الى الشهداء : الصحافية نيرمين نصر حبوش وطفلتها ووالدتها اللواتي استشهدن في 30.12.2023
بقصف نازي صهيوني بأسلحة أمريكية
وبمشاركة البيت الابيض الفاشي بمنع وقف اطلاق النار في مجلس الامن وتزويد المحتل النازي بالسلاح


بطيئا يحط الموت النازي على عمارة في غزة
قوس قزح صعد الى شقتها
قبل ان تلقي هدايا البيت الأبيض همجيتها
على نرمين وطفلتها ووالدتها
وعادت كشجرة الكستناء
تلعن انبياء الظلام المالي : روتشيلد
وطغاة المال في وول ستريت
..........................
كانت تتوجس من فصول الغزاة
وكان من حقها ان تسافر مع تعبها المهني
في قناة روسيا اليوم
وان تغمر قلبها بالأمل
المتدفق في شرايين السلم فيها..
من حقها ان ترمي أوهام الغزاة
وخرافات رأس المال الأمريكي
في سلة مهملات التاريخ..
من حقها ان تتحرر من لغة متخشبة
تطلع من عقل غوش دان
المأفون بالنهب الاستعماري
وان ترمي نازية امراضهم
في اقرب حاوية للغزاة
وان تحث السير الى قنطرة
الالفاظ المدهشة الروسية الحضارية
ان تصل الى سجادة فارسية
لتشرب قهوتها
وان تعانق طفلتها وامها
في جسد واحد ينبض بالحياة..
...........................
يطيئا هذا الموت الأمريكي النازي
قصف اعمار الثلاث:
طفولة وشباب وكهولة
ليتجمع اللحم الفلسطيني
في ثلاجة النازي بلينكن
وليؤرخ حضارة البنتاغون بالاف المجازر في غزة ..
..........................
نرمين كانت تعد قصيدة خصوصية
للعام الجديد
رغم كل شيء فلن يعلو
صراخ طائرات اف 16 و اف 35
على هذا المدى الشاعري
الذي يطير بين اضلاغها..
هي لا تريد الموت
بل ان ينشق وجودها
وتلد غزة الجديدة و الأشجار والاسماء ..
فهل يرسم المقاومين اليوم قمر ذكرياتها
وخارطة حيفا وعسقلان
وغزة والجليل بلا احتلال ..
.......................
لا شيء يستحث نرمين للحياة
غير ضوء صغير على وجه طفلتها
ووتر ينبأها على وجه أمها
عن نيل بلا كامب
وارض بلا غزاة مأجورين
للغيتو النازي الأمريكي في غوش دان
وارتجال شفافية ما في مرافئ فلسطين المحررة
من طغيان وول ستريت
.....................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات