أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - جماعات الإسلام السياسي عامة وحركات – الاخوان – خاصة هي المسؤولة عن اجهاض الثورة السورية















المزيد.....

جماعات الإسلام السياسي عامة وحركات – الاخوان – خاصة هي المسؤولة عن اجهاض الثورة السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7895 - 2024 / 2 / 22 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


م




جماعات الإسلام السياسي عامة وحركات – الاخوان – خاصة
هي المسؤولة عن اجهاض الثورة السورية
صلاح بدرالدين

ان امعان من تصدروا مشهد المعارضة السورية ، وركبوا موجة الثورة ، من رموز حركات الإسلام السياسي ، وحركة الاخوان المسلمبن السورية تحديدا منذ العام الأول في اعلانهم من جانب واحد ، ومن لون واحد ، ومن دون مشاركة وطنية شاملة حسب الأصول الديموقراطية ، تشكيل ( المجلس الوطني السوري ) ، واستغلوا الجغرافيا التركية ، واستقووا باالمال القطري ، وتاليا الخليجي بمليارات الدولارات بحسب اعتراف وزير الخارجية القطري الأسبق ، ، حتى بعد مرور نحو ثلاثة عشر عاما من اندلاع الثورة السورية ، في الامتناع عن اجراء اية مراجعة نقدية ، والاعتراف بما اقترفوه من خطايا حالت دون انتصار الثورة ، يثير السخرية والاشمئزاز ، اما مضي بعضهم من أصحاب النفوس المريضة ، والراكضين وراء المنافع ، ومن اغتنوا ، وانتقلوا من حياة الاعتماد في أوروبا على المساعدات الاجتماعية ، الى أصحاب الاملاك ، والشركات ، في تبرير الجريمة ، والدفاع المستميت عن ( نقاوة ونزاهة ) الاخوان المسلمين ، وتبرئتهم من المسؤولية فلاشك من وجود مصالح خاصة جديدة ، وثمن مدفوع مسبقا .
لم تكن حركة الاخوان السورية من الحجم التنظيمي ، والجماهيري في الوطن بحيث يؤهلها لتولي قيادة المعارضة والثورة ، ولم تكن آيديولوجيتها الدينية الشمولية ، وشعارها الرئيسي ( الإسلام هو الحل ) مناسبا للمجتمع السوري المتعدد الاقوام ، والديانات ، والمذاهب ، ولم يكن رموزها في درجة من المصداقية تسمح لهم بتطمين السوريين ، وكسب ثقتهم والركون اليهم ، فمنذ عام ٢٠٠٥ وخلال عملنا المشترك في اطار ( جبهة الخلاص الوطني ) اكتشفنا نحن في الكتلة الكردية حوارهم السري ( ومن وراء الظهر ) مع ضباط المخابرات السورية في فنادق استانبول ، وتواصلهم مع الأجهزة الأمنية الإيرانية ، وواجهناهم بذلك صراحة ، كما ابدينا ما ننشره الان للعديد من الجهات المعنية بالملف السوري ، وقلت ذلك صراحة خلال اللقاء مع نائب وزير خارجية تركيا – فريدون سنرلي اوغلو – وكذلك مسؤول الملف السوري في الخارجية التركية – خالد جيفك - .
كماذكرنا وبعد حصول رموز الاخوان وجماعات الإسلام السياسي على الدعم الإقليمي المطلوب ، بدأوا في جذب عناصر محسوبة على اليسار ، والليبراليين ، وبعض اللذين من أصول كردية كافراد ، معظمهم عن طريق الاغراءات المالية ، والصفقات ومداخلات الأجهزة الإقليمية ، وكان ذلك باختيارهم ، وتحت مراقبتهم الدقيقة ، الى درجة ان قناة الجزيرة القطرية وظفت مجموعة اخوانية سورية مهمتها – فلترة – مشاركة السوريين في برامجها ، وحواراتها ، اما بخصوص تعاملهم بالشان الكردي فمن المعلوم ان الكتلة الكردية في جبهة الخلاص لم تستمر في العمل مع الاخوان الا اقل من عامين بسبب خلافات عميقة فكرية ، وسياسية ، حيث انكروا وجود شعب كردي سوري ، وعندما واتتهم الفرصة خلال تشكيل – مجلسهم – باسم الوطني السوري ، استبعدوا كل السياسيين ، والمناضلين ، والنشطاء الكرد السوريين وحتى نشطاء تنسيقيات الشباب في المناطق الكردية اللذين كانوا في طليعة النضال القومي والوطني خاصة من اللذين شاركوا في جبهة الخلاص بجد وإخلاص ، وواجهوا انحرافاتهم ، واضاليلهم .
الاخوان المسلمون لم يكونوا يوما ثوارا وطنيين ديموقراطيين تاريخهم يشي بتعاونهم المستمر مع الطغاة ، والأنظمة الدكتاتورية تحت غطاء محاربة الشيوعية ، واليسار ، وكانت الأنظمة المستبدة تستخدمهم كراس حربة ضد حركات المعارضة ، ولدى حدوث موجة ثورات الربيع استغل – الاخوان – عفويتها فركبوا موجتها ليس من اجل التغيير ، والنظام الديموقراطي العلماني بل في سبيل تحقيق مآربهم واهدافهم في إقامة الدولة الدينية كما تنص عليها برامجهم التي تختلف شكلا بين مجموعة تيارات ، ولكن بتوافق حول المضمون والجوهر ، وقد ضلل الاخوان الكثيرين من السوريين عندما طرحوا – الدولة المدنية – وهي حمالة أوجه ، وقابلة للعديد من التفسيرات الإشكالية ، اما من يسعى الى التستر على الهدف الحقيقي للاخوان حول ثورات الربيع ، والثورة السورية وهو اسلمتها ، واخونتها ، فاما انه مخطئ ضال ، او مكلف بزرع الاضاليل لقاء منافع خاصة .
كل القرائن تشير الى اصطفاف معظم جماعات الإسلام السياسي السنية ، والاخوان المسلمين وخصوصا منذ نحو عقدين او ثلاثة وراء نظام جمهورية ايران الإسلامية ، ومن المتوقع ان ترداد اللحمة بالمستقبل .
اما بشان تقديم البعض من هؤلاء المطبلين للاخوان المسلمين السوريين مبررات ، وأسباب واهية حول احقية تصدر الاخوان للمشهد المعارض بسبب وجود فراغ في الساحة الوطنية السورية او الزعم أن ( كل الأحزاب الكردية كانت مطية السلطة واحزابا مطلبية لاتستهدف تغيير النظام .. ) نقول : كانت الساحة السورية ومنذ فجر الاستقلال ومرورا بالمراحل المختلفة ، وحتى الان وفي ظل كل الأنظمة المتعاقبة تعج بالمناضلين ، والمضحين ، ولم تهدأ يوما حركات المعارضة الديموقراطية ، وليس كل الأحزاب الكردية كانت مجرد أحزاب مطلبية ، فالبارتي الديموقراطي الكردي اليساري – ثم الاتحاد الشعبي الكردي ، دشن نهجا متجددا في الحركة الكردية السورية ، على قاعدة وجود شعب كردي من السكان الأصليين ، يستحق ان يقرر مصيره في اطار سوريا التعددية الديموقراطية الموحدة ، واجراء التغيير وإيجاد البديل الديموقراطي ، واسقاط الاستبداد ، والتفاعل مع الحركة الديموقراطية السورية المعارضة ، وكل هذه المبادئ والمنطلقات كانت من ضمن برنامج هذا الحزب وتتصدر الصفحة الأولى لجريدته المركزية – اتحاد الشعب – كما ان النظام ضاعف قمعه ضد قادة ومناضلي هذا الحزب لتلك الأسباب ، وتقديمهم لأول مرة الى محكمة امن الدولة العليا بدمشق عام ١٩٦٩( وكنا آبو اوصمان صبري ، ومحمد نيو ، وانا ضمن هذه الدفعة ) ، وإصدار الاحكام الجائرة بحقهم .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة سياسية دورية لحراك - بزاف -
- كفى التضليل – كفى الهروب عن مواجهة الحقيقة
- أمريكا .. ضربت ..ولم تضرب
- التقرير السياسي الدوري
- طموحاتنا المشروعة في العام 2024
- -عقد اجتماعي - ام صفقة عشائرية
- الأهم ان يكون الحزب بخير
- من - زكي الارسوزي - الى - محمد بركة - قرن من بؤس و ...
- على ضوء مؤتمري جناحي الحزب ماذا تغير في نهج اليمين ا ...
- قراءة في الحدثين الأبرز بالساحة الكردية السورية
- من هموم الدياسبورا : الكرد السورييون في المانيا
- للذكرى والتاريخ عندما يتم التضحية بالمصلحة الشخصية من ا ...
- اطلاق مبادرة جديدة
- استكمالا لحوارات البحث عن الحقيقة
- ايران دخلت الحرب ، ايران لم تدخل الحرب
- أسباب ونتائج الانقسامات في الساحة الكردية السورية
- تقييم دوري لاهم التطورات السياسية الداخلية والخارجية
- عودة الى حرب إسرائيل – حماس
- مثلث ( حمص – ادلب – غزة ) وحرب إسرائيل - حماس
- قراءة نقدية - لبزاف - للوضعين الكردي والسوري


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - جماعات الإسلام السياسي عامة وحركات – الاخوان – خاصة هي المسؤولة عن اجهاض الثورة السورية