سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7895 - 2024 / 2 / 22 - 02:48
المحور:
الادب والفن
- الى روح زها حديد -
هذا فقطْ …
تصميمٌ على الورق
ليسَ لهُ أَي وجودٍ
أو حضورٍ شاخصٍ
لا في بغداد الحزينة
ولا في “ بابل “ المهجورة
لا في “ نينوى “ المنهوبة
ولا في “ نفّر “ المنسية
لا في “ اوروك " المُحتلَّة ،
ولا حتى في “ فلوريدا “ المُحتالة
التي إختطفتْ قلبَها الرهيفَ
لأسبابٍ كانتْ ومازالتْ غامضة ً
حدَّ الحيرةِ والدهشةِ والذهولٌ
*
إنَّهُ مُجرَّدُ “ ماكيتٍ “ ورقيٍّ
ابتكرتْهُ مُخيَّلةُ مواطنٍ
عراقيِّ الأصلِ والطينِ والضمير
وكونيّ الجنسيّةِ والمشاعرِوالرؤى
والذكاءِ الإصطناعي
*
ثَمَّةُ فكرةٌ وهاجسٌ ورؤيةٌ
صارتْ تُراودُ هذا الكائن
كي يُنجز حلماً
أُصبحَ يسكنُهُ
في لياليهِ الثقيلةِ
وفي نهاراتِه الضاجَّةِ
بالتفاصيلِ والمشاغلِ
والأهواءِ والجنونْ ،
حيثُ أنَّ فكرة هذا العراقي الشريف
هي أنْ تُساعدَهُ الأُمّةُ العراقيةُ
بتنفيذ تصميمهِ
و " ماكيتهِ " الباذخ
ليكونَ نصباً وتمثالاً هائلاً
يليقُ بسيدةِ العمارة والجمال
لكنَّ المُحزنَ والمؤسفَ
في الحكاية والحلمِ والحقيقةِ
هوَ أنّ الجميعَ
قَدْ سخروا من حُلمِهِ
وإستهزأوا بفكرتِهِ
ومن ثمَّ هوَ وهاجسهُ
طردووووووووووووهْ
*
يااااااه كم هو مُخجلٌ
حال الذينَ يستكثرونَ
إقامةَ تمثالٍ فارعٍ
يليقُ بإيقونةٍ خالدةٍ
هيَ زها حديدْ
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟