أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - العميل الصامت... في عصر الذكاء الاصطناعي...














المزيد.....

العميل الصامت... في عصر الذكاء الاصطناعي...


وسيم وني
كاتب

(Wassim Wanni)


الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ممَّا لا شكّ فيه أنَّ "حرب التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي " أصبحت من المفاهيم الجديدة التي تستخدم في عالم الحروب وخاصة ما يدور في منطقتنا؛ وترتكز على استخدام أبرز وسائل التكنولوجيا الحديثة للتجسس وتحديد الأهداف العسكرية دون استعمال العنصر البشري (العملاء) فالعميل الصامت بين أيدينا وهو خادم مطيع لهذه المهمة ويعمل بالمجان لهذه الخدمة.

ففي زمن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وحرب المعلومات قد لا يخطر على عقل أحد أننا نمسك بأيدينا طيلة الوقت "عميلا صامتا " يتجسس علينا بكل شيء يحدد مكاننا يصورنا حتى أنه يستمع لحديثنا ويقرأ كل ما نكتب ويرى كل ما نقوم بتصويره، إنه ليس شخصاً بشريا من يقوم بهذه المهام لكنه الهاتف الجوال الذي يتحول في بعض الأحيان من نعمة إلى نقمة تستبيح كل خصوصياتنا بكل تفاصيلها وهذا ما دفعني لكتابة هذه المادة بالاستعانة بالعديد من الأبحاث والدراسات التي تتحدث عن هذا المجال وأهميته وخطورته.

علمياً يستمد جهاز الجوال قدرته السريعة بهذا التحول عن طريق أجهزة الاستشعار والتي تسمى بالحساسات " Sensors " وهي توجد بداخله وطبعاً تعمل بدون أي أمر بالتشغيل من المستخدم ، كحساس الضوء والرطوبة والحرارة والحركة ، كما أن الجوال يستطيع تسجيل مكان وحركة المستخدم وحتى الارتفاع الذي يتواجد عليه من يستخدم هذا الجوال وكل ذلك يحصل بدون علم المستخدم ولا يحتاج إلى أي اتصال لكي يقوم بهذه المهام ، ولا حتى إلى شبكة الإنترنت لتسجيل هذه الأنشطة إنه يقوم تلقائياً بتخزين هذه البيانات واستعراضها لدى الاتصال بشبكة الإنترنت.

ليس محض صدفة عندما نتحدث عبر الواتساب عن مواضيع لنتلقى إشعار بإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى إيميل في الموضوع نفسه الذي تحدثنا عنه عبر الواتساب إنما هذا يؤكد بأن العميل الصامت الذي بين أيدينا يؤدي مهمته على أكمل وجه وبنجاح.

بالطبع كل ما سبق ذكره أعلاه يؤكد بشكل قاطع خطورة التعامل بهذه الأجهزة، لا أقول بأنني أريد إلغاء استخدام هذه الأجهزة والاستغناء عنها من حياتنا ولكن علينا الحذر الشديد والتعامل معها بمسؤولية وخاصة في الحرب الأمنية والاستخباراتية التي ينشط بها العدو الاسرائيلي سواء في لبنان وسوريا وفلسطين والتي يستخدم فيها أحدث تقنيات التجسس والتي تُعد من أهم أوليات الكيان الأمنية التجسسية التي يستخدمها في حربه الشعواء إلى جانب الحرب العسكرية والتي لا تقل أهميةً عنها.

فجميعنا عرضة للتجسس في ظل عصر الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال اختراق أبراج الاتصالات والتي تستخدم بياناتنا سواء كان الجوال مغلقا أو وضعناه في جيبنا ، فمن خلال بحث بسيط على الإنترنت نرى بأن نظام " Android" قد صمم بطريقة تتعقب الحركة لا وبل وتسجلها بغض النظر عن وضعية الجوال ، وفي ظل تقنية الذكاء الاصطناعي يستطيع العدو الاسرائيلي اختراق أجهزة الجوال لأي شخص لا وبل يقوم بتشغيل الميكرفون والتجسس على مستخدم الجوال وحتى أنه يمكنه تشغيل الكاميرا الخاصة للجوال من خلال تقنية بسيطة أيضاً بزرع كود برمجي يتم زرعه بجوال المستهدف عبر الاتصال من رقم مجهول دون الحاجة للرد على الاتصال، فيصبح جهاز متلقي الاتصال بتطبيقاته وصوره وتقنياته ووسائل التواصل الاجتماعي بدون أي حماية وتحت عين العدو الإسرائيلي.

وهنا أود أن أستذكر لك عزيزي القارئ مشروع "Project Nimbus" الذي أثار ضجة كبيرة من خلال فضحه التعاون بين شركتي Google و amazon و العدو الإسرائيلي، بحيث أتيح للعدو الإسرائيلي خدمات "Cloud " مع تقنيات الذكاء الاصطناعي من كاميرات مراقبة يستطيع من خلالها التعرف على ملامح الوجه وحتى تقنية التتبع وتقييم المحتوى بكل تفاصيله ( العاطفي _ الصور _ الكلام _ الكتابة) بدون أي حق لشركة Google بالطريقة التي يتم استخدام هذه التقنية ، وهذا بالطبع ما دفع العدو الإسرائيلي إلى تشكيل وحدة اطلق عليها اسم "Hatsf" والتي تهدف بشكل أساسي مراقبة كافة وسائل التواصل الاجتماعي " Social media " وحتى اختراقها والتجسس عليها واستخدام كل ما فيها لصالح العدو الإسرائيلي.

وأخيراً علينا التعامل بمسؤولية وحذر في هذا الوقت الصعب الذي ينشط فيه العدو الاسرائيلي بكل إمكانياته للتجسس على كل شيء وأخذ الحيطة والحذر حيال الاتصالات المجهولة ورسائل البريد الإلكتروني "E-mail" المشبوهة والتي تحاول إيهام المتلقي بتوفر مساعدة بنكية أو إرثية من خلال رابط أو تعبئة بيانات، كما ويجب الحذر أيضاً من تنزيل التطبيقات غير الأصلية مثل WhatsApp", plus” وغيره من البرامج التي تتجسس علينا والتي يستخدمها العميل الصامت في عصر الذكاء الاصطناعي.



#وسيم_وني (هاشتاغ)       Wassim_Wanni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصفية -الأونروا - الشاهد على النكبة الفلسطينية والبحث عن بدا ...
- مائة يوم من المجازر الإسرائيلية ومازال نزيف الدم الفلسطيني م ...
- الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني لن تكسر صموده
- مستشفى المعمداني في غزة عُمدت بدماء شعبنا الفلسطيني
- القدس والأقصى في دائرة الخطر
- وسائل التواصل الاجتماعي ...عندما تُستخدم في التضليل الإعلامي
- سياسية القتل والإجرام الإسرائيلية تثبت فشلها من جديد ..
- انتهاكات وجرائم المستوطنين لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على الت ...
- المواقف.. تكشف خبايا المشاعر وتُسقط الأقنعة
- آلة القتل الإسرائيلية لن تحسم المعركة والصراع
- أسرانا البواسل .... سيهزمون بن غفير وزمرته في سياستهم القمعي ...
- جدتي ريحانة فلسطين ... الفصل الأجمل في حياتي
- تصاعد الجرائم الإسرائيلية إثبات على التطرف وغريزة القتل
- المس بهوية الاٌقصى ... سيشعل النار بوجه الاحتلال
- الأسير ناصر أبو حميد.... معاناة يفاقمها الاحتلال والسرطان
- النفاق الاجتماعي ...مهارة تتقنها مع الوقت والممارسة
- شيرين أبو عاقلة ... كانت معنا وستبقى معنا
- رعد حازم ..أسطورة الرعب التي لا تنكسر
- أسرانا البواسل وضرورة نصرتهم
- سامي العمور شهيد الإهمال الطبي المتعمد لكيان الاحتلال


المزيد.....




- تظاهرات ضد حكومة نتنياهو بمدن عدة
- مصر.. رفض بقاء إسرائيل بالمعبر والمحور
- -فيفا- يؤجل البت في طلب استبعاد إسرائيل من المنافسات الدولية ...
- إعلان عراقي يخص استثمارات أميركية في مجال الغاز
- إيطاليا تدرس فرض ضرائب سياحية جديدة مع تنامي الاحتجاجات المن ...
- بعرض عسكري مهيب في بوتراجايا.. ماليزيا تحتفل بالذكرى الـ67 ل ...
- ما سبب رفض أوروبا قصف كييف لعمق روسيا؟
- حزب فرنسا الأبية يدعو المجموعات البرلمانية إلى عزل الرئيس إي ...
- هاريس تدعو ترامب لمناظرة مع تشغيل الميكروفون طوال الوقت
- صحف عالمية: وقف الحرب ضرورة لبقاء إسرائيل ونتنياهو مستبد وغي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - العميل الصامت... في عصر الذكاء الاصطناعي...