|
أَرْسِلَ إِلَى مَزْبَلَةِ اَلتَّارِيخِ بِلَا رَحْمَةٍ
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7893 - 2024 / 2 / 20 - 22:47
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1 _ حَدَّثَنِي نَبْضِي اَلِإنْتِصَابِيُّ اَلْحَيُّ عَنْ فِطْرَتِي اَلسَّجِيَّةِ عَنْ تَحْلِيلَاتِي اَلذُّكُورِيَّةِ أَنَّ أَفْكَارِي اَلرُّجُولِيَّةَ رَوَتْ عَنْ اِجْتِهَادَاتِي اَلتِّيسْتِيسْتَرُونِيَّة مَرْفُوعًا إِلَى تَفْكِيرِي اَلْفَحُولِي إِذْ قَالَ : فِي اَلسَّابِقِ كَانَ اِضْطِهَادُ اَلرَّجُلِ مُمَارَسَةً رُوتِينِيَّةً وَبِدُونِ حِسَابٍ وَ لَا رَادْع، ثُمَّ جَاءَ اَلرَّيْدَبِيلْ وَنَقَلَ اَلرُّعْبُ لِلْجِهَةِ اَلْأُخْرَى وَرَفْعٍ مِنْ قِيمَةِ اَلرَّجُلِ وَحَرَّرَهُ مِنْ اَلْخَوْفِ وَالسُّكُوتِ وَأَفْهَمَهُ أَيْنَ اَلْحُدُودُ بَيْنَ اِحْتِرَامِ اَلْمَرْأَةِ وَتَقْدِيسِهَا. وَالْفِرَقِ بَيْنَ حُقُوقِ اَلْمَرْأَةِ وَالْمُجْتَمَعِ اَلْأُنْثَوِيِّ اَلَّذِي يَهْدِفُ لِإِرْهَابِكَ وَتَطْوِيعكَ وَ مَحْوَ هُوِيَّتِكَ كَرَجُلِ وَجَعْلِكَ طَرَطُورْ، هَلفَوْتُ، تَنْتَظِرُ مِنْ اَلْمَرْأَةِ أَنْ تَحْكُمَ عَلَيْكَ بِالْحَيَاةِ أَوْ اَلْمَوْتِ. لَا زَالَتْ اَلطَّرِيقُ طَوِيلَةً، لَا زَالَ هُنَالِكَ رِجَالُ مُغَفَّلُونَ وَمُنْبَطِحُونَ وَلَكِنَّ اَلثَّوْرَةَ اِشْتَعَلَتْ وَ التَّغْيِيرُ اَلتَّارِيخِيُّ أَخْذُ مَجْرَاهُ 2 _ حَقِيقَةٌ عِلْمِيَّةٌ، كُلَّمَا كَبُرَتْ اَلْأُنْثَى كُلَّمَا نَقَصَتْ هُرْمُونَاتِ اَلْمَحَبَّةِ، كُلَّمَا زَادَتْ اَلْعَقْدَ، عِنْدَمَا تَتَزَوَّجُ وَاحْدَةً أَكْبَرَ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةٌ فَأَنْتَ تَتَزَوَّج اَلْعَقْدَ وَالْمَشَاكِلَ اَلنَّفْسِيَّةَ وَمُسْتَنْزَفَةٌ عَاطِفِيًّا وَرُبَّمَا جِنْسِيًّا فَلَا دَاعِي لِلْمُغَامَرَةِ. لَا تَقْبَلْ بِأَقَلّ مِمَّا تَسْتَحِقُّ، لَا تْدَفْعْ فِيمَا نَالَهُ غَيْركَ بِالْمَجَّانِ 3 _ اَلِإرْتِبَاطُ اَلْفَوْقِيُّ لَا يُبَالِي بِقَوَاعِدِ اَلدِّينِ وَلَا بِالْأَخْلَاقِ وَلَا بِالْأَعْرَافِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ. إِنَّ لَمْ يَتَجَنَّدْ اَلرِّجَالُ وَيُحَارِبُونَ هَذِهِ اَلْغَرِيزَةِ اَلْأُنْثَوِيَّةَ اَلنِّسْوِيَّةِ اَلْمُحَرَّرَةِ فِيهِنَّ. سَنَنْقَرِضُ جَمِيعًا. هُنَاكَ مَزْبَلَةٌ جِينِيَّةٌ ضَحْلَةٌ فَارِغَةٌ اَلْجَمَالِ وَالْخُصُوبَةِ مُسْتَنْزَفَةٌ عَاطِفِيًّا وَجِنْسِيًّا. بِسَبَبِهِ وَهْنٌ مُجْتَمَعُ اَلْعَوَانِسِ. 4 _ أَعْزَل اِمْرَأَتُكَ عَنْ هَذَا اَلْعَالَمِ اَلنَّجِسِ. وَكُنَّ أَنْتَ عَالَمَهَا اَلْوَحِيدَ اَلَّذِي تَرَاهُ وَتُقَلِّدُهُ وَتَمْشِي وَرَاءَهُ. لِتَنْجُوَ أَنْتَ وَهِيَ وَ ثِمَارِكُمَا اَلْمُنْبَثِقَةَ بَعْدُهَا "اَلْأَطْفَالُ". أَمَّا إِذَا كُنْتُ تُؤْمِنُ بِالْهُرَاءِ اَلَّذِي نَرَاهُ وَنَعِيشُهُ اَلْيَوْمِ. فَلَقَدْ حَكَمَتَ عَلَى نَفْسِكَ بِالضَّيَاعِ وَ الِإنْقِرَاضِ وَالْمُعَانَاةِ وَالْعُبُودِيَّةِ وَالْخَسَارَةِ. ثُمَّ اَلتَّشَرُّدِ أَوْ اَلسِّجْنِ. أَوْ اَلِإنْتِحَارِ. أَنْتَ اَلْقَائِدُ وَأَنْتَ اَلْمُخَوَّلِ وَالْقَادِرِ عَلَى مُوَاجَهَةِ هَذِهِ اَلظُّرُوفِ. 5 _ لَقَدْ تَمَّ تَصْمِيمُ اَلْعَالَمِ اَلْحَدِيثِ لِإِحْبَاطِنَا. اَلسَّعَادَةُ لَيْسَتْ جَيِّدَةً جِدًّا لِلِإقْتِصَادِ. إِذَا كُنَّا سُعَدَاءَ بِمَا لَدَيْنَا، فَلِمَاذَا نَحْتَاجُ إِلَى اَلْمَزِيدِ ؟ كَيْفَ تَبِيعُ مُنْتَجَاتِ اَلتَّجْمِيلِ ؟ بِأَنْ تَجْعَلَ شَخْصَ مَا يُقْلِقُ بِشَأْنِ اَلْجَمَالِ. كَيْفَ تَجْعَلُ اَلنَّاسَ يُصَوِّتُونَ لِحِزْبٍ سِيَاسِيٍّ مُعَيَّنٍ ؟ بِأَنْ تَجْعَلَهُمْ يَشْعُرُونَ بِالْقَلَقِ بِشَأْنِ اَلْمُسْتَقْبَلِ. كَيْفَ تَجْعَلُهُمْ يَشْتَرُونَ اَلتَّأْمِينُ ؟ مِنْ خِلَالِ جَعْلِهِمْ يَقْلَقُونَ بِشَأْنِ كُلِّ شَيْءٍ. كَيْفَ تَجْعَلُهُمْ يَخْضَعُونَ لِعَمَلِيَّاتِ اَلتَّجْمِيلِ ؟ مِنْ خِلَالِ تَسْلِيطِ اَلضَّوْءِ عَلَى عُيُوبِهِمْ اَلْجَسَدِيَّةِ. كَيْفَ تَجْعَلُهُمْ يُشَاهِدُونَ بَرْنَامَجًا تِلِفِزْيُونِيًّا ؟ مِنْ خِلَالِ جَعْلِهِمْ يَشْعُرُونَ بِالْقَلَقِ بِشَأْنِ اَلْمَلَلِ، كَيْفَ يُمْكِنُكَ إِقْنَاعُهُمْ بِشِرَاءِ هَاتِفٍ ذَكِيٍّ جَدِيدٍ ؟ مِنْ خِلَالِ جَعْلِهِمْ يَشْعُرُونَ وَكَأَنَّهُمْ تَخَلَّفُوا عَنْ اَلْمُجْتَمَعِ، كَيْفَ تَبِيعُ كُلَّ مَا هُوَ مِثْلٌ اَلْوَجَبَاتِ اَلسَّرِيعَةِ وَ الْمَشْرُوبَاتِ وَالسَّجَائِرِ وَالْكُحُولِ ؟ مِنْ خِلَالِ تَوْظِيفِ أَفْضَلِ اَلْعَارِضَاتِ فِي اَلْإِعْلَانَاتِ وَنَشْرِ وَهْمِ شَخْصِيَّاتِهِنَّ اَلسِّحْرِيَّةِ. أَنْ تَكُونَ هَادِئًا وَمُتَكَيِّفًا يُصْبِح نَوْعًا مِنْ اَلْعَمَلِ اَلثَّوْرِيِّ، أَنْ تَكُونَ سَعِيدًا بِوُجُودِكَ غَيْرُ اَلْمُحَدَّثِ دَائِمًا، أَنْ تَكُونَ مُرْتَاحًا مَعَ ذَاتِكَ اَلْبَشَرِيَّةِ اَلْفَوْضَوِيَّةِ لَنْ يَكُونَ مُفِيدًا لِلْأَعْمَالِ. اَلسَّعَادَةُ لَيْسَتْ فِي صَالِحِ اَلْأَعْمَالِ لِذَلِكَ يَبِيعُونَكَ اَلِإكْتِئَابَ وَالْقَلَقَ وَالسِّحْرَ وَ الْمُوضَةَ وَالْمَكَانَةَ وَمَعَايِيرَ اَلْجَمَالِ وَالْخَيَالِ فَكَيْفَ يُمْكِنُ لِلْمَرْءِ أَنْ يَمْتَثِلَ لِكُلِّ ذَلِكَ وَيَشْعُرُ بِالسَّعَادَةِ ؟ 6 _ أَمَامَنَا مَشْهَدٌ يُشَكِّلُ زِلْزَالاً فِي أَرْكَانِ اَلْمُجْتَمَعِ وَتَحَدِّيًا صَارِخًا لِلْأُسُسِ اَلشَّرْعِيَّةِ وَالْأَخْلَاقِيَّةِ اَلَّتِي تُبْنَى عَلَيْهَا اَلْأُمَمُ، سَيِّدَةٌ مُطْلَقَةٌ حَدِيثًا، بِكُلِّ اِسْتِهْتَارٍ وَتَحَدٍّ لِلشَّرَائِعِ اَلدِّينِيَّةِ، تَزْهُو فِي أَبْهَى زِينَتِهَا، تَجُوبَ أَرْوِقَةَ اَلْعَمَلِ، مُتَجَاهِلَةً بِذَلِكَ قُدْسِيَّةَ اَلْعُدَّةِ اَلشَّرْعِيَّةِ وَمُخْتَرِقَةٍ حَوَاجِزَ اَلِإحْتِشَامِ وَالْوَقَارِ اَلَّتِي فَرَضَتْهَا اَلْأَعْرَافُ اَلسَّامِيَّةُ لِحِمَايَةِ اَلنَّسِيجِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ. هَذَا اَلسُّلُوكِ لَيْسَ إِلَّا تَمَرُّدًا عَلَى اَلْقِيَمِ، وَإنْحِلَالَاً لِلْأَخْلَاقِ يَعْصِفُ بِالْمَبَادِئِ اَلْأَسَاسِيَّةِ اَلَّتِي كَانَ يُحْتَذَى بِهَا. لَقَدْ بَاتَتْ غَرِيزَةُ اَلِإرْتِبَاطِ اَلْفَوْقِيِّ، بِحَسَبَ هَذَا اَلْمَشْهَدِ، تَطْغَى بِشَكْلٍ مُخِيفٍ عَلَى اَلضَّوَابِطِ اَلدِّينِيَّةِ وَالْمَعَايِيرِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ، مِمَّا يَطْرَحُ سُؤَالاً مُلِحًّا عَنْ مُسْتَقْبَلِ اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلَّتِي تَتَمَرْكَزُ حَوْلَ اَلْأُنْثَى فِي ظِلِّ هَذَا اَلِإنْفِلَاتِ اَلنِّسْوِيِّ. هَلْ غَدَتْ اَلْغَرَائِزُ اَلْأَسَاسِيَّةُ وَ تَلْبِيَةُ حَاجَتِهَا فِي اَلتَّكَاثُرِ أَكْثَرَ قُدْسِيَّةٍ مِنْ اَلْقِيَمِ اَلْمَوْرُوثَةِ ؟ هَلْ أَصْبَحَتْ اَلْحَاجَةُ إِلَى جَذْبِ شَرِيكٍ جَدِيدٍ تَبْرِيرًا لِتَجَاوُزِ كُلِّ حُدُودِ اَلدِّينِ وَالْأَخْلَاقِ ؟ 7 _ لَنْ تَسْتَطِيعَ اَلدَّجَاجَةُ أَنَّ تَقَلُّدَ صِيَاحِ اَلدِّيكِ. تِلْكَ طَبِيعَتُهُ وَلَنْ تَسْتَطِيعَ اَلرَّائِعَةُ اَلنِّسْوِيَّةُ. أَنَّ تَتَغَلَّبُ عَلَى اَلرَّجُلِ اَلدَّكُورِي. تِلْكَ فِطْرَتُهُ 8 _ سَبَبُ اَلْعُنُوسَةِ اَلْأَوَّلِ وَالْأَخِيرِ فِي هَذَا اَلزَّمَنِ هُوَ اَلِارْتِبَاطُ اَلْفَوْقِيُّ 9 _ زَوْجَة صَالِحَةٍ زَائِدَ قَوَانِينَ فَاسِدَةٍ تَسَاوِيَ فَسَادٍ. طَلَاقٌ. خَلْعٌ، مَحَاكِم. نَفَقَاتٌ. سُجُونٌ. زَوْجَةٌ سَيِّئَةٌ زَائِدَ قَوَانِينَ صَالِحَةٍ تَسَاوِيَ تَقْوِيمٍ لِلْمَرْأَةِ. كَبْحُ نُشُوزِهَا. رَجُلَ قِوَامٍ. قَائِدٌ. عَائِلَةٌ سَعِيدَةٌ. 10 _ هَلْ فِعْلاً اَلْمَرْأَةُ أَنَانِيَّةً وَلَا تُحِبُّ إِلَّا نَفْسُهَا ؟ يَتَعَلَّمَ اَلذُّكُورَ مِنْ أُمَّهَاتِهِمْ خِلَالَ مَرْحَلَةِ اَلطُّفُولَةِ أَنَّ حُبَّ اَلْمَرْأَةِ عَظِيمٌ وَأَنْ أُصَدِّقَ حُبٌّ فِي اَلْعَالَمِ هُوَ حُبُّ اَلْمَرْأَةِ, فَهَلْ هَذِهِ اَلرِّوَايَةِ حَقِيقَةً ثَابِتَةً أَمْ أَنَّنَا فَهِمْنَا تِلْكَ اَلرِّوَايَةِ بِشَكْلٍ خَاطِئٍ، نَكْشِفُ لَكَ اَلرِّوَايَةُ اَلْمَمْنُوعَةُ لِوَصْفِ حَقِيقَةِ حُبِّ اَلْمَرْأَةِ لِلرَّجُلِ. يَجِبَ أَنْ تَكْسِرَ اَلْأَشْيَاءُ اَلَّتِي تَعَلَّمَتْهَا فِي اَلطُّفُولَةِ وَحَتَّى لَا تُوَاجِهُ اَلْحَقِيقَةُ بِالْجُنُونِ فَأَتَّصِل بِالْإِسْعَافِ، وَأَطْلُبُ مِنْهُمْ إِعْدَادِ غُرْفَةِ اَلطَّوَارِئِ وَالْأُكْسُجِينِ وَالنِّتْرُوجِلِيسْرِينَ لِتَتَجَنَّب اَلْجُلْطَةُ اَلدَّمَوِيَّةُ مِنْ قُوَّةِ اَلْجُرْعَةِ، أَعِزَّائِي كَمَا تَعَاهَدَنَا فِي فَلْسَفَةٍ اَلرَّيْدَبِيلْ أَنْ نُنْقِذَ اَلْمَرْكَبُ اَلذُّكُورِيُّ مِنْ اَلْغَرَقِ وَنَحْمِي شِرَاعَهُ مِنْ أَنْ تَقْطَعَهُ أَسْنَانُ اَلْجُرْذَانِ وَنُقَاتِلُ ضِدَّ قَرَاصِنَةِ اَلْإِعْلَامِ وَ نُمَزِّقُ جَمِيعَ اَلْخَرَائِطِ اَلَّتِي رَسَمَهَا اَلْمُدَلِّسِينَ وَنُسَافِرُ بِالْفِطْرَةِ ضِدَّ اَلْأَمْوَاجِ وَالرِّيَاحِ وَالْعَوَاصِفِ حَتَّى يُرْسُوا اَلْمَرْكَبُ حَامِلاً اَلْفِطْرَةَ إِلَى بَرِّ اَلْأَمَانِ. "اَلنِّسَاءَ لَا يُحِبُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ" قَرَأَتْ هَذِهِ اَلْمَقُولَةِ وَأَنَا أَتَسَكَّعُ بَيْنُ رُدُودِ اَلشَّبَابِ، وَفِي اَلْحَقِيقَةِ لَا أَتَّفِقُ مَعَ هَذِهِ اَلْجُمْلَةِ اَلنَّاقِصَةِ اَلَّتِي لَمْ تُفَسِّرْ اَلْمَعْنَى اَلْحَقِيقِيَّ لِتَعْرِيفِ اَلتَّسَلْسُلِ اَلْهَرَمِيِّ لِلْحُبِّ بَيْنَ اَلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ في عِلْمَ اَلنَّفْسِ. 1 - اَلْمَرْأَةُ لَيْسَتْ فِي اَلْقَدَاسَةِ وَالتَّنْزِيهِ وَالْوَدَاعَةِ وَ التَّضْحِيَةِ اَلَّتِي كُنْتُ تَرَاهَا فِي وَالِدَتِكَ وَتَرْبِيتٌ عَلَيْهَا. 2 - اَلتَّسَلْسُلُ اَلْهَرَمِيُّ لِلْحُبِّ كَالتَّالِي : رَجُلٌ يُحِبُّ اِمْرَأَةً فَيُضَحِّي مِنْ أَجْلِهَا وَإمْرَأَةٍ تُحِبُّ أَوْلَادَهَا فَتُضَحِّي مِنْ أَجْلِهِمْ وَلَا تَسِيرُ عَلَاقَةَ اَلْحُبِّ بِالْعَكْسِ. 3 - اَلرِّجَالُ أَكْثَرَ تَضْحِيَةٍ وَحُبًّا مِنْ اَلنِّسَاءِ. 4 - حُبُّ اَلْمَرْأَةِ لِلرَّجُلِ بِلَا شَهْوَةِ سَفْسَطَةٍ وَكَذِبٍ. 5 - اَلْمَرْأَةُ لَا تَنْجَذِبُ لِلرِّجَالِ اَلَّذِينَ يُقَدِّمُونَ اَلْخِدْمَاتُ اَلْمَجَّانِيَّةُ اَلسَّيْمَبْ وَالْبِيتَا Simp and beta أيَ تُحِبُّ مَا يُقَدِّمُ لَهَا مِنْ أَمْوَالٍ وَرِعَايَةٍ وَقُوَّةٍ، وَهُوَ يُحِبُّهَا لِلْجِنْسِ، هُوَ يُرِيدُ أَنْ يُوَرِّثَ جِينَاتِهِ فَقَطْ لِأَنَّهُ قَوِيٌّ عَلَى اَلْبَقَاءِ 11_ اَلرَّجُل سِيغْمَا sigma male أَوْ اَلذِّئْبِ اَلْمُتَفَرِّدِ هُوَ رَجُلٌ اِخْتَارَ أَنْ يَعِيشَ خَارِجَ اَلْهَرَمِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ اَلسُّلْطَوِيِّ، لَهُ اَلْعَدِيدَ مِنْ اَلصِّفَاتِ اَلْمُشْتَرَكَةِ مَعَ اَلْأَلْفَا، إِلَّا أَنَّهُ يَمِيلُ إِلَى تَجَاوُزِ كُلِّ اَلتَّقَالِيدِ فِي اَلْهَرَمِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ اَلسُّلْطَوِيِّ فِي اَلْمُجْتَمَعِ، وَهَذَا مَا يُمَيِّزُهُ عَنْ اَلْأَلْفَا، يُخَالِفُ قَوَانِينَ اَلْمُجْتَمَعِ وَيَعِيشُ وَفْقَ قوَانِيهْ اَلْخَاصَّةَ يُفَضِّلُ اَلسَّيْرُ وَحِيدًا فِي طَرِيقِهِ كَذِئْبِ خَارِجَ اَلْقَطِيعِ، مُمَيَّزٍ وَ يَعْتَمِدُ عَلَى نَفْسِهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لَيْسَ بِحَاجَةِ إِلَى اَلْآخَرِينَ، لَدَيْهِ اَلْقُدْرَةُ عَلَى اَلتَّكَيُّفِ مَعَ اَلْأَوْضَاعِ اَلصَّعْبَةِ، يَضَعُ مَصْلَحَتَهُ اَلشَّخْصِيَّةَ ضِمْنَ أَوْلَوِيَّاتِهِ، يُفَضِّلَ اَلْعَيْشُ وَحِيدًا، لَا يُحِبُّ جَلْبَ اَلْأَنْظَارِ، بَلْ يُفَضِّلُ اَلْعَيْشُ فِي اَلظِّلِّ. 12 _ كَشَّرَ عَنْ أَنْيَابِكَ يَا صَدِيقِي. تُوجَد خَمْس مَلايِيرْ وَنِصْفُ اِمْرَأَةٍ فِي هَذَا اَلْعَالَمُ وَمُعْظَمُهُنَّ عَوَانِس. أَنْتَ جَائِزَةُ نُوبِلْ. وَ الدُّبُّ اَلْأَكْبَرُ. وَالْكَسْبُ اَلْأَعْظَمُ بِالنِّسْبَةِ لَهُنَّ. أَنْتَ اَلْحَيَاةُ وَ الرَّاحَةُ وَ الْعَائِلَةُ وَ الْقُوتُ وَالْحَامِي وَالْحَاوِي وَالْمُلَقَّحِ. وَكُلَّ شِئْ، هِيَ لَا شَيْءَ بِدُونِكَ، حَتَّى لَا يَخْدَعُوكَ صَاحِبَاتِ اَلْفُوَّهَةِ اَلْوَاسِعَةِ مِنْ اَلنِسْوِيَاتِ. اِبْتَسَمَ وَأضْحَكْ وَأعْرِفْ قِيمَتَكَ وَقَدَّرَ نَفْسَكَ. وَ إعْتَزَّ وَإفْتَخَرَ وَتَكَبَّرَ وَتُجْبِرُ وَأَطْغَى عَلَيْهِنَّ. لَيْسَ بَعْدَ اَلْيَوْمَ. اِنْتَهَى زَمَنُ اَلْخِدَاعِ وَالتَّدْجِينِ. دُمْتُمْ شَامِخِينَ، مُعَزَّزِينَ، مُكَرَّمِينَ. مِنْ اَلْخلُقِ وَالْخَالِقِ وَالْكُتُبِ اَلسَّمَاوِيَّةِ وَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الرُّسُلِ وَالْمُبْدِعِينَ وَالْعُظَمَاءِ وَالْمُخْتَرِعِينَ. فَلِيُحَيَّا اَلرَّجُل دَائِمًا وَأَبَدًا. مُجَرَّدٌ عَاصِفَةً وَتَزُولَ بِزَوَالِ اَلْجَهْلِ، فَقَطْ إسْتَيْقَظَ. إنْتَهَى. 13 _ هُنَاكَ اِعْتِرَافَيْنِ لَنْ تَسْمَعَهُمْ فِي هَذِهِ اَلْحَيَاةِ، اِمْرَأَةٌ تَقُولُ أَنَّ لَهَا مَاضِي. اِمْرَأَةٌ تَقُولُ لَكَ إِنَّهَا لَيْسَتْ جَمِيلَةً 14 _ عِنْدَمَا تَسْمَحُ اَلْفَتَاةُ لِعَشِيقِهَا أَنْ يَنْكِحَهَا فِي اَلْغَابَاتِ، تَظُنَّ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ طِيبَةَ قَلْبَهَا ? 15 _ تَخَيُّل أَنَّ اَلرَّجُلَ فِي وَقْتِنَا يَرْتَبِطُ بِاِمْرَأَةٍ وَهِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِثَلَاثَةِ أَوْ أَرْبَعَةِ خِرَافٍ آخَرِينَ عَلَى مَوَاقِعِ اَلتَّوَاصُلِ "عَقْلِيَّةُ اَلْوَفْرَةِ" وَ تَسْتَعْمِلُهُ فَقَطْ كَخِيَارِ أَوْ مَهْرَبِ مِنْ اَلْعُنُوسَةِ أَوْ تَسْتَعْمِلُهُ كَكِيسِ نُفَايَاتٍ تَفَرَّغَ فِيهِ سَلْبِيَّاتِهَا رَيْثَمَا تَلْتَقِي بِرَجُلِ أَلْألفَا يَمْضِي مَعَهَا سَاعَاتٍ طَوِيلَةً مِنْ اَلْأَحَادِيثِ يَوْمِيًّا، وَ سَاعَاتٌ وَ سَاعَاتٌ مِنْ اَلتَّفْكِيرِ فِيهَا، وَيَبْقَى عَلَى تِلْكَ اَلْحَالِ لِشُهُورِ أَوْ سِنِينَ وَهُوَ يُفَكِّرُ فِي اَلْعَالَمِ اَلْوَرْدِيِّ اَلَّذِي يَنْسِجُهُ مِنْ خَيَالِهِ. يَغُوصَ فِي تَفْكِيرٍ عَمِيقٍ، وَهُوَ فَارِغٌ اَلْجَيْبِ وَيَظُنُّ أَنَّهَا بُطُولَةٌ عِنْدَمَا يَكُونُ زِيرُ اَلنِّسَاءِ، كَيْفَ تُرِيدُ لِعَقْلٍ يُفَكِّرُ فَقَطْ فِي اَلنِّسَاءِ وَاَلْجِنْسُ أَنْ يَكُونُ عَقْلَانِيًّا يَعْرِفُ كَيْفَ يُوَاجِهُ اَلْمَشَاكِلَ، وَ يَعْرِفَ كَيْفَ يَكُونُ قَائِدًا حَقِيقِيًّا، وَيَعْرِفَ اَلْمَصَالِحَ مِنْ اَلْمَفَاسِدِ، وَيَعْرِفَ كَيْفَ يَتَمَرَّدُ عَلَى عَاطِفَتِهِ، إِذَاً اِبْتَعَدَ عَنْ اَلنِّسَاءِ وَالْعَلَاقَاتِ اَلْعَابِرَةِ حَتَّى لَا تَهْلَكْ عَاطِفَتِكَ وَتَضِيعُ وَقْتَكَ وَتَكُونُ شَخْصًا تَسْتَهْوِيهُ اَلنِّسَاءُ وَلَنْ يَرَى اَلنِّعْمَةَ. 16 _ هَلْ تَعْلَمُ يَا عَزِيزِي أَنَّ فِي أَيَّامَنَا هَذِهِ، اَلْفَتَاةِ عِنْدَمَا تُقَرَّرَ أَنْ تَلْبَسَ اَلنِّقَابَ قَبْلَ أَنْ تَتَزَوَّجَ، أَوَّلَ شَخْصٍ سَيُعَارِضُهَا هِيَ أُمُّهَا، هَذَا بِسَبَبِ خَوْفِهَا عَلَى اِبْنَتِهَا أَنْ تُعَنِّسَ لِأَنَّ اَلْمَرْأَةَ مُلْحِدَةٌ فِي اَلْخَفَاءِ وَدِينِهَا اَلْبَرَغْمَاتِيَّةَ، نَعَمْ، أَنْتَ قَدْ لَا تَسْتَوْعِبُ هَذَا أَوْ تَظُنُّ أَنَّنِي مَجْنُونٌ، لَكِنْ مَعَ مُرُورِ اَلْوَقْتِ سَتُكْتَشَفُ حَقِيقَةَ اَلْجِنْسِ اَلْمُنْحَرِفِ. 17 _ بَعْدٌ سَنَوَاتٍ مِنْ اَلْعِهْرِ وَالْبِغَاءِ سَيَصْطَدِمنَ بِجِدَار اَلْعُنُوسَةِ بَعْدَهَا تَجِدُهُنَّ يَدَّعِينَ أَنَّ كُلَّ اَلرِّجَالِ اَلطَّيِّبِينَ قَدْ رَحَلُوا، لَكِنْ فِي اَلْحَقِيقَةِ هُنَّ مَنْ كَانُوا يَتَجَاهَلُونَ اَلرِّجَالُ اَلْجَيِّدِينَ وَ يَذْهَبُونَ إِلَى اَلرَّجُلِ اَلسَّيِّئِ، اَلرَّجُلُ اَلطَّيِّبُ فِي نُظرْهُنَّ هُوَ مِنْ يَتَغَاضَى عَنْ مَاضِيهِنَّ اَلْأَسْوَدِ وَيَكُونُ حَاضِن لِلْفَيْرُوسِ. لَا تَكُنْ حَمِيدَةً اَلسِّتَارِ 18 _ عِنْدَمَا تَبْتَلِعُ هَذِهِ اَلْحَبَّةِ اَلْعَاتِيَةِ ؟ سَتَقُولُ مَا اَلَّذِي كُنْتُ أَفْعَلُهُ ؟ هَلْ أَنَا حَقًّا كُنْتُ هَكَذَا ؟ سَتَسْتَفِيقُ مِنْ اَلْوَهْمِ وَ سَتَنْضَبِطُ غَرَائِزكَ، اَلسِّلَاحَ اَلَّذِي يَسْتَخْدِمْنَهُ ضِدَّكَ لِإسْتِفْزَازِكَ وَلِإِذْلَالِكَ وَ تَطْوِيعكَ وَسَتُعِيدُ اَلْمُتَدَثِّرَةَ وَذَاتَ اَلْأَسْوَدَيْنِ إِلَى حَجْمِهَا اَلطَّبِيعِيِّ. كُلُّ اَنْبَطَاحَاتَكْ اَلسَّالِفَةَ لِسِنِينَ سَتَسْتَفِيقُ مِنْهَا فِي دَقِيقَةٍ وَاحِدَةٍ ? جُرْعَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ حَبَّةِ اَلْحَقِيقَةِ كَافِيَةً لِإِيقَاظِكَ مِنْ اَلْأَوْهَامِ اَلْمُزَيَّفَةِ، سَتَنْسَحِبُ بِهُدُوءِ دُونَ أَثَرٍ يُذْكَرُ وَسَتَفُضُّ مَضَاجِعهَنَّ وَمَجَامِعَهُنَّ بَعْدَهَا. فَقَطْ بِجُرْعَةِ اَلْوَعْيِ يَا رِجَالٌ لَا تسْتِهِينُو 19 _ إِلَيْكَ بَعْضُ اَلْأَعْلَامِ اَلْحَمْرَاءِ. نِسْوِيَّةً، مُتَأَسْلِمَةً، عَانِس، كَبِيرَةٍ بِالْعُمْرِ، جَامِعِيَّةً، مُوَظَّفَةً، مُطْلَقَةً، مَاضِيهَا أَسْوَد، سَلْفعٍ، جَرِيئَةٍ، عَنِيدَةٍ، مُتَبَرِّجَةٍ، كَاسِيَةٍ عَارِيَةٍ، بَدِينَةٍ، عُضْوَة أَوْ مُتَعَاطِفَةٍ مَعَ أَخُويَاتْ اَلنِّسْوِيَّةَ Sisterhood, لَدَيْهَا حِسَابُ اَنِسْتِغْرَامْ، لَدَيْهَا حِسَابُ تَكْتُوكٍ، أَرْسَلَ إِلَى مَزْبَلَةِ اَلتَّارِيخِ بِلَا رَحْمَةٍ ؟ 20 _ الْسِيمَبْ اَلْفَقِيرِ Poor simp لَا تَنْجَذِبُ إِلَيْهِ اَلنِّسَاءُ إِطْلَاقًا، لَكِنَّهُ أَكْبَرُ صِنْفٍ مِنْ اَلرِّجَالِ وَفِيًّا لِلْمَرْأَةِ وَمُتَيَّمٌ بِهَا، وَ فِي نَفْسِ اَلْوَقْتِ هُوَ أَكْبَرُ صِنْفِ تَقُومُ اَلنِّسَاءُ بِإسْتِغْلَالِهِ. الْسِيمَبْ لَا يَحْصُلُ عَلَى عَلَاقَةٍ سَوَّاء عَالِيَةً اَلْجَوْدَةِ أَوْ مُنْخَفِضَةٍ لِذَا ؛ يَتَكَوَّنُ عِنْدَهُ جُوعٌ عَاطِفِيٌّ وَجنَّسِي رَهِيبٍ مِمَّا يَجْعَلُهُ دَائِمًا فِي اَلثَّلَّاجَةِ "اَلرَّانْدُ زَبُون" يَلْعَبُ أَدْنَى اَلْأَدْوَارِ، تَسْتَغِلُّهُ اَلنِّسَاءُ فِي حَمْلِ أَثْقَالِهَا، وَ تَسْتَعْمِلَهُ كَكِيسِ نُفَايَاتٍ لِإِفْرَاغِ اَلسَّلْبِيَّاتِ عِنْدَمَا يَتْرُكُهَا اَلْأَلْفَا аlpha وَتَحْزَنُ، يُغَذِّي غُرُورُهَا وَ إسْتَحَقَاقِيتَهَا بِالِإهْتِمَامِ اَلْمَجَّانِيِّ، يُدَافِعَ عَنْ اَلنِّسَاءِ فِي اَلْمَوَاقِعِ وَالْوَاقِعِ، يَكْدَحَ بِالْهَدَايَا وُ بِدُونِ أَيِّ مُقَابِلٍ, يَفْعَلُ كُلُّ هَذَا وَلَا يَحْصُلُ عَلَى شَيْءٍ. 21 _ اَلْبِيتَا beta male هَذَا اَلصِّنْفَ يَكُونُ صَاحِبُ مَوَارِدَ "ثَرِي" لَكِنَّ مُتَخَلِّف جِينِيًّا، تَنْجَذِبَ إِلَيْهِ اَلنِّسَاءُ هُوَ أَيْضًا لَكِنْ لَيْسَ مِثْل اَلْأَلْفَا alpha male لِأَنَّهُ فِي مُعْظَمِ اَلْأَحْيَانِ تَنْجَذِبُ إِلَيْهِ اَلنِّسَاءُ اَلَّتِي تَرْغَبُ فِي اَلزَّوَاجِ وَالِإسْتِقْرَارِ يَعْنِي صَاحِبَاتٍ اَلْخَامِسَةَ وَالْعِشْرُونَ سَنَةٍ فَمَا فَوْقَ مُنْخَفَضَاتِ اَلْقِيمَةِ، تَعْتَبِرُهُ اَلنِّسَاءُ خَاصَّةٌ أَرَامِلُ اَلْأَلْفَا صَفْقَةً جَيِّدَةً لِلزَّوَاجِ وَالِإسْتِثْمَارِ اَلْأَبَوِيِّ، هُوَ يَحْصُلُ عَلَى مُرَادهَ عِنْدَمَا يَدْخُلُ مَعَ اِمْرَأَةٍ فِي عَلَاقَةٍ لَكِنَّ يَحْصُلُ عَلَيْهِ فِي إِطَارِ اَلزَّوَاجِ فَقَطْ، بِمَعْنَى سَيَكُونُ بِالْمُقَابِلِ مُزَوَّدٍ خِدْمَاتِ مَدَى اَلْحَيَاةِ وَيَتَحَمَّلُ مَسْؤُولِيَّةَ اَلْأُسْرَةَ 22 _ اَلْأَلْفَا alpha male هُوَ اَلرَّجُلُ اَلْمُتَفَوِّقُ جِينِيًّا "وَسِيمْ" وَلَدَيْهِ مَكَانَةُ اِجْتِمَاعِيَّةٌ (ثَرِي) تَنْجَذِبُ إِلَيْهِ جَمِيعُ اَلنِّسَاءِ وَ أَعْلَاهُنَّ قِيمَةٍ (اَلْأَجْمَلَ وَالْأَصْغَرَ سِنًّا) يَتَعَامَلُ بِعَقْلِيَّةِ اَلْوَفْرَةِ لَا يَلْتَزِمُ أَبَدًا فِي اَلْعَلَاقَاتِ، لِأَنَّ اَلْجَوَارِي مُتَوَفِّرَةً فِي كُلِّ اَلْأَوْقَاتِ لِذَلِكَ اَلْعَلَاقَاتِ مَعَهُ تَكَوُّن مَفْتُوحَةٍ وَأَيَّ اِمْرَأَةِ تَدَخُّلِ مَعَهُ فِي عَلَاقَةٍ يَنْتَهِي بِهَا اَلْأَمْرُ بِمَا يُسَمَّى (أَرْمَلَةُ اَلْأَلْفَا) يَعْنِي اِمْرَأَةً مُسْتَنْزَفَةً عَاطِفِيًّا وَجِنْسِيًّا وَمُحَطَّمَةٌ، لِأَنَّ مُرَادَهُ مِنْ اَلْعَلَاقَةِ هُوَ اَلْجِنْسُ فَقَطْ بِدُونِ دَفْعِ، مَجَّانًا، لِأَنَّهُ يَعْتَبِرُ هُوَ اَلْجَائِزَةُ وَحُلْمُ كُلِّ اِمْرَأَةٍ 23 _ عَلَى مَرِّ اَلسَّنَوَاتِ وَالْأَزْمَانِ اَلسَّابِقَةِ كَانَ اَلرَّجُلُ يُطَلِّقُ زَوْجَتَهُ وَ يَصْمُتُ عَنْ اَلْمَوْضُوعِ وَلَا يَنْسَى اَلْفَضْلُ بَيْنَهُمْ وَ يُرْسِلُ اَلنَّفَقَاتِ، لَمْ نَرَ فِي زَمَنِ اَلطَّيِّبِينَ وَمَا قَبْلَهُ رَجُلٌ أَقَامَ حَفْلَةَ طَلَاقِ وَ صُوَرِهَا وَآفْتَخَرَ وَشَمِتَ بِزَوْجَتِهِ وَشَهْرِ بِهَا. اَلْيَوْمِ اَلزَّوْجَةَ تُخْتُلُعْ وَتُقِيم اَلْحَفْلَاتُ وَتَصَوُّرِ طَلِيقِهَا كَأَنَّهُ ذَلِيلٌ وَ تَشْمَتُ بِهِ وَ تُسِيءُ لِسُمْعَتُهُ وَالنَّاسُ يُصَفِّقُونَ لَهَا. ذَلِكَ لِأَنْ وَ عَلَى مَرِّ اَلْعُصُورِ كَانَ اَلْإِطَارُ اَلْأَبَوِيُّ مُسَيْطَرٌ وَالرَّجُلُ لَهُ كَرَامَتِهِ وَقِوَامَتِهِ. فَلَمَّا كَسَرَتْ دَفَّةَ اَلْقِوَامَةِ وَنَازَعَتُهُ اَلْمَرْأَة هَيْمَنَتَهُ وَ ضَعْفُ أَمْرِ وَنَهْيِ وَلِيِّ اَلْأَمْرِ. أَصْبَحَتْ اَلنَّتِيجَةُ أَنَّهَا وَأُمَّهَا وَ أُخْتَهَا وَجَارَاتِهَا أَصْبَحْنَ يَفْعَلْنَ مَا تُمْلِيهُ عَلَيْهِنَّ عُقُولُهُنَّ اَلْقَاصِرَةُ مِنْ غَيْرِ رَجُلٍ يَرْدَعُ هَذِهِ اَلْهُرْمُونَاتِ اَلْجَامِحَةِ اَلْغَيْرُ مَسْؤُولَة 24 _ قَدْ تَسْتَغْرِبُ مِنْ رُؤْيَةِ اَلنِّسَاءِ فِي مَوَاقِعِ اَلتَّوَاصُلِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ يَفْتَحُونَ صَفَحَاتُ أَوْ حَتَّى عَلَى حِسَابِهِمْ اَلشَّخْصِيِّ تَجِدُهُنَّ يَسْمَحْنَ بِطَلَبَاتِ اَلصَّدَاقَةِ مِنْ اَلرِّجَالِ اَلْغُرَبَاءِ لَكِنَّ مُعْظَمَهُنَّ لَا يَرُدْنَ عَلَى اَلرَّسَائِلِ فِي اَلْخَاصِّ سَأَقُولُ لَكَ لِمَاذَا، اَلْمَرْأَةُ غَبِيَّةً جِدًّا عِنْدَمَا تَرَى اَلرَّجُلَ اَلَّذِي تَلْهَثُ خَلَفَهُ اَلنِّسَاءَ يَزْدَادُ جَاذِبِيَّةً تَظنُّ أَنَّهُ نَفْسُ اَلشَّيْءِ سَوْفَ يَحْدُثُ مَعَهَا، هِيَ تَظنُّ أَنَّ زِيَادَةَ عَدَدِ اَلزَّرَازِيرْ وَالْمُنَاضِلِينَ (اَلْحَلْابَةُ) حَوْلَهَا سَيَزِيدُ اَسْتَحَقَاقِيتَهَا وَيَزِيد مِنْ فُرَصِ اِرْتِبَاطِهَا بِذكْرِ أَلْألفَا alph male عَالِي اَلْقَيِّمَةِ لَكِنَّهَا لَا تَعْلَمُ أَنَّ اَلرَّجُلَ عِنْدَمَا يَرَى اَلذُّبَابُ حَوْلَهَا يُنَفِّرُ مِنْهَا, وَمُبَاشَرَةِ يَأْخُذُ عَنْهَا نَظرَةً عَلَى أَنَّهَا عَاهِرة مْرَّةٍ حَتَّى لَوْ فَرَضْنَا دَخْلُ مَعَهَا فِي عَلَاقَةٍ سَيَكُونُ مِنْ أَجْلٍ اللجنس فَقَطْ مَا أَنْ يَصِلَ إِلَى مَا يُرِيدُ يَرْمِيهَا وَيُكْمِلُ بَحْثُهُ عَنْ اَلْمَرْأَةِ اَلْعَفِيفَةِ اَلْبَعِيدَةِ عَنْ اَلشُّبُهَاتِ. 25 _ لَا تُطَارِدُ اَلنِّسَاءُ بَلْ اِجْعَلْ مُسْتَقْبَلَكَ حُلْمَ كُلِّ اَلنِّسَاءِ ?
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غَرِيزَة اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي يَجْهَلُهَا اَلرَّجُلُ اَلْعَ
...
-
لَا تَتْرُكُ لَهُنَّ غَيْرُ اَلْحَسْرَةِ وَالْغَيْرَةِ وَالْ
...
-
اَلْحُبّ لِلضُّعَفَاءِ، اَلْجِنْسُ لِلْأَقْوِيَاءِ
-
اَلْمَادَّةُ إِلَهُ اَلْمَرْأَةِ
-
أَهْلُ اَلْعُقْدَةِ أَلَدَّ أَعْدَاءِ مُحَمَّدْ وَالْإِسْلَا
...
-
كَيْفَ نَشَرَ مُحَمَّدْ دِينِهِ
-
أَنْتَ مَوْجُودٌ لِأَنَّكَ تُؤَثِّرُ وَلَيْسَ لِأَنَّكَ تُفَ
...
-
أَنَا أُحَبِّذُ أَنْ أَبْقَى خَارِجَ أَيِّ إخْتِيَارٍ
-
أَسُؤَا أَنْوَاعُ اَلظُّلْمِ اَلِإدِّعَاء أَنَّ هُنَاكَ عَدْ
...
-
أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِتَرْبِيَةِ اَلْأَطْفَالِ هِيَ عَدَمُ إِ
...
-
تَوَقَّع دَائِمًا أَيَّ شَيْءِ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ
-
لَا تُتْعِبُ نَفْسَكَ بِمُطَارَدَةِ فَرَاشَةٍ وَحِيدَةٍ
-
حَتَّى تَتَحَرَّرَ مِنْ لَعْنَةِ اَلْقَاعِ وَتَعَانَقَ لَذَّ
...
-
اَلْأَحْلَام وَ قِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ اَلْجُزْءَ اَلْعِشْر
...
-
اَلْأَحْلَام وَ قِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلتَّاس
...
-
اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلثَّامِ
...
-
اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلسَّابِ
...
-
اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلسَّادِ
...
-
اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلْخَامِ
...
-
اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ - اَلْجُزْءَ اَلرَّاب
...
المزيد.....
-
تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري
...
-
إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
-
سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع
-
روسيا ترفض تغيير اسم خليج المكسيك
-
عائلات الرهائن الإسرائيليين يدعون حكومتهم إلى تمديد وقف إطلا
...
-
أثر إعلان قطع المساعدات الخارجية الأمريكية، يصل مخيم الهول ف
...
-
ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟
-
العشرات من السياح يشهدون إطلاق 400 سلحفاة بحرية صغيرة في ساو
...
-
مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
-
من بين الركام بمخيم جباليا.. -القسام- تفرج عن الأسيرة الإسرا
...
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|