أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - اليمين المتطرف.. إلى أين؟














المزيد.....

اليمين المتطرف.. إلى أين؟


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 7893 - 2024 / 2 / 20 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليمين المتطرف.. إلى اين؟

الكثير أنصار اليمين المتطرف الغربي في أوروبا وأمريكا، متناقضون لابعد ما يمكن تصوره! ففي خطاباتهم تستطيع ان ترى انهم لا يمانعون تبنيهم قيم الليبرالية الشكلانية التي تركز على الحرية الانتقائية والرفاهة الاقتصادية والاجتماعية! في وقت يحتقرون كل المخالفين لهم فكرًيا وسياسيًا ويمكرون لهم العداوة المضللة، ويزدرون من يختلف عنهم اجتماعيًا وطبقيًا! فنرى في الكثير وجهات نظرهم تحمل طابعا عنصريا وخطابات تحمل تتسم بالعداء والتحفظ تجاه الأقليات، وهو ما يعكس انفصامًا أخلاقيًا وسلوكيًا قبيحًا ويعكس تشوه منظومتهم القيمية! وهم لا يخجلون من التعبير عن ازدواجيتهم الحمقاء تلك! في وقت يدّعون فيه مواجهة التحديات الإقليمية، بل في احيان كثيرة تراهم يتبنون خطابًا شوفينيًا (الشوفينية هي القومية المتطرفة) تجاه الخارج، ويرون في أنفسهم تجسيدًا للنقاء العرقي والوطني الذي لا ينبغي للآخرين تشويهه أو إفساده! لهذا نرى الكثير التيارات تتبنى أفكارًا تشدد على الهوية الثقافية والعرقية، مع التأكيد على الحفاظ على السلالات الأوروبية والهوية البيضاء، حيث يُعبر بعض القادة اليمينيين المتطرفين عن قلق حيال التأثير الثقافي والديموغرافي للهجرة والتنوع الثقافي، وهو خطاب غارق في بحور الماضوية، أُناس مؤدلجون إلى ابعد ما يمكن تصوره! (والمؤدلج هو ذلك الشخص الذي ينحصر فكريًا وعقائديًا في نتاج جماعة ضيقة الحدود، تمنعه من نقاش او الاعتراض على اي من أفكارها وعقائدها)! ومع كل ذلك، فإن أنصار اليمين المتطرف بشكل عام، لا يكفون عن السخرية والتشفي في عشرات الشباب الذين لقوا حتفهم في أحد قوارب الهجرة، او الدخول غير المشروع لدول اخرى قريبة من حدودهم، وعوضا من ان يقوموا بمحاصصة ومحاكمة كل من تسبب بتلك الكوارث البشرية التي تسببت سياسات انظمتها في هروب هؤلاء، ومعظمهم صبية وشباب لا تتجاوز أعمارهم عن الثلاثين، يلومون الضحية ويعايرونها بالهروب فقط من اجل التشدق بمعارضة الهجرة! اي قبح هذا! تماما كموقف اليمين المتطرف الاميركي في موقفٍ مخجلٍ سيسجّل ضمن المواقف المخزية لهذه الفئات، وتاريخها الطويل على امتداده يشهد على ذلك، فحينما نرى موقف اليمين المتطرف في أوروبا تجاه ما يحدث مع غزة! تستطيع ان تقول اننا وصلنا إلى أقصى درجات التطور البشرية في القذارة والقبح! وذلك سعت الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا إلى الاستفادة من الوضع الراهن في غزة لتعزيز نفوذها السياسي! والذين يعتبرون إسرائيل بؤرة الديمقراطية الغربية في الشرق الأوسط! فنرى حزب اليمين المنطرف في المانيا "من اجل المانيا"، والذي يصنف ككيان متطرف، يدعو الى إلى خفض المساعدات والدعم المالي المقدم إلى الجانب الفلسطيني! ووقف التبرعات المالية الممنوحة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وعلى شاكلته نرى مارين لوبان وحزبها "التجمع الوطني" يتخذون موقفا مصفقا ومطبلا لكل مواقف إسرائيل على دمويتها في الشرق، وايضاً حزب الحرية النمساوي الذي اظهر دعمًا لإسرائيل في مواجهتها لكل التحديات الأمنية التي تمر فيها حاليا، والكثير الكثير لمواقف لا إنسانية، اي عار هذا الذي لا نستطيع تخلصا منه ولا فكاكا، حينما نرى الإنسانية تُباع في المزادات! لأنه اصبح من النادر جدًا في وقت كهذا، ان نرى حقًا "إنسان"!



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ذا لاين-، مدينة خيالية واحلام يقظة
- الولادة بين العالمين العربي والغربي، لِمَ لا يتوجب علينا الو ...
- التبجيل الكاذب وفلسفة التسحيج، الى متى؟ وكم ستطول المتاجرة ب ...
- للعرب من الاطلس حتى الخليج.. عيد سعيد
- ما بعد مفاهيم -الحفاظ على الشرف- و-الشرف اخلاق- وترقيع غشاء ...
- شبح زواج القاصرات لا يزال يحلق! والمجتمع يحدق وشخوصه تصفق وا ...
- نظرة على لوحة جوديث تقطع راس هولوفيرنس للفنان الايطالي كارفا ...
- تحليل لوحة “مشهد من الطوفان” للفنان الفرنسي جوزيف ديزيريه، ر ...
- نظرة على ثلاث لوحات من مدارس فنية وحقب زمنية مختلفة تحمل الع ...
- ما بعد انتهاء المرحلة المدرسية، وعقدة الاختيار الجامعي
- الداهية الماكر، افيخاي ادرعي
- 10 معلومات قد لا يعرفها البعض عن فينسنت فان جوخ:
- نظرة على اربع لوحات تحمل العنوان ذاته -القبلة-، من اربع مدار ...
- حول لوحة -التضحية باسحق- للإيطالي دومينكو زامبيري
- حول لوحة ظهور المسيح بعد قيامته للقديسة مريم المجدلية للفنان ...
- حول لوحة -القبلة- للإيطالي فرانشيسكو هايز..
- كلمة وداع اخيرة، للرمز الكاريزمي للامم المتحدة.. كوفي عنان!!
- ليس كل من يكتب جملة.. يصبح كاتبا!!
- نظرة عامة على لوحة -الساقي المغني- للفنان جاك فيتريانو
- لبنان ما بعد عودة الحريري، ترقب، انتظار والخوف من -تصعيد- جد ...


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - اليمين المتطرف.. إلى أين؟