قاآني غراب الشٶم

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)

الحوار المتمدن-العدد: 7893 - 2024 / 2 / 20 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صار صعبا على نظام الملالي إخفاء أهدافه ومراميه المشبوهة وبالغة الخبث في المنطقة من خلال وکلائه، إذ وبعد أن ملأ الدنيا صخبا وصياحا بشأن دفاعه عن الفلسطينيين ومن إنه الاصدق تعاملا ووفاءا مع القضية الفلسطينية، جاءت زيارة الارهابي قاآني، غرب الشٶم لنظام الملالي لبغداد ليتم على أثرها توقف الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا!
هذا التطور الملفت للنظر، يأتي من أجل نظام الملالي وحتى إن أمر النظام الإيراني للميليشيات التابعة له بوقف العمليات ضد القوات الأمريكية يظهر مرة أخرى أن المهم بالنسبة لخامنئي هو الحفاظ على نظام طهران والهدف من بقية ادعاءاته مثل القدس والدفاع عن الفلسطينيين، يأتي فقط لخداع شعوب المنطقة.
ماقد أصبح جليا ولايمکن أبدا التغافل عنه هو إنه نظام الملالي قد إستخدم ويستخدم دماء الشعوب في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين كوسيلة للمصالحة للحفاظ على نظامه في إيران، والميليشيات العميلة له في هذه البلدان هي وسيلة هذا العمل.
نظام الملالي الذي يواجه حاليا أوضاعا بالغة الصعوبة بل وحتى قد تنفجر الاوضاع المتأزمة بوجهه وتندلع الانتفاضة التي تمسحه من عالم الوجود، يعلم جيدا بأنه لو حدث مواجهة أو حربا شاملة في المنطقة فإن أول الهالکين سيکون هو بنفسه ولذلك فإنهم وعلى عادتهم ودأبهم دائما مستعدون للإنبطاح والقيام بأي شئ من أجل ضمان بقائهم وإستمرارهم، وإن الهجمات التي قامت بها الميليشيات العميلة ضد القوات الامريکية في العراق وسوريا وبعد أن باتت ترتد سلبا على النظام نفسه وتهدد بضربه في عقر داره، فإنه أمر بالکف عنها لأنه يعلم بأن ذلك سيقوده للتهلکة.
على شعوب المنطقة وخصوصا الشعب الفلسطيني والعالم أن تدرك کذب ونفاق هذا النظام ومن إنه يقوم بإستغلال کل شئ من أجل ضمان بقائه وإستمراره وهو مستعد لکل خيارات الانبطاع بشرط أن يبقى، وإن مايقوم به من إثارة للحروب والمشاکل والازمات في المنطقة ليست إلا من أجل أن تساعده على تخطي وتجاوز أوضاعه الداخلية الصعبة جدا والحيلولة دو إندلاع إنتفاضة رابعة ستکون حتما القاضية ولاسيما وإنه لايزال يعاني الامرين من جراء آثار وتداعيات الانتفاضة الوطنية الاخيرة والتي کادت أن تطيح به ولعل أکثر مايصيبه بالرعب والهلع هو إن مشاعر الرفض والکراهية الشديدة لدى مختلف شرائح ومکونات الشعب الايراني لازالت مستمرة أکثر من أي وقت سابق بل وحتى إن العزم والاصرار على المضي قدما من أجل إسقاط هذا النظام لازال وسيبقى الهدف الاکبر والاسمى للشعب الايراني.

#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات