صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 7892 - 2024 / 2 / 19 - 20:15
المحور:
الادب والفن
بعد أن أنهى خطبته العصماء وسط حشد كبير من المصلين والمريدين, مسد بكفه البيضاء على لحيته الكثة المخضبة بالحناء, وأشار نحونا, نحو الحشد حشدنا وجمعنا المؤمن, إن كان لأحد منا ثمة سؤال أو طلب.
رفعت يدي وقلتُ ...
- والله يا شيخنا جاءني ليلة أمس ملاك صالح في الحلم وأبلغني أن لحيتك أدامك الله مباركة, ومن يحتفظ بشعرة منها يدخل الجنة من أوسع أبوابها, ولذا أستميحك عذرا يا سيدي ومولاي أن أحظى بواحدة منها.
وتقدمت نحوه وقطفت شعرة من لحيته المباركة, وفعل مثلي الذي كان بجنبي والذي خلفي والقريبون مني
وتزاحم عشرات المريدين والمصلين وراحوا ينتفون شعرات لحيته وهو يستغيث دون أن يغيثه مغيث من الذين يطمحون بالجنة, حتى أمسى وجه الشيخ ذا اللحية المباركة أملط مدمى محمرا.
ومنذ ذلك اليوم غادرنا الشيخ, ولم نعد نسمع له خبرا.
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟