أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - هوية الإنسان : الأبعاد المتعددة














المزيد.....


هوية الإنسان : الأبعاد المتعددة


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 7892 - 2024 / 2 / 19 - 18:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وية الإنسان :

وفق معاييرنا المتداولة ، نتعرف على الإنسان من خلال "وظيفته " أو بالأحرى "مركزه الاجتماعي "
أول سؤال يطرح : ماهو شغلك ؟ ماذا تعمل ّ
وهذا ما يمنحه مكانة بحجم قيمة المهنة أو المركز الاجتماعي وفق المعايير المتداولة ,,,وفق المنظور العام للإنسان كقوة عمل وآلة للإنتاج ضمن سيرورة الإنتاج وترساناتها الرأسمالية ,,,,
قبل هذا العصر ،كانت هوية الإنسان تتحدد من خلال قيمة عائلته الاجتماعية أو قبيلته أو عشيرته وهلم جرا ,,,,
ابن من أنت ؟ وصيغت حول ذلك تراتبيات عجيبة ،تصنف العائلات حسب أملاكها وحسبها ونسبها ,,ولا زلنا لحد الآن نصف هذا أو ذاك بأنه : ابن عائلة
وكأن ما تبقى من غير الأعيان والمشاهير والمعترف بهم اجتماعيا جاءوا من فراغ ,,فكلمة عائلة تثبت للأغنياء ماديا أو رمزيا ،ومن ثمت تهافت الجميع على اكتساب شجرة عائلية حقيقية أو حتى مفترضة ليحصل على المكانة الرمزية التي ستدعم أيضا مكانته الاجتماعية ,,,,ولم تسلم حتى الجنازات من هكذا معايير رغم بهارات الدين التي يتم دمجها الى هذا الحد او ذاك

قد نسترسل في سرد العناصر الخارجية التي تحدد الهوية الاجتماعية للإنسان في مجتمعاتنا ,,,وهي في العمق جد سطحية وتختزل "هويته إلى أبعد حد ,,,
الإنسان ليس فقط ابن فلان أو علان ،ولا أسمه ولا حتى جسده الذي ينطفيء مع الموت ,,,,الانسان ليس منجزاته المادية او المعنوية على اهميتها طبعا
فالحياة الدنيوية تتطلب منا استثمارا بحجم كفاءتنا ولا ضير في ذلك ،جئنا للننعم بالحياة ،لكن ليس فقط في جانبها المادي الملموس ,,,,,
كل هذه العناصرالخارجية مجرد عناصر ،تساعدنا على التموقع في الحياة و ضمن النسيج المجتمعي وفق معايير المجتمع هنا والآن ,,,,وستنتهي بانتهاء حياتنا الجسدية ,,,,
الإنسان أكبر من كل هذا وذاك ،هو روح خالدة ، هي نفحة من الروح الألهية ، وهي دائمة الاتصال بباقي مكونات الروح الكبرى ,,,,,لا تعرف الفناء أبدا
أما الجسد فهو مجرد لباس ،يصاحبها خلال فترة زمنية تبدو جد قصيرة وفق المنظور الزمني الكلي ,,,
يموت الإنسان جسديا ، وخلال دفنه أو حتى جنازته لا أحد يذكر ممتلكاته وإنجازاته المادية ,,,سيتكلمون فقط عن أثره الرمزي ،عن أفعاله وما خلفه من ذكريات وراءه ،تذكر بمروره من هذه الرحلة الحياتية ,,واكرر بان الانجازات المادية مهمة عكس ما هو متداول ،يمنح الله نعمة المال لمن يحبهم والشرط الأهم أن يكون مصدره حلالا وغير مشبوه , المال طاقة جبارة إن أحسنا استعماله ,
وعودة لهوية الإنسان ،علينا إعادة النظر في تمثلنا لهوية الإنسان ،وأخذ مسافة مع المعايير المتداولة في تصنيف البشر ،فأكثرها مجرد فقاعات تنطفيء في رمشة عين ,,,,
لا شك أن معايير التقدير والاحترام ،لن تكون حقيقية إو أقرب إلى الحقيقية إلا
بتمثلنا للإنسان وفق هويته الشمولية بكل مكوناتها بما في ذلك تلك العصية عن الإدراك ,,,,
والمطلوب هو الاجتهاد في توسيع هذا الإدراك وفق وعي جديد ينفلت من كل آليات تشييء الإنسان



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم شمولي للحب في عيد الحب
- حول رواية الديوان الاسبرطي لعبد الوهاب عيساوي
- قراءة في روية الديوان الاسبرطي
- متمنياتنا ما بين الخييل والتجسيد :
- من يا ترى سيوقف الحرب على غزة وأهاليها العزل ؟؟؟؟؟
- طوفان الود والإنسانية المتدفقة
- الحرب أخطر أنواع الكراهيات
- دور الكوارث في إخراج الكنوز الداخلية لللإنسان
- شعلة المحبة والتضامن
- تجربتي مع الزلزال
- ولائم الجنازة ما بين التفاخر والتضامن
- أمهات الأمس،أمهات اليوم
- عيد الأضحى و المشاعر المتنافرة
- قراءة في رواية :ماتيلدا تغير قميصها
- إشكالية تدبير الندوات الفكرية ومعيقات تحقيق أهدافها
- ،تساؤلات حول الأنوثة المقدسة عبر التاريخ الاسلامي
- الترمضينة
- الأرض و التحولات الحاسمة
- تأملات
- هل يكون هناك زلزال فكري بعد الزلزال الجيولوجي ؟


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - هوية الإنسان : الأبعاد المتعددة