أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - البحر الواسع العميق














المزيد.....


البحر الواسع العميق


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 7892 - 2024 / 2 / 19 - 12:41
المحور: الادب والفن
    


لا أدري لماذا استلقى
هذا البحرالواسع العميق
على قفاه
في تأملاتنا
-
ولا كيف تاه عنا
تسارع مداه
ليسرح بأنظارنا
كما يريد التلاطم
ويهوى الخضم
-
لنرى الجرداء
تستجمع نأي شعابها
كنظرة للبعيد
-
والإنطواء يتصعد
كتعمق وشيك
والحقيقة بينة
كمذاق فريد
-
ونحن حتى الآن لا ندري
كيف مضى
بنا
بعيدا جدا
مطلع الفجر
ولا كيف حل فجأة
ضوء الشمس
وهو يتصعد
كشعلة نور
في رابعة النهار
وهو يزهو
بهذا الإشراق الفاتن
وفي رحابة مندرجة
واتساع مستطرد
-
وعربة الزمن
تجر أعنّة
أحصنة مجنونة
فوق صهوة
لوقت مستقطع
يتسلق أدراج
الظهيرة
على مضمار
سباق متسارع
ليشارك في فرد صفحات
بشاشة متفردة
لإمعاناتنا الرائعة
-
وعند الغسق
نفتح أجفان ثقيلة
لمقل ناعسة
على تأملات أفلاك
موغلة بالبعد
-
والمدى
يصطحب فرسان
أخيلتنا
التي وفت بوعود
ذاكرتنا
نحو موئل فرح
وإلى أحضان
سعادة مطمئنة
-
ولا نأبه - -
لماذا توقف عن الحركة
توسع حدقة
شرودنا
ليفتر على
صفحة وجوهنا المنعكسة
ذهول واقف
يشرف
على رقرقة مياه ساكنة
ولا كيف ركبت
بشاشتنا
على صهوة أمواجه الساكنة
للاستلقاء
في هذا الهدوء العميق
في خضم انكبابنا
-
ونحن نتبع هوى أنفسنا
بالقفز عن هوات
انحدارات مفزعة
نحو السحيق
-
بعدما أخذ نفساً عميقاً
من على جرود
توقعاتنا
مع تنقيح وجهات نظرنا
-
وطرح الخضم
هدهدة أمواج محتدمة
عن جملة مطالبنا
واستلقى على قفاه
يحاول أن يغفو
في بطء انهماكنا
ويتلقى ميول ترنحنا
في عبابه الشاهق
وترك البحر الواسع
يخفق
بتنفس صعداء
مدوية
ليلقي في روعه
السحيق
خلجات مستفيضة
-
وأخرج من غوره
فلول
آخر موجة
طويلة حانقة
من عيل صبرنا
-
وترك أمواجه
تعتمل جيئة وذهابنا
وفي مد وجزر متلاطم
في انطلاقنا المزعوم
كأمواج عاتية
في أعالي البحار
على كل وثبة
مشاركة
بتقلب طقس النفس
-
وتاه المدى
تحت وطأة
كثبان رمال متحركة
إلى أبعد مدى ممكن
في قطع المسافات الرحبة
بتوقعاتنا غير المحدودة
-
وهو يندفع بشدة عنف
أمواجه العائدة
بانفقاءاته المتراكمة
من الزبد الطري
الذي نخفيه بين جنباتنا
نحو كل وثبة موفقة
من فوق شاهق
توقعاتنا
ونحن ننحت
صلابة
صخور ناتئة
أو رمال مسطحة
باسطة الكف
لفرحنا التائب
-
وتختلج فينا
كهبات نسيم
من قطاف
عناقيد الذرى
تعانق
ارتفاع المد الطاغي
وهو يهدر متلاطماً
كقطار يزاحم المسافات
بتلويها
في قلوبنا المشغوفة
بزخم اندفاعنا العنيف
من حدة إطلاق السراح العاجل
في نيل حرياتنا المرتدة
تحت خفق أعلام قلوب
مطنبة
بالإنقباض
ونفوسنا
تحتمي تحت راية
خفق ريح مطمئنة
-
وللحديث تتمة
عن اغتصاب العتق الشامل
لعواطفنا الثملة
وفي مواقعة سهلة
-
ونحن ما نزال نحتد
في طلب الرحمة
ونتوسل في مودة لثمة
ونطبع قبل
ممتنة
على طمأنة مشاعرنا المتهتكة
من شدة جلبة الأحاسيس
وصخب المشاعرالزخمة
في اهتزاز أعطافنا الراقصة
كل لحظة إخلاء سبيل
من قيود مدسوسة
وأغلال موقوتة
-
وغاب عن شغفنا
اعتلاجة
أطاحت بتورطنا
على متن
عقبة ناسفة
لنتطلع من خلف
جدران سجن
أهداب شائكة
محكم
-
مع انهماكنا
في مغازلة الوضع السانح
كوطء عاجل
-
وفي ممارسة الشبق العلني
وكما يحلو لنا من التذاذ
وعلى وقع توقعات
انطلاقاتنا الباهرة
لصولاتنا وجولاتنا
في طلب اللذة
غير المحدودة

لمداعبة أهوائنا العلنية
المكشوفة للعيان
-
وفي تجريد الواقع المتحفز
من قوة اندفاع سيل
الشكيمة
العاجزة عن التصدي
لانتهاكاتنا الفاجرة
كل لحظة إطلاق
نار - سراح
على أفئدة ممدودة النبض
نحو كل وجه طلق
-
ونتردى عن جبل
انطلاقنا
ومن عدم التوقف
المفاجئ
لتحقيق رغباتنا غير المحدودة
-
ونواصل خفض
جناحنا
دون فض خلاف
لنزاعاتنا غير المعهودة
-
وبلا حسرلانطباعاتنا المتضورة
من شدة عطش النزوة
و لا نعرف كيف
ننزع براثن
عضة جوع
عن التكشيرة
لإرواء غليل
نفس حيرى
تزل خطوتها
وهي تسطو على مشارب
غيرتنا
ودونما تبكيت ضمير البتة
لعلاقاتنا المتدهورة
وهي تمس الصميم



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على مد النظر
- الذات الغائبة
- الورقة الأخيرة
- ديوان انكسارات متشظية
- بركان خامد
- مناجاة
- باب موارب
- مجرد لفتة
- فؤاد وجل
- طبيعة صامتة
- كأني للتو قادم
- طائر الفجر
- ثمار مزعومة
- ذؤابة المنى
- انتحال صفة وضع راهن
- بائعة جنس
- بلغ السيل الزبى
- على المدى البعيد
- كائن واه
- فوات الأوان


المزيد.....




- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...
- -شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
- مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا ...
- هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
- الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي ...
- رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع ...
- فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي ...
- من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي ...
- اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
- مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - البحر الواسع العميق