أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - أطالع على رَفَح أسوأ صباح؟؟؟














المزيد.....

أطالع على رَفَح أسوأ صباح؟؟؟


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7889 - 2024 / 2 / 16 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بين إسرائيل ومصر ، رَفَح مخنوقة تحتضِر ، كأنَّ مُعظم العالمَ العربي لمسح ما فوقها ينتظِر . بَوَّابَة عاجزة أن تُفتَحَ تَحَسُّباً مِن محتلٍ ماكِر ، فارض بالقوَّة وضعية لم يكن قبلها في عين المكان قادِر ، مُرتعشاً ممَّن أَرَّخُوا لكرامة العرب قبل أن تَخْفِيَ أجسادهم الطاهرة المقابِر ، ولمَّا هب رجال المقاومة يحطمون معادلة الذل والهوان المسيطِر ، توالت الاجتماعات ونشِط كل مُخبِر ، عسى الوضع يطول بما يُعْجِز هؤلاء المقاومين ليُصْبَغَ جهادهم بلون خاسِر ، وحينما علموا بعكس ما تمنوا أنَّ زَحْفَ المقاومين المبارك في تقدمه المُهاب بما ينجزه منتصِر ، سارعوا بتسليط حصار الصَّمت على ما يجري في قطاع غزة برمته ريثما تنتهي إسرائيل من ذبح كل الأبطال المغاوِير ، وتكريسها مقبرة تاريخ أمجاد العرب في كل المحاضِر ، المتنقلة عبر الغرب المؤيد ليفتخِر ، كأنَّ العربَ أصبحوا فاقدين إرادة بها مِن قيودهم تحرروا نِعْمَ التحرير .
بين مصر وإسرائيل حبل هش يحدِّد ما بين سيادة الأولى القانونية الشرعية وبين صَفٍ من آليات عدوان متأهِّبة دون حق لسحق أي متوجه لرفح أكان منها مقيم أو إليها مُسافِر ، والأخيرة بينهما كل يوم تموت ببطء كيتيمة بلا والي يرعاها ولا منقذ يتجرَّأ بتخليصها من عذاب العري والجوع والتشرد والمرض وأي أمل تزاحم به يأسها من العيش حتى الصباح المقبل ولو كان متجهِّم العلياء بغير شمس الفرج تُنِير ، والأمًرّ مِن ذلك استئصالها من أرض فلسطين كأمر أخطر من كل المخاطر ، وما بقي من غير اليمن والعراق وسوريا ولبنان غارقون حتى اللحظة في يَمِّ عدم الاكتراث اللهم من أسف يعلنون عنه ليّناً في بلاغات دبلوماسية تحافظ على أسلوب التخاطب الغير مزعج لأباطرة العدوان على غزة وذاك شيء جد مُحيِّر ، وإن تجلَّى السبب متحدثاً عن ذاته يؤكد أن المقاومة أو على الأصح محورها المُقاوِم سيكون الحلّ لضمان الحرية لكل فاقدي نعمة الشعور بخاصية الند للند ما دام الجميع من آدم والأخير من تراب صانعه الخالق الباري ، وفي ذلك يتساوى الأفراد بالدول يكمِّلان بعضهما البعض لتكوين ما ينمو في سلام ووئام وخير في البدء كالأخير ، المقاومة وقد انتشرت فضائلها تخيف جبابرة ظنوا أن الشهامة والرجولة الحقَّة والدفاع عن النفس بشرعية التصدي لظلم الباطل ومواجهة استفزاز الدخيل الغادر ، ستصبح من شيم المساواة المنظِّمة للحقوق والواجبات بما يرضي الأهداف الجدِّية التي وُجِدت البشرية لانجازها طبيعية فوق الأرض بسلاسة وحكمة تعقل ومعرفة قائمة على إدراك المفيد الصالح والنأي عن الطفيلي الطالح مَن لنواة الاستقامة المرجوَّة يُكَسِّر، ممَّا يخيف هؤلاء الجبابرة فيفضلون عدم الإبقاء على ذاك المحور المقاوم بإفراغ أجنحته من إرادة التدخل المُؤسسة لمحاربة ما تراه ظلما وعدوانا واستعباد بشر لجنسهم من البشر لاستمرار خلل عطل ميزان العدل والإنصاف بين الغني منهم والفقير ، بل يعمل الجبابرة هؤلاء ما استطاعوا لذلك سبيلا حتى يرحل ذاك المحور بما يتضمنه صوب مهد تربيته الأصلية إيران ولا يغادر حدودها الترابية أبدا مباشرة بعد الإنتهاء من غزة دون تأخير.
... أمريكا بما تملك من نفوذ على تعنُّت إسرائيل لن تقدر ، ما دامت لها في كبريات مدن الولايات المتحدة الأمريكية ما يزرع فيها الفتن بحجم كبير ، ليتولى الضغط زمام الأمور السياسية قي مقدّمتها بإفراز رئيس للدولة إسرائيلي السمات صهيوني الطموحات يهودي العقيدة ولو في السر المغلف للحيطة بالمزيد من الأسرار لخاصية ما تحويه من مكنونات فارض أغرب اختيار ، إسرائيل وبعدها لا دخل لأي متدخِّل وإن كانت عِلَّة فلتُعامل عكس المنطق بالتوقير، وبالتالي الشؤون الاقتصادية التي لليهود في جوهر لبِّها خزان رأس مال يمثل طليعة نفوذ التدبير، ومتى أُخْرِجُوا ممَّا أنجزوه على امتداد عقود قد يُسبِّب الفاعل للولايات المتحدة الأمريكية العدَّ العكسي لأضخم انهيار يجعلها عما تتمتَّع به من مقام رفيع تُغادر . لذا لا يُرجَى أي دور ستقوم به أمريكا بنية إيقاف إسرائيل عن ارتكاب المزيد من المجازر ، في غزة وبعدها في لبنان حيث الوضع مرشَّح لأشرس انفجار لن يمرّ إلاَّ بوصول ساعة الحسم لولوج الشرق الأوسط لاجتياز امتحان عسير ، على نتيجته سيولد عالم عربي جديد قدير ، أو تُطمس معالمه على أقل تقدير.
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
00212617942540
[email protected]
https://alkasralkabir1.blogspot.com



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البَحْرَيْن إسرائيلية مَرَّتَيْن
- في -رَفَحْ- على السَّطْحِ سَيَطْفَح
- المُقْعَدُون صامتُون يتفرَّجُون
- إيران وما ينتظرها بعد الآن
- أي سلام وإسرائيل ضد العالم ؟؟؟
- بسبب اليمن أمريكا دافعة الثمن
- وهكذا مِنْ أستراليا إلي كندا
- إيران حتماً ستدخل الميدان
- أقَتْل وتَّنْكِيل مِن الفُرَاتِ إلى النِّيل ؟؟؟
- فشل الفُسْحَة إلى القاهرة مِن الدَّوْحَة
- من أبي -رَقْرَاقْ- الجليل إلى -النيل- النبيل
- كل الهَرَج لاقتِحام قاعة الخُدًّج
- لو عَلِمُوا بالآتِي لَنَدِمُوا
- مصير إسرائيل الصُّراخ والعويل
- رغم الوسائل مَهزُومَة إسرائيل
- رحيل إسرائيل البديل
- إسرائيل والغضب المغربي الشَّامِل
- الجزائر وتقلب الدوائر / 2
- العراق يتأخَّر عن السِّباق
- العراق وصُنَّاع الانشقاق


المزيد.....




- الأشخاص الأكثر عرضة للجلطات أثناء السفر بالطائرات
- Acer تتحدى آبل بحاسب مميز
- جيمس ويب يرصد ضوءا -مستحيلا- من فجر التاريخ
- تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
- تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
- في غضون عامين يمكن لترامب أن يدير ظهره لروسيا
- الجيش الأوكراني يستعد لعدوان
- اكتشاف علاقة بين أمراض القلب والتغيرات الدماغية
- بدء مفاوضات بين روسيا وأميركا بشأن -المعادن النادرة-
- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - أطالع على رَفَح أسوأ صباح؟؟؟