أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ايران وتركيا مصالح مشتركة... ماذا عن العرب؟














المزيد.....

ايران وتركيا مصالح مشتركة... ماذا عن العرب؟


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7888 - 2024 / 2 / 15 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانتا اقوى دولتين في العالم القديم ,اما امة العرب فقد كانت بينهما, مشتتة مترهلة ,بعضها ولاؤه للفرس والاخر للروم والقلة الذين لا ولاء لهم للغير يتناحرون فيما بينهم, لأجل الاستحواذ على مقدرات العيش ,ربما كانت البيئة ليست صالحة للزراعة المستدامة باستثناء بعض المناطق النهرية ,في العموم كانوا رعاة غلاظ ,لم يسعوا الى بناء كيان متحد كـ(جيرانهم),ظلوا مشتتين الى ان اتى الإسلام فوحّد بينهم, وخضعت لهما الفرس والروم بفعل الرسالة السماوية وتعاليمها السمحاء, والقوة التي تم بناؤها, فاستطاعت الامة نشر الدين الاسلامي في وقت وجيز وثبتت اركانها المترامية الاطراف لمئات السنين.
احتضنت انقرة مطلع هذ العام (24 يناير 2024 )اجتماع بين رجال الاعمال في دولتي ايران وتركيا الوريثان الشرعيان للقوتين العظميين قديما, حضرة رئيسا الدولتين تكلل بتوقيع اتفاقيات للتعاون المشترك بينهما, تحدث الزعيمان عن انهما يمثلان قوة اقليمية ويؤثران في مجريات الاحداث بالمنطقة, تحدثا عن غزة والجرائم التي ترتكب بحق سكانها وعن الارهاب ومن صنعه ومقاومتهما له وعن املهما في تغيير الواقع واندحار القطبية الواحدة الى عالم متعدد الاقطاب, ينعم بالأمن والاستقرار.
استمعت الى كلمتي الرئيسين متمعنا المحتوى, مثمنا ما توصلا اليه على كافة الاصعدة, الاقتصادية والصناعية واستفادتهما من العلوم التطبيقية في مجال التصنيع الحربي برا وبحرا وجوا, من خلال تسخير امكانياتهما لخدمة شعبيهما والمحافظة على كيانيهما من التشتت والفرقة بين مكوناته العرقية لتبقى الدولة السياسية الضامن والحامي للشعب (بالأمس كانوا اعداء واليوم اصدقاء).
في نفس الوقت انتابني شعور بالاسى والحزن لما وصلت اليه احوالنا,نحن نعيش في اسوأ حال رغم اننا تحصلنا على استقلالنا الذي كتبنا له عديد الاناشيد وصنعنا الرايات المزخرفة بعدد دولنا التي رسموها(اختطوها) لنا ضمن اتفاقية سايكس- بيكو, لم نعد امة بل اصبحنا امم, ورغم ذلك لم يستطع أي منا ان يحافظ على كيانه السياسي المزعوم, يدرك اعداءنا جيدا ان أيا منا لن يستطيع بناء قوته التي من خلالها يستطيع المحافظة على كيانه السياسي, لتبقى هذه الكيانات على ارتباط وثيق بهم.
هناك العديد من المحاولات التي بذلت لأجل لم شمل الامة ان لم تكن اندماجية فأقله تكتل سياسي اقتصادي عسكري لكن تلك المحاولات باءت بالفشل ,لان هناك من الرؤساء من يرى في انضمامه الى التكتل انتقاص من قيمته, جامعتنا العربية فقدت مبرر وجودها, لم تفعّل فقرة الدفاع المشترك بدستور الجامعة ,القائمة السوداء التي تضم الشركات المتعاونة مع الكيان الغيت ,وحل محلها التطبيع دون قيد او شرط ,امكانيات دولنا مجتمعة تفوق امكانيات جارتينا, أما عددنا فانه اضعاف مضاعفة لشعبيهما, وفي التعليم لدينا خبراء ومستشارون في مختلف المجالات, لكن ما تنقصنا هي ارادة البناء والاستقلال الحقيقي عن الغير.
غزة تدك بمختلف انواع الاسلحة وتكاد تسوى مبانيها بالأرض ,ساستنا يتفرجون, اما شعوبنا فهي مهزومة من الداخل, رغم الامكانيات تعيش في فقر مدقع, الأموال الطائلة تتمتع بها فئة محدودة, السلاح منتشر بشكل لا يوصف لبث الخوف وعدم الاستقرار, ليعيش حكامنا النعيم الارضي. نكتفي بالدعاء لغزة, وشعبها يتضور جوعا وفي امس الحاجة الى شربة ماء, نحن نثغوا كالشياه, نجتر ما يلقى الينا من رديء الطعام.
الاتراك والايرانيون يصنعون السلاح للدفاع عن كيانيهما ويبيعانه للغير للاستفادة, بينما نحن نشتري السلاح بأثمان باهظة ولا نقو على صيانته, واستخدامه فيما بيننا وفي النهاية يصبح خردة نصدره الى الخارج بأسعار زهيدة.
للأسف الشديد وبعد مرور 14 قرنا, لازلنا نعيش عصر الجاهلية الاولى, فبعضنا ولاؤه لهذا الطرف وبعضنا الاخر لذاك الطرف, والقلة محايدة لا تقو على فعل شيء.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى 17 فبراير... سيطرة مدن الثورة على الوضع في ليبيا
- لماذا تبقي الحكومة العراقية على القوات الامريكية بينما الفصا ...
- خنادق غزة........وفنادق حكامنا
- ارتدادات 7 اكتوبر على القضية الفلسطينية
- الثوار في ليبيا.....وتصحيح المسار
- القابع في رام الله ...وحياة المذلة
- انا بزعاق*... وافتخر
- تونس...حل المجلس الاعلى للقضاء
- بين الابقاء على الحكومة الليبية او اجتثاثها, التدخل الخارجي ...
- الغنوشي واللقاء الافتراضي للبرلمان المجمد, البحث عن الشرعية ...
- الحريرية السياسية ...اجازة مفتوحة
- من اجل اقتلاع الفساد من جذوره....توقيفات بالجملة في تونس
- عودة المترشحين للرئاسة الى سابق اعمالهم....الافق المسدود
- الاطار التنسيقي...كفاكم مكابرة.. فالشعب اسقطكم
- فساد الوزراء... غطاء حكومي وغضب شعبي
- ستيفاني......واضحوكة تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات
- ليبيا......وتأجلت الانتخابات
- مجلس النواب الليبي يحط الرحال في تركيا
- الانتخابات الليبية....المصير المجهول
- واستقال القرداحي....


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ايران وتركيا مصالح مشتركة... ماذا عن العرب؟