فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7887 - 2024 / 2 / 14 - 10:24
المحور:
الادب والفن
تركْتُ بعْضِي لكَ
وتركْتَ بعْضَكَ لِي
فكيْفَ تسْألُ :
هلْ أنَا لكَ... ؟
كيْفَ ينْبتُ الْعشْبُ فِي وجْهِي
وقلْبِي
لَا مطرَ فيهِ... ؟
تقولُ تلْكَ الشّجرةُ :
يكْفِي أنَّنِي الْخضْراءُ
فِي قلْبِي
مطرٌ
وغيْمٌ
وسحابٌ
و رعدٌ
وعاصفةٌ هوْجاءُ
وطوفانٌ
لَاترْكبُهُ سفينةٌ
لَا يشْربُهُ الْحوتُ
فلِمَ تسْألُنِي عنِ السّببِ... ؟
أنَا أُمْطِرُ داخلِي
كلّمَا رأيْتُ بعْضَكَ لِ بعْضِي
شجراً
فهلْ تسْكرُ خمْرُكَ أيُّهَا الرّجلُ
فِي حانةِ الشّعْرِ ... ؟!
أنَا امْرأةٌ /
أحبُّ الشّعْرَ
أحبُّ المطرَ
وأحبُّ الْخَمْرَ
حينَ تتنزّهُ فِي بيّارةِ الشّعْرِ
مطراً...
لَا أضعُ مظلّةً
لَا ألْبسُ مطَريّةً
أنَا و الْمطرُ توْأمانِ
حللْنَا جسداً...
سمّيْنَاهُ:
تارةً الْأرْضَ
وتارةً السّماءَ...
سمّيْنَاهُ :
تارةً حقْلَ رمّانٍ
وتارةً حقْلَ تفّاحٍ...
مَا أحْلَى الْمطرَ!
مَا أحْلَى الْخَمْرَ!
مَا أحْلَى الشّعْرَ!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟