عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 7887 - 2024 / 2 / 14 - 00:47
المحور:
الادب والفن
اذ كان سوق عكاظ، هو أحد أهم الأسواق الثقافية ما قبل الإسلام،والتي كانت ملتقى كبيراً يجتمع فيه العرب للتجارة، و الشّعر وإلقاء المواعظ والخطب،فإني اعتبر أن سوق عكاظ العصر الحديث، بات متمثلا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي اصبح في السنوات الأخيرة هو ملتقى للكتاب والمبدعين. ودور النشر العربية والأجنبية.يمثل عرس ثقافي جميل. وليس مجرد سوق تقليدية لبيع الكتب فقط.لان فعاليات معرض الكتاب لا تتوقف على بيع الكتب فهناك برنامج ثقافي حافل بالندوات والمناقشات وحفلات التوقيع ووجود كثير من الكتاب المصريين والعرب.
منذ انطلاق المعرض شهد إقبالاً كبيراً من الجمهور ففي يومه الأول زاره 200 ألف شخص ثم ارتفع إلى مليون زائر بعد ثلاثة أيام فقط من افتتاحه*، لكن هذا العدد الضخم من الزوار لم ينعكس على المبيعات بالصورة المتوقعة، فارتفاع أسعار الكتب وضعف القوة للشرائية للجمهور ألقيا بظلالهما الثقيلة على الحدث الثقافي الأبرز، الا إن هناك أجنحة شهدت رواجاً كبيراً لوجود مجموعات قيمة من الكتب تناسب كل الأذواق بأسعار معقولة، من بينها الهيئة المصرية العامة للكتاب التي شهدت إقبالاً كبيراً ونسبة أعلى للشراء مقارنة بغيرها.
انا من ناحيتي اصبح لدي حرص شديد على الحضور كل عام و على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، واجهز نفسي قبل موعد افتتاحه،بشهور، باعتباره فرصة للإطلاع على جديد الكتب الصادرة،وعلى لقاء الأصدقاء القادمين من كل بقاع العالم.
وكذلك فرصة للتجول في شوارع وازقة مصر القديمة، وخاصة وسط البلد والتعرف عن قرب بعامة الناس البسطاء على المقاهي، وفي الاسواق، وغيرها.
*مرجع/ صفحة هيئة الكتاب المصرية
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟