معين شلبية
الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 10:45
المحور:
الادب والفن
على كتفِ الكلماتِ المهزومَة
تتكسَّرُ ذاكرتي
حينَ تلامسُ زخَّاتِ المطرِ الأُولى
هَذا أَنا
قبرٌ وثيرٌ لانحناءاتِ الفصولِ
مرايَا مهشَّمةٌ
ُتفكِّكُ ُعُقدةَ التكوينِ
َصلصالٌ يُنضِّدُ للشَّهواتِ
تأَمُّلاتِ البَحر
والغامضُ أَدرى.
عَلى كتفِ الكلماتِ المهزومَة
تتكسَّرُ ذاكِرتي
لا لِشيء
إنَّما
لكي
تتكسَّر .
نسيتُ حينَ تذكرتُكِ يوماً
تعبرينَ الجسرَ فَوقي
وجهُكِ
ذائقةُ البوحِ المتوهِّجِ
في صيحَاتِ المَاء
عيناكِ قنديلانِ من وَجَعٍ وتَوْق
قدماكِ حافيتانِ
مِنْ ومضٍ خُرافيٍّ وفُل
واليدانِ شراعَان .
تذكَّرتُ حينَ َنسيتُكِ يوماً
تتوقَّدُ فيكِ حَداثةُ نبضِ الأزمانِ
شهوةُ الأصلِ
خبايا الذَّاكرةِ
لهبُ البلوغِ
وَطورُ
الإنبهارِ.
سَنُعلِّق رائحتَنا
على سطحِ تشرُّدِنا
ونَكْفُرُ بكلِّ المُسلَّمات
لا لِشيء ..
إنَّما
لفراشةٍ هَبَطَت
مِنَ العالمِ التَّحتِّي
تشحطُ رُؤْيَا الفقراءِ
رجْعَ الكلماتِ
وَصايا الملحِ
ذبحْةَ الأَرضِ ونارَ الشُّعراء..
سَنُعَلِّقُ ثيابَنا
عَلى حَبْلِ الرِّيحِ
يا وطني
وَنغرقُ
في
المستحيل.
#معين_شلبية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟