عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7886 - 2024 / 2 / 13 - 14:08
المحور:
الادب والفن
.. في آلصباح، استيقظ باكرا قصد آلحقل شق آلأرض زرع بذور آلحب عند الضحى أنجب أبناء وبنات رعاهم حتى آلأصيل رحلوا جميعا مع أول خفقة رَمَشَ بها طَرْف القمر حمل معوله المكدود بين يديه ثم عاد أدراجه من حيث أتى وفي
آلليل نسي أن يموت ...
.. في آلصباح، أودعوه مرستان بويا عُمَر .. في آلضحى، تفقدوا هواجسه بقرابين تليق بمقام آلكرامات .. قُبَيْلَ الغروب، اعتبروا ذهانه فصاما، ولما أعيتهمُ آلحيلة، استسلموا لسباتهم، فآستيقظ هو في عز آلعتمات يدرس حالتهم المستعصية ...
في ذاك الصباح الذي لم تشرق فيه شمس، اصطادوه في غفلة عن آلحياة التي كان تحرس رعايتَه بعد مقتل ذويه. استدرجوه بنصف قطعة شكولاطا تشبه الأحلام التي لا تتحقق، وبسرعة الأقدار طوقوه حاصروه سلطوا الأضواءَ والأسلاكَ وضعوا البدنَ الضامر على منصة التشريح طفقوا يقطعون يُشَرِّحُونَ يُجَرِّبون .. الزنابيرُ كانت زرقاء والذئاب تعوي في وِجَاِرهَا السحيق ...
رغم كل شيء، طريقُكَ لَاحِبٌ، يا ياسَمينُ، واضِحٌ، لَنْ تَجِدَ في شَعَفَاتِه غيرَ شعاع من يَرَاعِ هاماتٍ شامخاتٍ وقطراتٍ من نخاعٍ من رذاذِ حَبَابٍ يافعٍ، تُخضبُ نُدَيَّاتُه أَسْفَلْتَ آلحياة ذات صباح، وكثير من آآآهِ بلاسم آلجراح
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟