ماجد مطرود
الحوار المتمدن-العدد: 7886 - 2024 / 2 / 13 - 06:42
المحور:
الادب والفن
في الزنزانةِ ..
ثقبٌ صغير كنت من خلالهِ أرى العالمَ كلّه
وفي الرنزانةِ ايضا انا لم أكن حقلاً، لم أكن شجرة
ولم أكن في نظرهِم سوى بركة آسنة
ما كانت تعذّبني عصا السجّان
ولا كلماتهُ القاسية
بل الذي كان يعذّبني حقاً ..
هو حقدهُ عليّ ونظرتهُ إليّ كحيوان
لطالما قلتُ له
وانا اتتلوى تحت سياطه
"آخ"
لكنّهُ لم يسمعها،
أجزمُ أنّه ما كان يفهما
مرّةً
أرادَ أن يقضي ليلتهُ معي
فصاحَ بي، تعال يا حيوان
نهضت اليه مسرعا ..ليس خوفا
انما لأتحاشى لسانه وانيابه
قالَ :
- لماذا خلقَ الله الشيطان؟
قلتُ:
- لأنّ الحياةَ يا سيدي، لا تستقيم على طرفٍ
غضبَ من إجابتي وتركني طوالَ الليلِ
اقفُ على قدمٍ واحدة
هذا الجلادُ المدرّع بالقسوة والحديد
والذي رسمَ على جسدي خارطةً من الآلام
بسهولةٍ عبر الحدود، وبسهولةٍ فائقةٍ
طلبَ حقّ اللجوء في منطقةٍ آمنة
—
#ماجدمطرود_بلجيكا
#ماجد_مطرود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟