أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - قمة التحول الرقمي... ودكتاتورية المصالح!!














المزيد.....

قمة التحول الرقمي... ودكتاتورية المصالح!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 7885 - 2024 / 2 / 12 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بين ثوابت ميثاق الأمم المتحدة عن سيادة الدول.. وتلك الاخلاقيات التي درجت في معاهدات حقوق الإنسان وصولا إلى أهداف التنمية المستدامة.. تبقى دكتاتورية المصالح لها السيادة الحقيقية في عالم مضطرب.. كيف ولماذا واين عراق اليوم والغد من كل ذلك؟؟
آثارت مشاركة العراق في قمة دولية تناقش التحول الرقمي الدولي.. شجون ما تقدم من ثوابت ومتغيرات.. وقياس الأثر على واقع عراق اليوم والغد يتطلب من بيوت التفكير العراقية اذا أرادت مواكبة مثل هذه المتغيرات وانعكاسها على السياسات العامة للبرنامج الحكومي انطلاقا من تلك الاجندات الحزبية التي تحكم العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ان تبادر إلى إطلاق منهجية بحثية لكل مراكز البحوث الحكومية لاسيما الجامعية واسلوب اعداد الاطاريح للدراسات العليا.. وفق الاتي :
اولا : اعتماد اختيار الهدف الذكي وفق منهج معروف لمراكز التفكير الدولية.. يتعامل اختيار الأهداف ليس اعتمادا على موروث ديني او أسس عقائدية بل ما يمكن إنجازه لردم الفجوة المعرفية بين ما هو واقع اليوم وبين ما وصلت اليه الأمم والشعوب لعل أقربها للعراق في منطقة الشرق الأوسط.
ثانيا :تحليل مدخلات هذه الأهداف وفق قياس الفرص والمخاطر والتحديات.. ومثل هذا التحليل أيضا لا يعتمد فلسفة غير فلسفة انجاز المصالح بما يجعل إجراءات تطبيق السياسات العامة حيادية لا علاقة لها بمرجعية حزبية او مذهبية او قومية.. فقط حساب مدخلات حقيقية لحساب توقعات أيضا حقيقية لمخرجات لابد أن تتطابق بنسبة لا تقل عن ٩٠ - ١٠٠٪ لتلك المدخلات.
ثالثا : لإنجاز هذه المصالح لابد من تحليل أصحابها لمعالجة الأثر المتوقع سلبيا وتقليل مخاطره وتعظيم الأثر المتوقع ايجابيا وتوظيفه في تسريع خطوات الإنجاز.
هذه الخطوات المنهجية الثلاث لم تطبق في عراق نظام مفاسد المحاصصة كليا بالمطلق!!
السؤال كيف يمكن ردم فجوة المعرفة ما بين مجتمع ونظام سياسي ما زال يتوقف عند خلافات تاريخية لاقرار سياسات دولة بعناوين مقدسة استرجعت خلافات سقيفة بني ساعدة لإعادة بناء ثقافة طائفية مذهبية مقابل قمة التحول الرقمي التي جعل الذكاء الاصطناعي عالمنا كله على شاشة موبايل فقط؟؟
السؤال الاخر.. كيف سيكون الرد من المرجعيات الدينية لاحزاب الإسلام السياسي بمفهومي البيعة والتقليد على كل هذا الغزو التقني الذي يبلور ثقافة العالم الرقمي؟؟
السؤال الثالث.. كيف يمكن لأي حكومة عراقية محكومة لثوابت الاجندات الحزبية ومرجعيتها الدينية ان تقدم على خطوات صحيحة في ردم فجوة المعرفة الرقمية التي تعاني من ثقافة أمية مجتمعية وسياسية على حد سواء؟؟
ربما الوفد العراقي الرسمي المشارك في أعمال هذه القمة النوعية سيجد انه يعيش في كوكب اخر عنوانه تاريخي لكنه يستخدم كل وسائل الاتصال الرقمي.. بلا اي ادراك لصناعة المستقبل.. وهكذا سيكون حال المستشارين في تفضيل بقاء الجاهلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لديمومة مفاسد المحاصصة على حقيقة ان دكتاتورية مصالح الفصائل الحزبية تتحكم في سلطة أشباح دولة يلا مستقبل عراقي وسط كل هذه المتغيرات الدولية التي توظف الذكاء الاصطناعي.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطة العرجاء والتانغو الاخير
- حافة الهاوية.. من يدير الازمات؟؟
- تساؤلات نووية عن مصالح عراقية!!
- مدركات الشفافية الدولية ٢٠٢٣.. موقع ...
- فن التفاوض.. وصخب الضجيج!!
- سيادة غائبة!!
- قواعد الاشتباك.. حلبة مفتوحة ام مغلقة!!
- عين العراق.. هل كسرت؟؟
- ثوابت نحن.. ومتغيرات الانا!!
- صوت المعركة.. صخب الحقيقة!!
- معهد واشنطن :افتراءات ام تساؤلات وقحة
- نتائج انتخابات مجالس المحافظات.. وجغرافية الاقاليم!!
- تساؤلات وقحة.. إجابات واضحة
- الدولار.. الحمار!!
- الدولار الأسود.. وإدارة المعركة!؟
- مفاوضات غزة..منتصر ومهزومون!!
- الناطق الرسمي..مهنة وليس !!
- اليوم التالي ..تساؤلات عراقية صعبة !!


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - قمة التحول الرقمي... ودكتاتورية المصالح!!