إياد غسان المغوش
الحوار المتمدن-العدد: 7884 - 2024 / 2 / 11 - 18:13
المحور:
الادب والفن
لِلْوَطَنِ مَسَافَاتٌ
لِلضَّوْءِ حِكايَاتٌ
ولِلنَّعْمَةِ طُقوسُ الشُّكْرِ الْتي انْدَثَرَتْ
إذًا لِنَكُنْ طَيِّبينَ: أنا لِلشُّكْرِ وأنْتَ
لِلْعِرْفانْ. وأنا وأنْتَ لِغُمُوضِ الْفَراشاتِ
ولَيْسَ لَنا إلاّ الذُّهُولُ.
يَرْبِطُنِي بِالسَّماءِ الْآنَ الْغَيْمُ. وَلا شَيْءْ
يَأخُذُني إلى النَّهْرِ. فأنْتَبِهُ إلى سِعَةِ الْهَاوِيَةِ
والْمَصِيرِ. وإلى احْتَراقِ الْأرْضِ بِالذِّكْرَياتِ
وَالْمَنافِي. فَمَنْ أنَا فِي زَحْمَةِ الْأضْدَادِ
والتَّلاقِي؟ مَنْ أنَا فِي سَفَرِ النُّبَاحِ والنِّفَاقِ؟
أنَا مَنْ شَرِبْتُ الْبَحْرَ لِأرْوِي ظَمَأَ السَّلاطِينِ.
أمَّا الصَّدَى فهُوَ الْفَرْقُ بَيْنَ الْمَكانِ
وبَيْنَنَا. هُوَ ما يَبْقَى ولا يَزُولُ.
هُوَ الطَّفْلُ الذِي سَيصِيرُ يَوْمًا جَلّادًا
بِلا حِكَايَةْ. وهُوَ فِرْعَوْنُ نَازِلًا مِنْ نَهْدٍ إلى نَهْدٍ
كَفِكْرةٍ إلَهِيَّةٍ. ويُكْمِلُ شَهْرَيارُ الْبَقِيَّةْ:
نَعَمْ، شَهْرَزادُ كانَتْ كِذْبَةً.
فَمِثْلَ كُلِّ النِّسَاءِ ذُبِحَتْ فِي
اللَّيْلَةِ الْأولى. ولِكَيْ يُصَدِّقَ الْغَيْمُ أنَّ
شَهْرَيارَ تَغَيَّرْ،
عاشَتْ شَهْرَزادُ في الْقِصَّةِ
أَلْفَ لَيْلَةٍ ولَيْلَهْ.
من ديوان "أنشودة الصدى"
#إياد_غسان_المغوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟