أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اريانا برين - - إلى اين تتجه الأنسانية















المزيد.....


- إلى اين تتجه الأنسانية


اريانا برين

الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 11:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


العنف ، الكل يكتب عن العنف ويتحدث عنها، يعقد مؤتمرات ويصدر قوانين وقرارات لمكافحة العنف، (العنف والتميز ضد المرأة) وحتى اتفقوا على يوم عالمي للقضاء على العنف واستخدام الشدة مقابل النساء بعد الحادثة العالمية التي حدثت في عام 1960 في 25 تشرين الثاني في جمهورية دمونيك الواقعة في جنوب أمريكا، حيث يتم وجودثلاث جثث لفتيات شابات وهن اخوة، في البدايةلا يتم معرفة سبب القتل ومن ثم يعلم هويتهن بأنهم من المناضلين والمعارضين لديكتاتورية الجنرال الأمريكي ترجونيلو Trujilloانضما تلك الفتيات الثلاث لنضال لأجل تحقيق الحرية في بلادهم وأنضمامهم لنضال بشكل فعال مقابل ديكتاتور الأمريكي الجنرال ترجونيلو ومن جراء ذلك يتم قتل الاخوات الثلاثة بالتعذيب من قبل البوليس ورميهم بجانب صخرة، ومن بعد تلك الحادثة يتم اتخاذ يوم 25 تشرين الثاني من كل عام يوم القضاء على استخدام العنف على المرأة ، عجبا هل أنتهى العنف واستخدام الشدة مقابل النساء بعد إعلان هذا اليوم لقضاء على العنف بالشكل الرسمي في التاريخ 25 تشرين الثاني من سنة1 198في كولومبيا بعد تلك الحادثة التي تمت في عام 1961 اما لا؟ فالواقع المعاش في يومنا الحاضر هي ا لمرآة التي تعطينا الجواب .
نعم انها مواضيع تنشغل بها كل الأوساط بدءا من علماء الاجتماع والاوساط السياسية وهي من مواضيع الساعة في دنيا الإعلام، ولكن رغم كل المسا عي والنقاشات لحل هذه العقدة الكاداء، اننا أمام مشكلة إنسان لم يفلح بعد من التحول إلى نوع ديناصوري متوحش، والشدة اصبح طابع عصرنا بل اصبحت لون الأساسي للعالم الأنساني ، حتى الطبيعة والبيئة التي نعيش فيها لم تنجو من شدة الأنسان المستوحش تجاه جنسه، فكيف ستجو الطبيعة من حالة وحشية خطيرة مثل هذه.
فما دام يقولون ان العلم قطع كل الأشواط الملحوظة من التقدم، فلماذا كل هذا الطيش والتهور؟، فإن احصائيات الدموية في قرن العشرين والواحد والعشرين الحالي تضاهي ما شهده التاريخ البشري برمته منها اضعافا مضاعفة .
كما ان ازدياد الحروب هو مصدر للتناقضات الداخلية للمجتمع وبقدر تزايد الحروب والتناقضات الداخلية في المجتمع ، اغترب الأنسان عن القيم المعنوية وتفرغ من محتواها. مع ان الأنسان يعتبر مختزل الكون واختصارا له، ولكن هل الأنسان يعرف ذاته، هذه المعرفة التي تعتبر لب كل المعارف، وبدون الوصول لهذه المعرفة لن يكون الطريق الا نحو الأنحراف والضلالة ، فلم يصل "سقراط" لنتيجة " اعرف نفسك" هباءا بل تعتبر امرا مهماً من ناحية تطوير الحياة الأجتماعي واخلاقها. لذا يلعب الوعي والثقافة التاريخية دورا مهما في بناء الحضارة الأنسانية المتقدمة، ليس فقط مجتمعنا الشرقي بل المجتمع الغربي يحتم عليهما القيام بنهضة الوعي والمعرفة الحقيقية، طبعا قبل كل شيء يجب القبول بإن هناك علة ويجب أيجاد علاج لها، فبدون قبول بوجود علة لن يتم القبول بالعلاج أيضا، والعلاج يكمن بقبول حقيقة تاريخ الأنسانية، ونبش في جذور تاريخ المجتمع الأنساني الذي بدء مع المرأة، حينها سندرك اصل مشاكل ومسائل الموجود في عصرنا التي يعجز عن حلها.
لعلنا لا نقبل او نرفض أو نزيف الحقائق ولكن سأعطي مثال صغير فقط ليكون برهانا على قوة المرأةالطبعية والتي هي منبع الحياة : أن الطفل لا يعرف غير أمه ، وبينما لا يعرف الرجل الذي حِملت منه المرأة ، تكون الأم المنجبة للوليد معروفة، وهذه الضرورة الأجتماعية تظهر بمدى قوة المجتمعية المرتكزة إلى المرأة، ولكن حينما ننظر إلى حقيقة واقع المرأة سواءا عبر القرون أو في يومنا الراهن نجدها تعامل معاملة الأمة والطبقة أو السلالة المستعبدة، حتى أن الأمم أو الطبقة المستعبدة لم تعامل معاملة العبودية والأضطهاد بقدر المعاملة العبودية المنظمة الجارية على المرأة داخل المجتمات بدون تميز بين المجتمعات سواءا كان المجتمع الشرقي او المجتمع الغربي . نعم اعترف بإن هناك فوارق كبير بين هنذين المجتمعين من حيث التقنية والتطور العلمي والأقتصادي والسياسي ولكن في موضوع المرأة متساوين، وكلما عمت حكم الرجل في الساحات ا لسياسية والأقتصادية والأجتماعية تعمقت من عبودية وضعف المرأة، كما آمن الكل بأن المرأة هو الجنس الضعيف وانتشرت هذه القناعة في كل أرجاء المجتمع العالمي ، وأن المرأة وصلت لدرجة حتى أنها لا تدرك مدى العبودية والأنحطاط الذي وقعت فيه، و ليس هناك امرا ترا جيديا أكثر من أن يكون الجاهل لا يعرف جاهليته. وفي الجانب الأخر نرى أن حقيقة كل أشكال الملكية يخفى تحت حقيقةالمرأة المستعبدة، هذه االملكية التي بدأت تاريخها منذ الحرب الناشبة بين الألهة الأم والألهة الذكور الذين سرقوا من الألهة الأم ثقافتها وبشكل خائن كما تعبر عنها الأساطير الميثولوجيا، كما تظهر في ملحمة جلجامش بشكل واضح، واصبحت هذه الثقافة الحاكمة كطراز للحياة الأجتماعية حتى وصلت ليومنا الحاضر.
وأن المرأة استعبدت اولا في أجواء العائلة الأجتماعية بتصرف والمعاملة السلطوية التي تحتوي على بذور التسلط والتملك والأستبداد الرجولي ، ومن خلالها انتشرت الملكية على حقيقة المرأة على صعيد المستوى الأجتماعي، وبهذا الشكل زرع مفهوم الملكية والعبودية في البنية الذهنية للمجتمع والفرد وأثر على تصرفاته وطابعه الشخصي، وهذا أدى المرأة إلى أن لا تعبر المراحل الأزمة التي تعيش فيها المرأة عن أي شيء بالنسبة لها، لأنها تعيش بشكل دائما في أزمة وقلق وأضطرابات مزعجة تؤثر بشكل سلبي كبير على ذهنية ونفسية المرأة، وبالمختصر حينما يقال كلمة المرأة تعبر عن هوية متأزمة، سواءا أن كانت امرأة من المجتمع الشرقية أو المجتمع الغربي أو المجتمعات الأخرى، فما تعيشه المرأة من قضايا لا تختلف عن بعضها ومهما تكن بعض المجتمعات تظهر بوجهه المخملي ولكن حقيقتها المخفية ليس بذاك الشكل فما زال النساء يتعرضن للشدة النفسية والجسدية في كل أرجاء العالم ، وعلى مقدمتها أمريكا وانكلترا وفرنسا وغيرها من الدول الأوربية حيث لا تنقص فيه عمليات الأغتصاب وأنتهاك العرض وضرب الزوجات والطلاق وما شابهها وهناك احصائيات وبحوثات تثبت هذه الامور طبعا ان اذكر بعض الاحصائيات في بعض الدول هذا لا يعني أن هذه الأمورتتم في تلك الدول فقط بل أن هذه المشكلة تعاش في جميع ارجاء العالم ولكنني سأسرد للقراء بعض من الأحصائيات والبحوثات وهي كالتالي (.في أمريكا نسبة "إمكان اغتصاب المرأة" ما بين واحدة إلى خمس , والتقديرات المحافظة , واحدة إلى سبع , أي أنه من بين كل (خمس نساء) إلى (سبع نساء) تكون إحداهن تعرضت للاغتصاب , أو ستتعرض له في حياتها.
2- عدد المغتصبات اللاتي سجلن حوادث اغتصابهن عند الشرطة في عام 96 كان90430, أما اللاتي لم يسجلن حادثة الاغتصاب فيقدرن بـ 310000 حالة . هناك نوع آخر من الجرائم , وتسمى "الجريمة المسكوت عنها" , وهي تحرش أرباب العمل أو المديرين أو المدرسين بالنساء , الاتي يقعن تحت نفوذ رجال متنفذين, وفي العادة لا تسجل هذه الجرائم ؛ بسبب خوف المرأة على وظيفتها , أو طمعها في تعويض, أو صعوبة الإثبات
3- عدد حالات الاغتصاب في كندا : المسجلة (20530) وليس هناك إحصاء لغير المسجلات
5- حالات الاغتصاب المسجلة في ألمانيا (5527 )
6- في جنوب إفريقيا (2600 ) حالة مسجلة , وغير المسجل يقدر بـ386000
9- روسيا سجل فيها (14000) أما التقدير للحالات فهو من أعلى دول العالم : (700000) .
قتل النساء في الولايات المتحدة
يقتل كل يوم عشر نساء من قبل الزوج أو الصديق , من هذه الحالات (75%) يتم القتل بعدأن تترك المرأة صديقها , فينتقم منها بالقتل . أو تطلب الطلاق من زوجها , أو تعصي زوجها. في روسيا عام 1995 نصف حالات القتل في روسيا , تمت ضد النساء من قبل أزواجهن , أو أصدقائهن, وفي عام 93 قتل (14000) امرأة , وجرح (54000 ) جراحات شديدة
نسبة حالات العنف ضد النساء في المجتمع
أعلى الأرقام سجلت في الباكستان80 % ثم تنزتنيا 60 %. ثم اليابان 59 % بنما 54%. أمريكا 28 %. وكندا 27 % نسبة الطلاق في أمريكا كانت في عام (1970 - 42%) ووصلت في 1990 إلى (55%) وفي فرنسا 32 % , وفي بريطانيا 42% . ص 23 وفي السويد إلى 44% , وفي كندا إلى 38%)
ولنعد إلى مجتمعنا الشرقية ونبحث عن جذور هذه المشاكل التي تؤدي بالمجتمع إلى حالة من الفلج،وبالتالي كل السياسات التي طورتها القوى الأمبريالية والرأسمالية خلال القرنين المنصرمين بهدف فتح وأستعمار المنطقة، تحولت إلى عوامل ومؤاثرات أساسية في تعميق وتجذر ازمة وفوضى العصر، والدولة القومية الموجود في المنطقة تساعد في تجذر هذه المشاكل، حيث أن المداخلة التي طورتها الحركة الكونية الثالثة جعلت المشاكل والأزمة تتفاقم داخل المجتمع لا أن تنحل ،
طبعا القوى المهيمنة والتي تعتبر نفسها امبراطورية العالم تخفي وراء وجهها المقنع مأربها الخبيثة في تعميق الفوضى والحروب الأاهلية وتجذر المشاكل الأجتماعية ، كما علينا أن ندرك بإن الحقيقة المعاشة في هذه المرحلة هي السعي لوضع أهداف جديدة تعمل على تفاقم الأزمة التي حلت بالإنسانية والتي تجاوزت حدة الحروب العالمية، ففي مجتمعنا الشرقي مسائل الأجتماعية تلعب دورا كبيرا في تاخر تطور المجتمع وحدوث نهضة ثقافية فيها بالشكل الحقيقي وان وجدت لا تتجاوز فئة من المجتمع، طبعا نستطيع ان نقول ان كل الدول الموجود في الشرق تعيش في نفس المستوى من المشاكل الأجتماعية والتي تتمحور حول المرأة وما تعيشها من قضايا مهمة، بدءا من مسائل الأنتحار وجنايا الناموس وانتهاك العرض بأضافة إلى الشدة المستخدمة عليها من قبل العائلة أو الزوج، يعني إلى أين تلتفت المرأة لا تجد سوى اللشدة أمامها، في كل مجالات الحياة سواءا ان كانت سياسية او أقتصادية أو أجتماعية ، ولكن هنا يمكن أن يظهر معارضين لما نذكره الأن، لذا هنا ارى ضرورة تصنيف المجتمع إلى فئات، فهل هذا سيغير من الأمر شيء، حتى ولو اصنف المجتمع ستكون الفئة المثقفة والواعية هي الأقلية في مجتمعاتنا الشرقية سواءا في الدول العربية أو الدولة التركية والدول الأسلامية الأخرى. وبسبب وجود نظام الأبوي المرسخ الجذور والذي يمتد حكمه إلى خمسة آلاف سنة، نجد بأن الشعب الذي هو اصل ديناميكية التغيير تعيش حالة صعبة لا تسطيع فيها التنفس واحداث أنبعاث جديد. وهذه الظواهر الموجودة تسبب في تعمق مشاكل المرأة في الشرق الأوسط، وتفاقم التناقضات ومشاكل القومية والمذهبية والأثنية ترافقا مع المداخلة الرأسمالية الأمبريالية، أسرت المرأة ضمن حدود هذه الأزمة الموجودة ، والفوضى الأجتماعية الموجودة في البداية تتكثف ضمن أطار العائلة حيث أن كل عائلة تحتضن مشاكل تتكافئ بمقدار مشاكل دولة بسبب الأزمة والأضطرابات الحاصلة بين الدولة والمجتمع، وأن الشرخ الموجود بين الجنسين ليس مغاير كثيرا عن الشرخ الموجود بين المجتمع والدولة وهذا يزيد من حالة الأزمة وفوضى المجتمع، ففي كل زوايا المجتمع تنبعث منه رائحة النظام الذكوري( البطرياركي) والذي يضع المرأة على رأس المشاكل التي لا يمكن حلها، وتنفعم منها الفروقات الجنسية في كل نسمة من نسمات الحياة، ونشاهد أو نسمع هنا وهناك نساء انتحرن أو تم قتلهن بحجة الشرف الناموس وكذلك الأغتصاب الجنسي سواءا للفتيات الشابات أو لنساء وحتى للأطفال والضرب الأبناء من قبل الأباء او ضرب الزوجات والتي في اغلب الأحيان تسبب في عاهة أبدية في الزوجة ومشاكل لطلاق وماشابهه من أمور ، حيث يعتبرون المرأة من أحط المخلوقات التي يجب أن تتعرض لعنف الرجل وبهذا الشكل يكون قد تردت حياة المرأة الأجتماعية لدرجة الصفر حيث ان الرجل يعتبر السلطة ضمن العائلة ولكي لا يفقد سلطته هذه يقاوم كل اشكال التغيير والحقوق وارتباطا بهذا عجزه عن الحل واختناقه في الفوضى الموجود ضمن سائر المجتمع التي ذكر بعض من اسبابها في الأعلى يفرغ عجزه ذاك في اللجؤء إلى العنف مقابل المرأة و تحتباسم تنظيف الشرف والناموس يقوم بقتل المرأة وفي الحقيقة الذي يلطخ الشرف والناموس هو ا لرجل بحد ذاته، وفي هذه المراحل العصيبة والمتأزمة بالنسبة للمجتمع يسبب في ازدياد الأغتصاب الجنسي في كل اشكالها، فحتى اليوم الراهن نشاهد أنه لا يزال يتم رجم المرأة وقتلها بالحجارة في إيران ، وعمليات ا لأغتصاب المتزايد في العراق مع المداخلة الأمم المتحدة الأمريكية، وكذلك جرائم القتل والجنايات التي لم تتنهي في تركيا تحت اسم الشرف والإعراف الأجتماعية، وكذلك عملية الأنتحارات الجارية لا يمكن غض النظر عنها أبد، او في اغلب بلدان والمجتمعاتنا الشرق الأوسطية عملية ختان الفتيات التي لا تنتهي، فعلا عندما اذكر كل مايعاش في مجتمعاتنا والمجتمعات العالمية ترتجف أوصالي وتثور إعماقي عصيانا على النطام الذكوري، أ ن كل ما ذكرنا الأن جانب من جوانب الشدة والضغوطات التي تتم على جنس الأنثوي، ولكن هناك جوانب أخرى لا بد من التوقف عليها أيضا ففي المجالات السياسية والأقتصاديةوالأجتماعية لا يتم حتى ذكر اسم المرأة فيها هذا يبين بأن المرأة لم تخرج من حدود الضيقة التي رسمتها لها المجتمع والعائلة.
وأما المرأة والحرب فهي من المسائل التي تشكل أهمية بالغة، فالشدة والعنف يجب أن لا نعرفها فقط بأستخدام وسائل شدة من ضرب وغيرها، بل في رأي العوامل التي تؤثر على النفسية المرأة وتخلق لديها نفسية متأزمة مريضة أكثر شدة وعنف من الوسائل المادية ، فإذا كانت نفسية المرأة بهذا الشكل فكيف سيكون شكل ولون ا لمجتمع لن يتجاوز الوان الفوضى والأضطرابات الأجتماعية والطيش والرجعية وشذوذ التصرفات، والتعمق من مرحلة الأزمة العصر ، ولن نستطيع القول أن النساء والأطفال والفئات الأخرى في المجتمع العاجزة عن حماية ذاتها تنجو من الحرب، بل أننا نرى كل يوم قتل من أطفال ونساء عمدا أو غير عمد، فإن الحروب تجاوزت قوانين والحقوق العالمية، يوجهون بفوهات اسلحتهم إلى صدور النساء والأطفال القاصرين عن حماية أنفسهم .
ولكن رغم كل شيء لا يمكن للمرأة أن تستمر مكتوفة اليدين وراضخة للقدر الذي يتم تحديدها لها من قبل النظام البطرياركي الحاكم . بل يجب على المرأة أن تتعلم على كيفية تطوير حقها في الدفاع المشروع عن نفسها لمواجهة التخريبات الجارية على المجتمع والطبيعة والمرأة ، وتطوير الدفاع الفعال ضد كل اشكال العنف والشدة المرتكبة سواءا من الناحية الجسدية والنفسية والروحية، وهذا يتطلب ثورة ثقافية حقة للمرأة. وعندما ننظر إلى أزمة وفوضى النظام الرأسمالي في يومنا الراهن سنجد بأن الأمل الوحيد هو ظاهرة المرأة ولهذا عليها أن تواجه ايديولوجية الرجل بايديوليوجية حرية المرأة وطبعا بتجاوز الشكل المشيد للفمينية ولهذا السبب عليها ان تعرف وتكسب الوعي والتقرب العلمي لكي تكسب الساحة الأيديولوجية ولتكون مناصرة للحرية والتحول الديمقراطي في المجتمع ، وان تجابه ذهنية الرجل المتسلط بذهنية المرأة المسالمة والعادلة والمساواة ، والأبتعاد عن الخصوصيات المحلية والكلاسيكية والأنوثية وعليها أن تعلم بإن هذه الخصائص ليس بظاهرة فيزيولوجية بل هي ظاهرة إجتماعية وتنبع من العبودية المتجذرة والمتجسدة في المجتمع. لهذا يجب أن ننتصرعلى الإستسلام الإيديولوجي من الناحية الفكرية والعاطفية، و المهم هو التنظيم بشكل جذري في الساحة الإيديولوجية. ومن الجانب الأخر هو كسب الساحة السياسية والنجاح فيها فإن هذه الساحة تعتبر من اصعب الساحات التي يجب أن تخوض فيها المرأة كفاحا ، واذا لم تكتسب المرأة في هذه الساحة فمن الصعب أن تكسب في الساحات الأخرى، وهنا يجب أن نعلم أن نجاح المرأة في هذه الساحة يساعد في ترسيخ التحول الدولتية والنظام الحاكم بل بالعكس الوقوف ضد القاعدة الدولتية و الهرمية السلطوية . وهذا يبين مدى صعوبة النضال المطلوب من المرأة ولأجل الوصول إلى مجتمع حر وديمقراطي ايكولوجي عليها التسرع في تكوين وايجاد المؤسسات التي تخلو من تأثيرات الدولتي ، والتي تستند على الديمقراطية وحرية الجنس، والرامية إلى بناء المجتمع الأيكولوجي والديمقراطي



#اريانا_برين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اريانا برين - - إلى اين تتجه الأنسانية