أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله بولرباح - التفكير الديمقراطي














المزيد.....

التفكير الديمقراطي


عبدالله بولرباح
كاتب وباحث

(Abdellah Boularbah)


الحوار المتمدن-العدد: 7883 - 2024 / 2 / 10 - 16:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تنتشر من حين لآخر عبر وسائط التواصل الاجتماعي او عبر شبكة الواطساب أفكار ومعلومات وأخبار زائفة، يراد منها تضليل الناس والتأثير على معنوياتهم، من ورائها تيارات أيديولوجية ظلامية، لا تؤمن بالديمقراطية، ولا بالحوار. لا تجد في مقدورها أي قوة للمجادلة والاقناع بالحجج والبراهين، فتلجأ إلى هذه الأساليب الرخيصة والدنيئة، مستغلة ضعف المستوى التعليمي للشعوب الفقيرة. ما يميز منشورات هؤلاء هو ارتباط موضوعها بأمور على قدر كبير من الإثارة لجلب الاهتمام بها، مقابل ذلك يتعمدون تغييب أي مصدر او مرجع او حجة على ما يدعون. كأن يدعوا على سبيل المثال بان الدولة الفلانية تبيح الزواج بين الانسان والحيوان، ولا يدلون بأي فقرة من قوانين ذلك البلد التي تؤكد ما يدعون، وكأن الدول مجرد قطيع لا قوانين لها ولا تنظيم.
لمواجهة مثل هذه التيارات الظلامية، لا بد من العمل على نشر التفكير الديمقراطي ومقوماته، في صفوف الشباب ومختلف الفئات الاجتماعية الأخرى.
التفكير الديمقراطي هو التفكير الذي "يتصرف بشكل ديمقراطي"، هو التفكير الذي يستحضر، اولا وقبل كل شيء، الحجج والبراهين والمصادر عن القول او الادعاء او النقل او الإخبار او التقاسم، كتابة او صوتا او صورة، خاصة عندما يتعلق الأمر بكل ما يهم شؤون المجتمع.
التفكير الديمقراطي يزن حججه وبراهينه، يدعمها بقوة، ولكنه قادر على التخلي عنها إذا ثبت قصورها. إنه فكر أحرار يهدف إلى الحوار مع أفكار أحرار آخرين.
كلما وجدت فكرا او خبرا او معلومة لا تتوفر فيها اي من هذه الشروط، اعلم/ي أنك إزاء تفكير لاديمقراطي، يحاول من خلاله البعض تضليلك او السيطرة عليك او استعمالك كواسطة لبت سمومه من حولك.
التفكير الديمقراطي هو أيضا تفكير حر، يتميز برفض قبول الأفكار الجاهزة، دون فحصها وتمحيص حجيتها ومنطقيتها، ومدى ملاءمتها لقوانين الواقع والمجتمع، مهما كان مصدر قائلها أو ناقلها. ومن أولويات التدرب على التفكير الديمقراطي، الشك في أي معلومة، وعدم قبولها قبل أن تمر إلى دماغنا، وقبل ان نتقاسمها مع الآخرين.
يمكن ان أتفهم من لم تسمح له الظروف لتنمية مستواه التعليمي، لكن يحز في النفس أن تجد من لهم مستويات تعليمية عالية، يساهمون/همن في نشر أضاليل تكفي لحظة فحصها او النقر على أي محرك من محركات البحث للتأكد من عدم صحتها او طابعها التضليلي.
لنعمل جميعا، ايتها المتنورات، أيها المتنورون، على نشر التفكير الديمقراطي، بدء بمحيطنا المباشر في الاسرة والعمل ووسائط التواصل الاجتماعي.



#عبدالله_بولرباح (هاشتاغ)       Abdellah_Boularbah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدونة الأسرة، حماية للأسرة وللمجتمع
- فل تسمو المبادىء
- من أجل قراءة موضوعية للحساب الإداري للجماعات بالمغرب
- من اجل سياسة بيئية بديلة
- القيم الإنسانية في المحك: قراءة سريعة في رواية الطريق لكورما ...


المزيد.....




- تحديث مباشر.. تطورات ضربات الهند داخل باكستان ورد الأخيرة
- الهند تختار اسما بدلالة دينية لضربتها ضد باكستان.. إليكم معن ...
- قطر.. حمد بن جاسم يعلق على هدنة أمريكا والحوثي وضربات إسرائي ...
- الداخلية السعودية تنفذ 3 إعدامات بـ3 قضايا وتكشف تفاصيل
- عاصفة رملية ضخمة تغطي أجزاء من السعودية بالغبار وتحجب الرؤية ...
- اكتشاف أوجه تشابه جديدة بين المريخ والأرض
- في أي عمر تتدهور لياقتنا البدنية؟
- الكشف عن تفاصيل إحباط الاستخبارات التركية مخططا للموساد في ل ...
- تأثير إيجابي لموت المرجان على ظاهرة الاحتباس الحراري!.. بيان ...
- حاملة الطائرات الأمريكية -كارل فينسون- تدخل بحر العرب


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله بولرباح - التفكير الديمقراطي