مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 7882 - 2024 / 2 / 9 - 20:16
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
سلام سلام - من يوميات الغياب - 33
طفتُ زوايا البيت , كل جوانبه , علّني أراكَ , ألمسكَ
ألمس حوافي سريركَ , أريكتك ؟
أُباغتُ جلستكَ الهادئة على الشرفة , وأنت تسرح في السماءالقريبة .. والأفق البعيد ...
أو ,
علّني أراكَ بجانب المكتب , تهيئ مقالة عن الثورة السورية ..
ألم بقيتَ حتى الفجر تكتب , وأنا أناديك كفاكَ سهراً
كيف صعدتَ الأفق دون إنذار....!
.. أيها الملاك النائم على مقعد الإنتظار للسفر الطويل..
ما أهول السفر الأبدي عندما نعيشه لساعات وأيام وشهور!
ينتفي الزمن , المكان والزمان , نصبحُ خيالاً فقط
لا نعي أين نحن , وماذا نتكلم وما يجب علينا أن نبوح
أو نصرّح أو نجنّ وننوح ..؟
أنت لست هنا ..!
كيف تتلاشى ,أو تغيب سنين العمرمعاً..
من تشرين 1954 - 1955 -إلى تشرين 2020
بلحظات الفراق الأبدي لهذا الإتحاد الروحي والجسدي !؟
ساعات , أيام , غائبة عن الوعي واليقظة , لا أعلم أين أنا .. تسطّح الفكر وجمد القلم والبوح ,
الذهول هو المسيطر أو اللاوعي ..
تحقق المثل الشعبي عندنا : " بَسْ" , عندما ينفتح القبر, بيندبّ الصبر " .!
تأتيني في الحلم مسرعًا , أو مع الرفاق والأصدقاء
ممن سبقوك تتباحثون وتناقشون
هل نقلتَ السياسة إلى هناك لتُكمِل ما استُعصِيَ هنا !؟
تجيئني بالحلم , انتظريني نجمتي أمام النافذة
سيأتي النورسُ الأبيض , هناك نتبادل الصلاة والتحايا
يُسلمكِ بجناحيه , رسالة شفهية روحية سرية
هناك نعيش في عالم الأسرار والجمال ونور الحقيقة
سلام .. سلام ..سلام
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟