أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - عوف الأصيل، وسيد طبوش العكر !














المزيد.....

عوف الأصيل، وسيد طبوش العكر !


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7882 - 2024 / 2 / 9 - 11:41
المحور: الادب والفن
    


من روائع الزمن الجميل وإبداعاته الحقيقية، برنامج غنائى يسمى عوف الأصيل، يروى فى اطار غنائى شجى العلاقة المأساوية المتكررة بين ذوى النيات الطيبة الصادقون الكرماء، مع قليلى الأصل المخادعين الخونة المنفلتين من كل دين وملة، والتى تنتهى دوما بانتصار المكر والكذب والخديعة والدهاء ، على السذاجة وفرط حسن النية التى تصل لدرجة البلاهة، وعدم الحرص والثقة العمياء فى الناس ،
البرنامج من تأليف بيرم التونسى ،و عبد الفتاح مصطفى ومن اخراج الأستاذ أنور المشرى،
قام بالبطولة التمثيلية كل من زوزو نبيل ،ورفيعة الشال،وصلاح منصور ،وعبد الرحيم الزرقانى وعبد الوهاب يوسف ومحمد الطوخى،
وقام بأداء الأغانى كل من: كارم محمود ، وعباس البليدى، ووضع الألحان أحمد صدقى،
دور عوف الأصيل الذى قام بأدائه الفنان صلاح منصور عبارة عن انسان أمين طيب سمح يعمل بتجارة الحرير يحبه الناس ويفضلون التعامل معه والشراء من محلاته التى تبيع الأقمشة الحرير بناحية بين القصرين، وكان ذلك الإقبال سببا فى رواج تجارته وكثرة فضله وزيادة حساده،
وكان من هؤلاء الحساد المدعو سيد طبوش العكر الذى كان لايطيق سيرة عوف الأصيل، ومع ذلك تحامل على نفسه قاصدا طلب مساعدته فى تدبير عمل له، وقد استقبله عوف الأصيل بترحاب شديد متذكرا معه ان والديهما كانا صديقان ،وأن والد عوف كان يصبغ الحرير لديهم ، ووعده بكل خير خلال أسبوع، وقد شكره طبوش العكر وحاول الانصراف لحظة دخول بعض التجار البدو العرب الرحل للمحل ، فأقنعه عوف الاصيل بالبقاء لحين مشاهدة بضائع هؤلاء التجار وسماع غنائهم معا،
قدم التاجر البدوى بضاعته عارضا اياها على عوف الأصيل، الذى استحسن عقد من الزبرجد والياقوت والألماس،وعرضه على سيد طبوش لمعرفة رأيه ، ففحص طبوش العقد بتمعن وأثنى عليه بشدة ، فاشتراه عوف الاصيل ،وانصرف التجار البدو ،كما انصرف سيد طبوش العكر شاكرا عوف على حسن استضافته وكرمه، فودعه عوف الأصيل مؤكدا له انه لن ينسى طلبه ،
لكن فى اليوم التالى فوجئ عوف الأصيل بالشرطة تقبض عليه وتفتش دكانه وتصادر العقد وتقتاده مكبلا الى قاضى القضاة ، وهناك اكتشف ان سيد طبوش العكر قد اشتكاه متهما اياه بانه خان الأمانة، ورفض اعادة العقد اليه، زاعما للقاضى انه اشتراه بحر ماله وحفظه لدى عوف لبعض الوقت، وعندما عاد ليسترد أمانته رفض عوف وأنكر تلقيه أى أمانات من طبوش !!
وقد حاول عوف شرح الموقف للقاضى بتفاصيله الحقيقية ،الا ان طبوش العكر كان قد جهز بعض الأفاقين ليشهدوا بأنه صاحب العقد، وانه اشتراه امامهم، وبعضهم شهد بانه اودعه امانة لدى عوف الأصيل،
وبالطبع حكم القاضى على عوف بالجلد والسجن ومصادرة امواله،مع رد العقد لصاحبه سيد طبوش العكر ،
وهنا حدثت المفاجأة التى لاعلاقة لها بالواقع ، فالواقع المرير يؤكد كل ساعة بان دسائس طبوش العكر هى التى تنتصر وتفوز ،وأن الطيبين ينتهى بهم الأمر الى السجون او القبور أو المشافى العقلية، لكن المخرج والمؤلف والملحن والممثلون ارادوا جميعا نهاية سعيدة، فجعلوا التاجر البدوى يدخل الى القاضى صارخا مذعورا ،
قائلا " العفو يافضيلة القاضى الرحمة ياسى عوف ، انا لم اقصد" مؤكدا أنه لم يقصد بيع عقدا مزيفا لعوف الاصيل ، وان والده لطمه لانه باع العقد المزيف الذى يخدع به قطاع الطرق بدلا من العقد الحقيقى،
وانه عاد خصيصا من البادية ليعطى عوف العقد الحقيقى، لكن الجيران قالوا له عوف راح مع الشرطة، راح لدى القاضى "
فقال القاضى للبدوى هل يعنى كلامك أن العقد الذى إستلمه منك عوف هو عقد مزيف ؟ قال له البدوى نعم ياسيدى لكن دون قصد، وهذا هو العقد الحقيقى أحضرته له ،
هنا قال القاضى قولته الشهيرة" وشك اصفر ليه يا عكر ،وروحك هتطلع" وحكم على طبوش العكر بالجلد والسجن ومعه شهود الزور وانتهى الاوبريت بأغنية بدوية لعباس البليدى ،



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرزوق العتقى ، قسم وأرزاق
- الأسباب الحقيقية لكراهية مرتضى منصور
- للعدل ، حظوظ
- الهند بين العلمانية والتطرف الدينى !!
- الخيبة ،بالويبة !!
- الرد الأميركى على الإرهاب!!
- صكوك الأضاحى وأهل غزة ،،
- من حروب القدس القديمة ،
- فنون التلقيح، للمتحدث الفصيح !!
- ثورة 25 يناير و هشام قنديل وضياء رشوان
- التجربة الصومالية !!
- الدور على مصر !؟
- التاريخ والسد والفقر والخراب !؟
- إنتصارات بيبى، ومعجزات بيبو !!
- المتمرد شفيع شلبى فى ذكراه الثالثة
- التدليس الوطنى !!
- المنطق المتدنى !!
- تجربة الدكتور مصدق ،،
- من دروس الطوفان ،،
- ملايين الدولارات !!


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - عوف الأصيل، وسيد طبوش العكر !