أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - 8 شباط ...قطعان الفاشست تجتاح بغداد














المزيد.....

8 شباط ...قطعان الفاشست تجتاح بغداد


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 7881 - 2024 / 2 / 8 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أكن أرغب بكتابة المزيد عن هذا اليوم الدامي 8 شباط ، فقد كتبت عنه عدة مقالات و اشبعه المناضلون شرحا وتفصيلا ، وكشفوا المأساة التي تعرض لها أبناء شعبنا في ذلك الانقلاب الانجلومريكي الذي ساهمت فيه مصر جمال عبد الناصر بنشاط لا تحسد عليه . إذ كانت رشاشات بور سعيد - صناعة مصرية - تتبختر بايدي قطعان الحرس اللاقومي الذين انتشروا في بغداد وقطعوا الشوارع بنقاط ومفارز وحواجز حاقدة على كل ما يتسم بالاخلاص للوطن ، فاعتقلوا الالاف وقتلوا بقسوة لامثيل لها كل من يدافع عن الجمهورية الاولى التي انبثقت من رحم الجيش والشعب في 14 تموز 1958 .
ما زالت ذكرى ذلك اليوم الدامي ماثلة أمام عيوننا وما زال شهداء شعبنا رموزا تنير الطريق من أجل وطن حر وشعب سعيد .
وبهذه المناسبة الاليمة أعيد نشر مقال سابق بعنوان :
عبد الكريم قاسم .. بطولة في الحياة و الاستشهاد
كل عام في هذه المناسبة الاليمة نعيش ذكرى هؤلاء الرجال العظام الذين كتبوا تاريخ العراق الحديث بمداد دمائهم الزكية، ولنا ان نعد يوم الرابع عشر من تموز عام 1958 بداية كتابة تاريخ العراق الحديث ، لان هذا اليوم الذي قاد فيه عبد الكريم قاسم ثورته ضد التخلف والنظام البائد كان بحق يوما جديدا تشرق فيه شمس الحرية على العراق من شماله الى جنوبه ، من جبال كردستان الشماء الى اهوار الجنوب الابية ، ولم يكن عبثا ان خرجت الجماهير عن بكرة ابيها تحيي الثورة المباركة .
نتذكر عبد الكريم قاسم ورفاقه الابطال الذين شاركوا في الثورة ووقفوا بشجاعة حتى آخر رمق في حياتهم وبذلوا ارواحهم الغالية فداء للوطن والشعب بكل نكران ذات ودون مقابل، فخلدهم التاريخ في صفحاته الزاهرة .
في هذه الظروف العصيبة التي يعيشها شعبنا الذي اباح دمائه المجرمون الوافدون من اطراف البوادي والكهوف المظلمة، وامست ثرواته نهبا للمتخلفين المتسربلين بعباءات الدين والخرافة والدجل ، نتذكر رجال ثورة الرابع عشر من تموز هؤلاء الرجال المخلصين لوطنهم الذين شيدوا في اقل من خمس سنوات عمرانا ومشاريع ووضعوا أسسا وأطرا قانونية للمجتمع واقاموا صناعات وصروحا جعلتهم مثار فخر كبير ومثالا على صدق الدوافع الوطنية التي دفعتهم الى القيام بثورتهم ليخدموا شعبهم ووطنهم لا لينهبوه مثلما نرى اليوم من انتخبهم الشعب ليحكموا بالعدل فاخذوا يحرقون البنوك وسجلات النفط ليخفوا جرائمهم التي اقترفوها بحق شعبهم دونما حياء وخجل .
كان الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم يمتلك نظرة بعيدة المدى ، فاراد ان يضع نفسه فوق الميول والاتجاهات كما كان يقول كي يستطيع ادارة دفة الحكم دون انحياز لطائفة او قومية ولكن الجهل الذي كان يضرب اطنابه بين القوى السياسية العراقية والمحاولات الليئمة التي قام بها الشوفينيون من القوميين ضد الزعيم الراحل كانت تستهزء بهذا الشعار كما اسستهزأت معظم القوى بشعاره الرحمة فوق القانون ، وشعاره عفا الله عما سلف ، وانما اراد من تلك الشعارات معالجة المشاكل الشائكة في المجتمع العراقي والتي لايمكن حلها بواسطة قانون او قاعدة فقهية جامدة ، فكان يبحث عن وسائل غير مألوفة لوضع المجتمع الذي يعاني من تراكم تاريخي كبير من التخلف والتخندق خلف المفاهيم البالية والعشائرية من ثأر وانتقام وقسوة على مسار الرحمة والتسامح والعفو ليتفرغ للبناء والاعمار والتقدم.
لم يكن عبد الكريم قاسم طامعا بمغانم شخصية ولا بامتيازات دنيوية ، كان مثالا في النزاهة والزهد والعفة ، فاصبح منارا يهتدى بنزاهته نتمنى ان ياتي في قابل الايام من يحذو حذوه في النزاهة والحكم.
نتذكر بحزن واسى يوم مصرعه مضرجا بدمائه الزكية في دار الاذاعة العراقية التي احتلتها عصابة قذرة لم تقدم للعراق سوى الكوارث والويلات فيما بعد حين تسلمت دفة الحكم فقادت العراق الى الموت والخراب .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترانيم الاطفال وأغاني الامهات ...دلـلـول
- الحملة الاولى لتهجير الكورد الفيليين في النظام الملكي
- من الادب السويدي الحديث اولف لونديل الفنان والاديب الشهير
- قرأت لك ....قصص حب الخميسي
- فرقة الكركة في الجيش البريطاني واحتلال العراق
- سلطة الخرافة في مجتمعاتنا
- آفسـتا: كتـاب زرادشـت المقـدس والملاك فروهر
- القنوات الاروائية تحت الارض من ابتكارات الميديين
- يوم الأحد
- موسوعة عمر الخيام للاديب الراحل جلال زنكابادي
- من الدولة الدينية الى الدولة المدنية
- صالح دكلة ..من سواحل الشيوعية الى ضفاف الديمقراطية
- خسر رأسه قصة محمد سليم سواري
- ذكريات الراحل صالح دكلة ..عشـيـة ثورة 14 تموز المجيدة
- دلالة الكلمة في طائر بلقيس
- المتنبي ..هل كان كرديا من همدان
- الحوار المتمدن .. مليون قراءة واكثر
- رائحة الوقت... رواية بطعم البرتقال وآلام المهجرين
- من دفتر يوميات سفارت كله
- مساهمة الكُرد الفيليين في نضال الحزبين: الديمقراطي الكردستان ...


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - 8 شباط ...قطعان الفاشست تجتاح بغداد