هواجس تحت حظر التجوال

عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 11:25
المحور: الادب والفن
    

1- هاجس الوقت
فجوة
فجوة .. أو فراغ
الانتظار حريق
بشر يرسبون
في البيوت / السجون
امل غائر ... مثل نجم
يغالب سيل الجنون ..!!

2- هاجس الاحتلال
في خيوط الرؤى والخيال
دوي انفجار .. ورشق رصاص
ولست ترى ما يؤول.. إليه المآل ...
تضيع وتهرب
تضرب كفا بكف ..
وتصرخ في السر
كيف ستشرق شمس الحقيقة ؟؟
وسط دخان الحرائق والاقتتال ..

3- هاجس الخراب
لو كنت سافرت في مدن
من سراب
كنت ستدرك ..آية هذا الخراب !
كل شيء تعفن في عثرات البشر
وصاروا سيولا وفحما
وما عاد وجه المدينة
سوى غابة من ضغينة !!
كل شيء تخرب
ليس المباني / الشوارع
ليس البيوت ، الحقول ....
انما وردة للتوجه
قد ذبلت في صحارى العقول !!
4- هاجس القتل
احمد مات بالأمس
في لحظة لا تصدق
قتلوا زيد أو عمر......
فجروا منزلا .. خطفوا من ؟؟
وغدا لست تعرف ماذا سيحدث ؟!
وأنت قتيل بصمتك ..
أنت قتيل بضعفك ...
انت قتيل بحلمك ..
كوكب مطفئ وسط هذا المدار
تتأرجح ....
يقضمك الرعب والانتظار !!
5- هاجس ما كان وما سيكون
كل شيء تغضن تحت الجفون
صورة الأمس واليوم
هذا يقول :
كان أمسا شهيا
وذاك يقول :
إنما الغد أشهى ..
ونحن جميعا على معبر من دماء...
الرداء تمزق ..
كيف سنعبر هذا المخاض
ومن سيخيط الرداء؟!!
6- هاجس العناد
صخرة أم بلاد ؟؟
ثمة من يدعي ملكها
وثمة من يدعي انه
سوف يحمي حماها ..
والغالبية قابعة
في رداء من الصمت تلبس ثوب الحداد ..!!
7- هاجس المستقبل
أيها الغد كن سلسبيلا
وكن ساحلا اخضرا
واحة
غيمة دافئة
نهرا من حنين ...
طهر هواجسنا ورؤانا
وكف غبار السنين
أيها الغد كن بلسما شافيا
وكن كوكبا
يتجاوز أفق الخيال
فمتى ينجلي سفرك المتخفي
وراء تخوم الظلال ؟؟؟
8- هاجس الحرية
قرأنا الوصايا جميعا
حملنا على جنبات الكواحل
ثقل القيود .. وثقل السلاسل
شعبنا في المدار الطويل
كان سرب قطيع بمزرعة للطغاة !!!
وهو الآن.. يتطلع نحو الشموس
ويختار نبض الحياة ..

9- هاجس الحضارة والبداوة
ماذا ترسب في دمنا والعقول ؟؟؟
صوت القبيلة ؟
صحراء أسلافنا ؟
النياق ، الخيول ؟
ماذا نخبئ ..؟؟
سيف الخلافة أم عصرها الذهبي ؟؟
كيف تراكم عصر التجاهل
والجهل ..
في دوران الفصول ؟؟

10- هاجس الحب والحرب
كان للعقل ان يجعل الحب جسرا
الى الضفة الحانية
حيث لا لعلعات الرصاص
ولا هذه اللغة الدامية !!

11- هاجس الليل
كلما خيم الليل فوق المنازل ..
واسدل ثوب السكون
كان صوت القنابل
يمزق خيط الامان
ويطفئ برق العيون
يوزعنا في سهوب من الخوف
ينحو بنا نحو عصر السلاسل
أيها السيد الاسود
ترفق قليلا قليلا
انت بئر انفعالاتنا والمدار
فكن راعيا لطلوع النهار

12- هاجس الصيف والشتاء ..
كان للصيف ان يجعل الدفء
جسرا لبرد الشتاء ..
كان ماكان ..
فسد الناس..
ام افسدوا خلجات الزمان ؟!
أكلوا بعضهم ..
سلبوا الفلك دورتها ...
من سيزرع حقلا
بصحراء هذا الكلام ؟!
صار للبرد سعرا..
وللحر سعرا ..
يباع وراء الظلام !!!
13- هاجس الايمان والكفر ..
حينما استخلف الله
في الأرض آدم ..
كان ثوب الطبيعة عشبا
وماء
وكان الخراب
فسادا وسفك دماء !

14- هاجس الاسرار
من يبوح باسراره .؟!
ويعلق صرخته
كوكبا في الفضاء ..
من يجاهر عصر الغباوة
بالنسغ والعنفوان ..؟!
من يشاكس هذا الخراب
وهذا الهوان ...
من سيرفض هذا التحجر
ليس إلا نبيا .
شهيدا على الزيف والمكر والهيلمان

15- هاجس الظلام ...
ليس هذا الظلام ظلاما
انه معطف للشتاء ..
يمد الينا يديه
ويحنو علينا ..
يجللنا بالسكينه ، يبعث فينا
غصون الرجاء ...
ليس هذا الظلام .. ظلاما
انه سيد حالم ...
يحاورنا ويبارك اسرارنا ..
ويزرع في الذاكرة
صور الامس والغد
ويمني الخطى والشعور...
ليس هذا الظلام ظلاما

انما الصدأ المترسب
تحت الجذور...

#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات