أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - يحيى غازي الأميري - صديقي يشوع فقدانك المروع قد زاد من آلامي وأحزاني














المزيد.....

صديقي يشوع فقدانك المروع قد زاد من آلامي وأحزاني


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 11:20
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كيف لا يقتلوك يا ( يشوع ) ونجاحك يحث الخطى بعزم طموح ، أقرأ أخبار نجاحاتكم بحشد الجموع من أجل حقوق قومك واهلك وبني جلدتك ، من أجل تثبيت هويتك وهوية قومك ، فأنتشي لك ولأخبارك طربا ً ، بنجاحكم المتواصل لقد أغضبت وأغضت من حولك الحاقدين فباتوا يتجرعون مطالب قومك كالسم الزعاف !!
أخي وصديقي ( يشوع ) أنا ذاك الصديق لست ناسيك رغم طول الفراق والبعاد وكثرة الهموم وقسوة السنون العجاف ، قسما بالله أيها العزيز أني أحملك كالوشم في كل خلوة وذكرى ، دونت قبل أيام مقالة مطولة عن صديقنا الشهيد (مهدي حمد الخزرجي ) كنت لا تغادر مخيلتي وأنا أدونها ، أذكرك كلما ذكرت صديقنا الشهيد القديس الجنوبي ( سلمان منسي ) .

لقد تحدثت عدة مرات عنك مع صديقنا وزميلنا القاص والناقد ( سلام إبراهيم ) الذي يتابع أخبارك ونجاحاتك ومواصلتك النضال كما أتابعها أنا من خلال الإنترنت والقنوات الفضائية بعد ان التقينا بعد طول فراق ، وفي صيف هذا العام 2006 وبعد طول فراق كنا مرغمين عليه زاد على 28 عاما ً التقيت أصدقاء لي عرفتهم بك (صلاح مهدي إبراهيم ( الآن يسكن هنكاريا ) وصادق خلف العلي ( يسكن الآن أسبانيا ) و (سلام إبراهيم يسكن الدانمرك ) أصدقائي الذين عرفتك بهم في أيام أفرحنا القديمة أيام الجبهة والبهجة ، أخرجت لهم صور جمعتنا معا ً أنا وأنت وصلاح مهدي ومجموعة من الأصدقاء وصديقنا الذي إعدم وهو في قمة عطاءه الثوري العزيز ( مهدي حمد الخزرجي) ، لقد فرحوا وأنا أخبرهم ما أعرفه عن نجاحاتكم ومواصلتكم النضال بهذه العزيمة ، التي عرفتها ولمستها فيكم منذ أول يوم التقينا قي المعهد الزراعي عام 1972 وخضنا الدرب سويا ً، متطلعين لغد يخلو من التفرقة والتميز والظلم والجور والاضطهاد والاستبداد والاستعباد لكنها كانت أحلام في أحلام كان يشد من عزيمتنا لمواصلة الطريق وسط كل الترويع والتخويف والبطش عزيمة الشباب وقوة الأيمان ومعاناة وطننا وشعبنا من حولنا ونحن نتناقش ونتحاور في أدق تفاصيل الغد السعيد ، لم نفق من أحلامنا إلا بصدمات مروعة مدمية مدمرة !!
لكن والحق يقال عندما أقرأ أخبارك أحس ان قسوة السنين الماضية زادتك صلابة وقوة في مواصلة النضال بلا هوادة لتلف من حولك جموع من المناضلين الذي يشاركونك الهموم والمأساة والظلم والجور لتخطوا من جديد طريق جديد لتثبيت حقوق قومك واهلك بعد ان أقسى عليها القساة وجارعليها الزمن ، تنير بصيرتك مبادئ نهلت منها الكثير تهديك لطريق الخلاص بعد ان مازجتها مع تضحيتكم الكبيرة وشجاعتكم الجريئة وصدق أيمانك تلك الصفات التي عهدتك عليها وأحببتك صديق عزيز قريب لنفسي من خلالها .


صديقي ( يشوع ) كنت حائر بين اسمين يتشابهان في المواصفات والصفات منشورة على الإنترنت بين أسم ( يشوع مجيد بهنام ) صديقي القديم الذي عرفته به واسم أخر يراد فه ويحمل نفس مواصفاتك اسم ( يشوع مجيد هدايا) ، إلى ان قرأت على شبكة الإنترنت قبل يومين وبعد منتصف الليل الخبر المشؤوم الذي يتحدث عن اغتيال ( يشوع مجيد هدايا ) ، وما أن انبلج الصباح حتى هاتفني صديقي ( سلام إبراهيم ) من الدانمارك وهو يسألني هل قرأت خبر يهمنا فأجبته دون تردد بنعم وكأني أعلم ما سيخبرني ، أخبرت سلام أنى حائر بين الاسمين لكن عزيزي ( سلام إبراهيم ) أكد لي أنه نفسه، بقيت مع شكوكي رجعت إلى صور قديمة جمعتني ( بيشوع ) عام 1972 و1973و1974 وأنا أقارن العينين نفس العينين الأنف ذات الأنف لكن صاحبي كان يافع رشيق القوام وهنا في صورة الإنترنت يشوع أكثر بدانة وسمنه و حيرني الشبه بين الاسمين فقررت الاتصال بموقع ( عينكاوا) عله يزيح عني هذه الغشاوة ويخلصني من هذه الحيرة ، إذ كنت أقرأ أخبار ونشاطات الاسمين في هذا الموقع ، فاتصلت بالأستاذ ( أمير المالح ) مدير موقع ( عينكاوا) والذي أخبري هاتفيا ً بعد أن أرسلت له رسالة طالبا ً فيها توضيحه و فيها رقم هاتفي أخبرني الأستاذ الكريم ( أمير المالح ) مشكورا ً أن ( يشوع هو يشوع ) وهدايا لقب العائلة .

آه يا صاحبي قلبي ينزف دمه أنظر ماذا حل بنا الآن ذبح على الهوية وبدونها حرب طائفية من جلبها لنا كيف ضاعت وتبددت تلك الأخوة والمحبة والصداقة والتراحم والتسامح التي كانت تألف بين قلوبنا وتوحد صفوفنا رغم اختلاف أدياننا واتجاهاتنا الفكرية وتطلعاتنا .
فجميع الأسماء التي ذكرتها في مقالتي هذه أخوتنا وأصدقائنا وأحبتنا مسلمين سنة وشيعه وأنت مسيحي وأنا صابئي مندائي ماذا يجري الآن أي قوة لعبت وتلعب هذا الدور المدمر ؟؟؟ ذهبنا معا ً يد بيد وزرنا مراقد الأئمة الأطهار ( على بن أبى طالب والحسن والحسين والكاظم والعباس وأبو حنيفة النعمان وعبد القادر الكيلاني ) وبكل خشوع طلبنا مرادنا ، ودخلنا الكنائس وسمعنا طرق النواقيس وتراتيل الأباء وزرنا شريعة الصابئة وهم في غمرة ونشوة التعميد بمياه دجلة وباركنا لهم تعميدهم ، وسهرنا أعياد الميلاد معا ً ، أن دموعي تذرف الآن يا صاحبي عليك وعلى ما حل بعراقنا و أهلنا !!!

حزني يزداد أكثر من ذو قبل والآن ماذا أرثي يا صديقي ؟ هل أرثي نفسي ؟ أم أرثي يشوع ؟ أم أرثي عائلتك وقومك ؟ أم أرثي وطني المفجوع بالموت والخراب أرشدني يا يشوع ؟؟؟

الفقيد يشـــوع مجيــد هدايـــا / رئيس حركة تجمع السريان المستقل



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لليدي دراور* .. من كاتبة قصص خيالية وخواطر قلميه إلى أكبر مس ...
- إلى الأستاذ المناضل عزيز سباهي
- ناجية المراني شمعة عراقية مندائية لم تزل تنير الطريق بثبات و ...
- تقرير اخباري عن اجتماع اليوم الثاني للمؤتمر الرابع لاتحاد ال ...
- آل ( قره ) وآل ( الصابي ) من النتائج الرائعة لثقافة التسامح ...
- الأستاذ الكريم العم الطيب فرج عريبي ( أبو نبيل ) المحترم
- المندائيون في بلدان المهجر معاناة قاسية وتطلعات من اجل استمر ...
- تقرير إخباري عن وقائع جلسات المؤتمر الرابع لاتحاد الجمعيات ا ...
- بطاقة حزن لك يا وطني في يوم العيد -عيد الصابئة
- شاكر جواد القره غولي.... طيبة قلب.... وخفة دم.... و بديهية ن ...
- الأخوة والأخوات الأفاضل في اتحاد الكتاب العراقيين في السويد
- لا تلومونا على هذا الحزن وكثر البكاء
- جديد المناشدة بحقوق الصابئة المندائيين
- الصابئة في مدينة واسط خلال العصر العباسي للفترة 324 656 ه أ ...
- بين أمي .. وفيروز .. والإنقلاب .. شدة وفرج
- الاشاعات ومروجوها ..... جيف وقمامة لا تستحق إلا الطمر
- زهرون وهام .... رمزٌ جميل للصداقة ، والتواضع
- العزيزية ...... سحرها بنهرها وشاطئيها وأهلها
- مسودة الدستور الجديد ضربة موجعة للأقليات الدينية غير المسلمة ...
- الى : أول صوت ( للصابئة المندائيون ) في لجنة كتابة دستور الع ...


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - يحيى غازي الأميري - صديقي يشوع فقدانك المروع قد زاد من آلامي وأحزاني