فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7879 - 2024 / 2 / 6 - 18:15
المحور:
الادب والفن
أيُّهَا الْغيابُ !
لَاتدعْنِي وحْدِي
معَ اللّيْلِ
أنْتظرُ طيْفَهُ
صوْتَهُ
خطْوَهُ
همْهمتَهُ
هسْهَستَهُ
وهوَ يصْعدُ السّلاليمَ
إلَى الطّابقِ مَاقبْلَ الْأخيرِ
فِي وحْدتِي
يُقاسمُنِي الْأرقَ...
أيُّهَا الْغيابُ !
هَلْ أجدُ أحْلامِي
مُعلّبةً/
فِي قطارِ مُنْتصفِ الْعمْرِ
تفْتحُ الْبابَ
أمْ يفْتحُهُ
لَا أحدْ... ؟
فأُعانقُ هذَا اللَّا أحدَ
وألْتقطُ أنْفاسِي
كأنَّهَا أنْفاسُهُ
وأسْتريحُ
فِي سِيلْفِي مُكرّرٍ
منَ الْإنْتظارْ... ؟
أيُّهَا الْغيابُ !
تعبْتُ منْكَ
مِنِّي
أَوَ لَمْ تتْعبْ مثْلِي
منَ الْإنْتظارِ... ؟
أيُّهَا الْغيابُ !
أُلاحقُ الْأشْباحَ
فِي ذاكرتِي
ترْسمُ/
وجْهَكَ
بتجاعيدِ الْقلقِ
لعلَّهَا تُذكِّرُنِي بِموْعدٍ لهُ
أجنْدةٌ/
إسْمُهَا النّسْيانُ...
أيُّهَا الْغيابُ!
تدَعُنِي خارجَ الْمحطّةِ
أعضُّ أصابعِي...
وأمْشِي عليْهَا
كيْ لَا يتكَرّرَ الْغيابْ...
أيُّهَا الْغيابُ !
أهوَ النّدمُ علَى اعْتناقِ
الْحبِّ
أمِ اللّهْفةُ عليْهِ... ؟
فاطمة شاوتي /المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟