فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7879 - 2024 / 2 / 6 - 18:15
المحور:
الادب والفن
مجْنونةٌ/
هذِهِ الْمرْأةُ
كلّمَا وقفَتْ وقفَ الظّلُّ
ضاحكاً /
منْ تبعيّةٍ
يجْهلُ معْناهَا
تنْظرُ شزْراً إلَى رأْسِهَا
تخْرجُ منْهُ الظّلالُ
إلَّا ظلُّهَا
اخْتفَى/
كيْ لَا تثْبتَ جريمةُ
اقْتفاءِ الْأثرِ
بِهدفِ الْقتْلِ الْعمْدِ...
تقولُ لِلظّلِّ:
أيُّهَا الرّفيقُ الْبْيولوجِيُّ /الْإجْتماعِيُّ
مَاتعبْتَ منْ حمْلِي... ؟!
وأنَا أُبْصرُكَ تلْعقُ كعْبَ الْأحْلامِ
بِأنْ نلْتقِيَ/
فِي نقْطةٍ مَا
تحْتَ ظلِّ شجرةٍ
غادرتْهَا/
الْعصافيرُ
وعشّشَتْ فِي رأْسِكَ
لِتعْرفَ
كلّمَا زقْزقَتِ الْأعْشاشُ
زقْزقَ قلْبُهَا
ورفَّ قلْبُهُ...
أيُّهَا الظّلُّ!
أمَا زالَ لِلْوفاءِ قبّعةٌ
وأنْتَ تخيطُ قامتِي بِقميصِكَ
كيْ نكونَ معاً. ..؟
أمَازلْتَ تحْفظُ درْسَ الْأمانةِ:
رُدُّوا الْأمانةَ إلَى أهْلِهَا
وأنَا أمانةٌ/
تسْترجعُهَا
كلّمَا شطَّ الْمزارُ
وتعثَّرَتِ الْأحْلامُ...
أيُّهَا الظّلُّ!
كيْفَ تبْرحُكَ وتُقيمُ فِي جسدِي
لِتبْردَ تفاصيلُهُ الصّغيرةُ
وأنْتَ ذاكَ!
التّفْصيلُ الصّغيرُ
مازلْتَ ساخناً
كَفطيرةٍ/
عافَتْ فُرْنَهَا
والْتَصقتْ بِ فُرْنِكَ
لِتنْضجَ/
فِي ليْلةٍ الْعيدِ
فطيرةُ الْحبِّ
وتنْسَى خدْعةَ الظّلِّ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟