أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر جابر الجمَّال - السلطات المتعددة للموبايل - الصورة السيلفي -














المزيد.....

السلطات المتعددة للموبايل - الصورة السيلفي -


ياسر جابر الجمَّال
كاتب وباحث

(Yasser Gaber Elgammal)


الحوار المتمدن-العدد: 7878 - 2024 / 2 / 5 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


إن الإزاحة التي قام بها الموبايل من خلال الذكاء الاصطناعي والتطور التقني الرهيب يمثل تحولاً كبير على كافة المستويات – الحسية والمعنوية -، بل يمارس الموبايل سلطات لا حدود لها على البشر في كافة الأوقات وبمختلف المجالات، فهو المتحكم وليس العكس في التصرفات والأفعال ونمط الحياة، وهو الذي يفرض سلوكيات وأنماطًا متنوعة علينا، ونحن لا نشعر بذلك!!
كما أنه يُفْرِز أبعادًا سيكولوجية واجتماعية ويطرح قضايا تستحق التأمل والتحليل..
ومن ذلك قضية الصورة، سواء أكانت الصورة التقليدية أو الصورة السلفي التي أضحت ثقافة العصر، فنجد الكثير من الناس يلتقطون صورا لكافة المناسبات وكافة الأوقات؛ تخليدا للذكريات وتوثيقا للأوقات السعيدة، والصورة تختصر الكثير من الدلالات والتفسيرات، وتُعبِّر عن المواقف أكثر من الكلام، لذلك أصبح حديث الصورة هو المسيطر على حياتنا، إنها العتبات الجديدة في الأدب والإعلام والفن والسياسية وغيرها من الفنون.

• رمزية الصورة ودلالتها..
كنا في السابق نتحدث عن الصورة الأدبية سواء أكانت حسية أو معنوية، وكيف ينتزعها الكاتب من محيطه محاولا نقلها إلينا أو تمثيلها في تجربته الإبداعية. أما الآن فالصورة السلفي هي التي تنقل لنا الموقف والدلالة في آن واحد، فتختصر لنا الزمن والمسافة، وتنبعث منها الدلالة كما ينبعث الضوء من وهج الشمس.
إن الصورة تأتي دينية وصحفية وفنية وشخصية وموضوعية ومفردة، إلى غير ذلك من الأنواع التي لا حصر لها، وفي كل نوع من ذلك تعطينا سَيْلا من الدلالات و العطاءات المعرفية، فالصورة الدينية " نوع مغاير تمامًا من الاستعمال الممكن للصور الذي قد يجعلها قادرة على إتاحة الولوج إلى المقدسات"( ).
و الصورة الشخصية بسلطاتها المتعددة، التي تنقل لنا صفات الشخصية وابعادها؛ تمثل مساحة كبيرة جدًا تصل إلى عمود من المجلة - في حالة النشر -، وهذه المساحة " التي تحتلها هذه الصورة تشغل أكثر من عمود في الموضوعات الكبيرة مثل الأحاديث الصحفية التي تجريها مع بعض الشخصيات المهمة، وقد تُصغَّر هذه الصورة لتحتل نصف عمود في حالة الموضوعات القصيرة، وفي بعض الأحيان تُنشَر أكثر من صورة شخصية في الموضوعات الطويلة وفي هذه الحالة تقوم الصحيفة بترتيبها بشكل أفقي أو رأسي وأحيانًا تُزاوِج في ترتيبها بين الشكلين معًا، وتُراعي الصحيفة في هذه الحالة أحيانًا التوزيع في مساحات هذه الصور، مما يضفي عليها الحيوية والحركة"( ).
هذه بعض العتبات حول الصورة وما تُمَثِّله من دلالات في العمق المعرفي، وتخترق حواجز التأويل فتعطينا العديد من المقاربات المعرفية حولها.



#ياسر_جابر_الجمَّال (هاشتاغ)       Yasser_Gaber_Elgammal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطات المتعددة للموبايل ( البنية السطحية والبنية العميقة ) ...
- هل يمكن اعتبار الهجاء نوعا من التنمر باعتبار صوره المتعددة؟
- السيد حافظ يدعوا إلى إعادة بناء القضايا والمفاهيم من جديد..
- الكُتَّاب بين الحقيقة والوهم..
- السيد حافظ يسرد مأساة الثقافة والمثقفين..  
- مذكرات السيد حافظ ومأساة المثقفين -دراسة في حفريات الثقافة-
- النص الفاعل والنص الميت- الخامل- ( جدلية الواقع والمثال )
- عندما يكون النص فاعلا أكثر من كونه مكتوبًا .
- • العصر البيتوتي (عصر الذكاء الاصطناعي)
- خطورة تحويل الصراع المادي إلى صراع فكري .
- اللغة الرقمية كأداة سلوكية في تنشئة الأطفال
- مذكرات السيد حافظ بين توثيق الحقيقة والحقيقة الموازية
- فلسفة الكتابة
- شخصية الفتوة بين المورث الشعبي والمونولوج الدرامي في السينما
- نقل المعلومة وتوثيقها بين إحداث المعرفة وتكرارها .
- دلالة تكرار الموقف بين خيال الدراما والواقع الموازي
- المنهج بإعتباره آليه لتحيق المنجز البحثي
- كبرياء التفاهة في بلاد اللامعنى
- الإنسان الفاعل والمفعول والمعزول
- الأدبيات المتعلقة بالمنجز المراد النهوض به وطريقة معالجتها


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر جابر الجمَّال - السلطات المتعددة للموبايل - الصورة السيلفي -