أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - الياس عطالله: نقد التجربة














المزيد.....

الياس عطالله: نقد التجربة


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7876 - 2024 / 2 / 3 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قرأت حلقات المقابلة التي أجراها الزميل نجم الهاشم مع الياس عطالله القيادي في الحزب الشيوعي اللبناني. فيها كثير من المعلومات الأمنية وقليل من التحليل السياسي. مع أن شخصاً بحجم مسؤولياته الكبرى في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وبمستوى دوره الرائد في تنظيم انتفاضة 14 آذار كان عليه أن يقدم للأجيال التي ولدت خلال الحرب الأهلية أو خلال مرحلة الطائف ما يحصنهم ضد الانقسامات الأهلية، وما يفتح الباب واسعاً أمام البحث عن صيغة جديدة لليسار.
كان يمكن أن يقدم لنا في مقابلاته عرضاً سياسياً مشوقاً عن الحركة الطلابية في لبنان التي شكلت فترة تحضيرية لدخوله مع آخرين من مثل أنور الفطايري وعصام خليفة إلى العمل السياسي من الباب العريض، في مرحلة غنية من الغليان الشعبي هيأت لانفجار الحرب الأهلية.
وكان يمكن أن يفصّل نقاط الاختلاف السياسي مع قيادة الحزب ويستخلص العبر على طريقة فواز طرابلسي حين يكتب عن جديد اليسار وقديمه، ليشارك في ورشة النقاش الدائر بين المتحدرين من أحزاب شيوعية أو ماركسية، لعل ذلك يشكل قوارب نجاة من الغرق في لجة العلاقات التنظيمية.
وكان يمكن أن يقدم صورة حقيقية عن دور جورج حاوي. فهو لم يعطه حقه في بعض الإشارات إلا ليسلبه منه في أخرى. قال لي الرفيق الياس من موقع الإعجاب، إن المكتب السياسي سيستمع من جورج حاوي إلى تقرير سياسي عن الوضع الداخلي مع أنه عائد من جولة خارجية.
قد يقول قائل، إنه جسد تصوره لإنهاء الانقسامات في تجمع 14 آذار التاريخي الذي أشرف على تنظيمه في ساحة الشهداء. الكل يذكر كيف خاطب اللبنانيين بصوت مبحوح حين ظل يدعوهم حتى الفجر إلى المشاركة الكثيفة في انتفاضة الاستقلال مع رفيق دربه لأشهر معدودة الشهيد سمير قصير. وقد يقول قائل إن التجديد الذي اقترحه تمثل في تأسيسه حزباً حمل إسم حركة اليسار الديمقراطي.
حكاية المنفى إلى موسكو صحيحة. أحد أركانه رواها لي في سياق الصراع على السطلة في الحزب لا في سياق طلب سوري، وانتهت بإقامة جبرية في أحد مراكز الحزب في لبنان. لن أتناول أياً من الأسرار الأمنية لأنني لست مطلعاً عليها وسأكتفي بنقاش بعض الأفكار السياسية.
ربما يكون لقاء غدراس مع سمير جعجع حصل لحاجة جورج حاوي إلى رفع الفيتو المسيحي عن نيابة مأمولة، لكنه جاء في سياق برنامج كامل أقره الحزب في مؤتمره السادس، وكانت المصالحة الوطنية أحد أهم بنوده، وفي سياق الموافقة على اتفاق ينهي الحرب الأهلية، وفي سياق إعادة الحزب إلى لبنانيته بعد رحلة قومية الطويلة دامت عقوداً، في حين أن اتفاق الياس مع جعجع اقتصر، بحسب قول الياس، على العمل معاً ضد السوريين.
في كراس نشرته وحمل عنوان، اليسار بين الأنقاض والإنقاذ دافعت عن وحدة الحزب وعن حق الرفاق في حركة اليسار بتأسيس أطار يجمعهم، بعد أن ضاقت أطر الحزب التنظيمية عليهم، وبينت فيه التطابق السياسي بين خطابيهما السياسيين، ما يعني أن الانشقاق حصل لأسباب تنظيمية، حين لم تعط القيادة لرفاق "الحركة" الحق بمنبر لهم داخل الهيئات، وأشهد أنها منعت بالتزوير حصول ذلك.
رفض الياس، بحسب المقابلة، موقع نائب الأمين العام، وطالب بتغيير البرنامج السياسي لا بتغيير القيادة. نظريته صحيحة. لو طبقها على حركة اليسار أو على حركة 14 آذار لأطال عمر كل منهما لأكثر من عامين. ومن موقعه ودوره فيهما كان عليه أن يقرأ التجربتين بعين نقدية.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلفزيونات والمصارف والثورة
- الحرب مباراة في القتل
- حزب الله والخيارات المصيرية
- خيانة وطنية في الترسيم البحري هل سيكررونها في البرّي؟
- كريم مروة بين السياسي والمثقف
- الشقاء العربي والأحزاب القومية(4)
- ضحايا أم تضحيات؟
- هل هناك حل ديني للشقاء العربي(3)
- هل هناك استبداد ديني؟
- -شقاء العرب- هل ينفع العلاج اليساري ؟
- شقاء العرب أم خروجهم من التاريخ؟
- -اللحظة القومية العربية- في لبنان(2)
- -حماس- واللحظة القومية(1)
- بعد اليسارية والقومية ما مصير أحزاب الإسلام السياسي؟
- ألا تكفي فضائح التيار ؟ ماذا ينتظر الثنائي؟
- من الرابح في حرب التراشق السياسي؟ بين الممانعة وخصومها في لب ...
- نقاش مع منهج تفكير الممانعة
- خارطة طريق إلى الحل في غزة
- إذا انطفأت في غزة هل ستندلع في لبنان؟
- هل ننتصر بالسلاح الغيبي


المزيد.....




- شاهد رد فعل طالبة أثناء بث رسالة تحذير من جامعة فلوريدا يُشي ...
- الإليزيه يصف محادثات باريس حول أوكرانيا بـ-التبادل الممتاز- ...
- الكويت.. قرار بسحب الجنسية من 962 شخصا والداخلية تعلن عدة أس ...
- قتيل وجرحى بانقلاب حافلة مدرسية في ساوث كارولينا الأمريكية
- عامل غير تقليدي يرتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية المبكرة
- مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة على أوتوستراد صيدا صور جنوب لبن ...
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تسحب مئات الجنود وتغلق 3 من قو ...
- البيت الأبيض يعيد تشكيل مجلس الأمن القومي وفق رؤية ترامب لـ- ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين لا يريدون رؤية هاريس بمنصب حاكم ولاي ...
- حاكم فلوريدا يواجه انتقادات بعد تطبيق قانون الهجرة على مواطن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - الياس عطالله: نقد التجربة