أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علوان حسين - يوم عادت الذبابة باكية لأمها














المزيد.....

يوم عادت الذبابة باكية لأمها


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 13:42
المحور: الادب والفن
    


يُحكى أن الذبابة مانه الأمية الظلامية استدعت فرختها الذبابة منيرة الحقيرة الرياضية من كومة النتانة التي فقَّست فيها وعشقت الاغتذاء عليها، وسالتها:
- مالي أراكِ تعشقين النجاسة والجيفة، يا فرختي منيرة الحقيرة ؟
- بسبب الحنين للمنزل الأول. ردَّت الذبابة منيرة الحقيرة الرياضية.
- إسمعي، يا فرختي الحقيرة، لقد وردني تواً توبيخ شديد اللهجة من ربنا النتن ياهو الجايف بسبب إهمالنا الشديد في الوفاء بمقتضيات رزقنا وواجبنا المقدس المتمثل بالتنجيس والإبادة الجماعية المطلقة لأجمل وأزكى الزهور في بستان "الحواتم الماتنرد". وعليه، يجب عليك التشمير عن ساعديك فوراً لتهدئة غضب ربنا الأعلى النتن ياهو الجايف بالتنفيذ الدقيق للتعليمات المدرجة في الملف المهم الذي بلَّغتك إياه، وبعكسه سيأمر هذا الجايف بإفنائنا مثلما يفعل الأن في غزة بقصفنا عشوائيا بآلاف الأطنان من القنابل الغبية والقنابل الخارقة للتحصينات والصواريخ المحملة بذخائر الهجوم المباشر المشترك ذات الألفي رطل وقنابل الفسفور الأبيض والتجويع. أراك ترجفين، لماذا؟
- لأنني جبانة، مثلك، يا أمي.
- ممتاز، يا فرختي منيرة الحقيرة، فالجبن والخسة والنذالة والإبادات الجماعية والكذب والدس والتدليس والسلب والنهب هي أشرف وأشرق وأشهر مستلزمات دوام وجود امبراطوريتنا العالمية الجبارة الرهيبة، ولولاها لانقرضنا مثل الدينصورات من زمان. لقد دقّت ساعة العمل الآن، ولا يجب اضاعة لحظة من الوقت، فثواني الإبادات الجماعية من ذهب. مفهوم، يا فرختي منيرة الحقيرة؟
- مفهوم. ولكن لماذا لا تطيرين معي لتنفيذ هذه المهمة الوجودية؟
- سألتحق بك حال فراغي من واجبي المقدس في الابادة الجماعية للورود الزكية في بستان "كوب سيف"؛ كما أن الذبابتين مانه المخمورة وجاسمية الشيصمية مبلِّغات بالمشاركة معك في الإبادة عن بعد حسب البروتوكولات المعتمدة.
- ولكنهما مقززتان بطنينهما الارهابي!
- ماذا نعمل؟ هذا هو قدرنا! كلنا مقزز رغم أننا شعب الله المختار الوارث للأرض الموعودة! ها قد عدتي ترتجفين رغم أنك تستنيكين بالرياضيات!
- آخشى هبوب الريح بلا سابق إنذار!
- لا تخافي، يا فرختي الرياضية منيرة الحقيرة، فقد تكفّلنا بالإبادة المطلقة لمسببيها في كل مكان بالعالم طوال 175 عاماً ! هاك سلبوح السيان الجايف المربرب هذا كمحفز للإنتاج، وأعدك بالمزيد من السلابيح كمكافئات تشجيعية بعد تنفيذك لغارتك بالتمام والكمال مثل تمامية وكمال قتل الشبان الفلسطينيين المرضى الثلاثة الراقدين في مستشفى جنين وقتل الأربعين ألف غزاوي!
- أموت على سلابيح السيان الرياضية الجايفة!

طارت الذبابة الفرخة ميرة الحقيرة لتنفيذ الإبادة الجماعية لأزهار بستان "الحواتم الماتنرد" بكل جد واخلاص.
فجأة، هبت ريح عاصفة، فطوحت بالذبابة الفرخة منيرة الحقيرة الرياضية على جذع شجرة، وأطارت منها سلبوح السيان.
عادت الذبابة الفرخة منيرة الحقيرة باكية لأمها الذبابة مانه الأمية الظلامية، وطالبتها بجعل ربّهم الأعلى النتن ياهو الجايف ينتقم شر انتقام من الريح التي أفقدتها سلبوحها وذلك بإبادة الريح بقنابل الخايس بايدن أم ألفي رطل مثل ابادته لأطفال ونساء شعب غزة. اتصلت الذبابة مانه الأمية الظلامية بربها الأعلى النتن ياهو الجايف وطالبته بإبادة الريح العاصف بقنابل الخايس بايدن وذلك تطبيقا للمبادئ الرفيعة لليبرالية وحقوق الانسان والتنوير والتحضر.
رحّب أبو الإبادات الجماعية النتن ياهو بهذا الطلب، وقَصَفَ فوراً الرياح بالقنابل أم الألفي رطل، ولكن القنابل قتلت الذبابتين مانه الأمية الظلامية وفرختها منيرة الحقيرة الرياضية تنفيذاً لتعليمات برنامجها القاضي بإبادة كل شيء متحرك في الآفاق على نحو مطلق!



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصتان من زمن بربرية دكتاتورية رأس المال
- الذبابة تموت ولا تتعلم كيفية تكريز حَبَّ الرقّي الأحمر
- الجرذ عبود يغني وكباب لحوم الحمير
- حرب إبادة غزة والصهاينة العرب
- السيسي الجزار الصهيوني المشارك بجريمة أبادة أهل غزة
- فيروز لن تبرح تغني للأحرار: القدس لنا
- النعجة بنت المطية
- مسح غزة بالأرض: خطة الصهاينة النازيين بدعم اللبرالية الفاشية ...
- طوفان الأقصى: سراج في عتمة الارهاب الصهيوني الفاشي
- كارل ماركس والرياضيات/ 2
- كارل ماركس والرياضيات/ 1
- الجزار إبن سلمان: بطل العالم بالإعدامات
- عولمة الإبادة الفاشية تحت قناع التأدلج اللبرالي/5
- عولمة الإبادة الفاشية تحت قناع التأدلج اللبرالي/4
- عولمة الإبادة الفاشية تحت قناع التأدلج اللبرالي/3
- عولمة الإبادة الفاشية تحت قناع اللبرالية/2
- عولمة الابادة الفاشية تحت قناع التأدلج اللبرالي/1
- تثوير تماسك القصيدة العربية: الشاعرة الكبيرة وئام مُلا سلمان ...
- تثوير تماسك القصيدة العربية: الشاعرة الكبيرة وئام ملا سلمان ...
- عندما تغني الملائكة شجن الغربة: نص رهيب للشاعرة الكبيرة: وئا ...


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علوان حسين - يوم عادت الذبابة باكية لأمها