أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مصطفى القرة داغي - وليد حسن جعاز.. نجم هوى في سماء العراق














المزيد.....

وليد حسن جعاز.. نجم هوى في سماء العراق


مصطفى القرة داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1747 - 2006 / 11 / 27 - 07:57
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في غمضة عين وفي غفلة من الزمن غادرتنا يا وليد..
غادرتنا وأنت لم تزل في عنفوان عطائك الفني والإنساني..
غادرتنا ونحن في أمس الحاجة إليك والى أمثالك من العراقيين الأصلاء..
يا مَن وُلِدت في الناصرية وعِشت في بغداد.. لقد إغتالوك لأنك تحمل أصالة سومر وعُمق بغداد ولأنك تمثل العراق فكراً ووجوداً.. العراق الذي يريدون إغتياله أرضاً وثقافاً وتأريخاً ووجوداً وشعباً وإلغائه من الوجود ومن سِفر الزمان .
لقد بكاك زملائك كما بكاك كل العراقيين بمختلف إنتمائاتهم ومشاربهم بعيداً عن المحاصصات الطائفية والعرقية وإستقطاباتها وإستحقاقاتها المقيتة لأنك كنت إنساناً طيباً وفناناً رائعاً وعراقياً أصيلاً وشهِد على ذلك كل من عرفوك ممن إتصلوا معزين برحيلك الأليم بقناة الشرقية التي أحببتها وعملت فيها بكل تفاني وإخلاص.. قالت إحدى زميلاتك في العمل بأنك قد قلت لها أثناء تصوير إحدى حلقات برنامج " فطوركم علينة " في رمضان الفائت تلك الحلقة التي جَمَعَتك مع زميلك الفنان الرائع علي جابر وتابعتها كما غيري من العراقيين شوقاً لمشاهدة هذا الثنائي الرائع.. قلت لها " بغداد تحترق ".. وهو ما يعكس إحساس العراقي الأصيل الإنتماء لهذا الوطن الذي تُمثل بغداد رمزه وعصارته وسر وجوده والذي لايَنظُر الى بغداد على أنها المدينة التي بناها المنصور وعَمّرَها الرشيد وحَكَم منها صدام حسين.. كما ذَكَرَت كيف كانت تراك وأنت تهرول متأثراً خلف الكواليس عندما كُنتَ مخرجاً لبرنامج " شمة هوا " الذي نتذكره جميعاً والذي طُرحت فيه مآسي بعض العراقيين التي هزّتك دون أن تفكر في إنتمائاتهم الطائفية والعرقية.. ألست القائل للزميلة نفسها يوماً " أنا عراقي وغير هذا لن أكون " .
لقد كُنتُ أول من كتب مثمناً تجربتكم الرائعة في برنامج كاريكاتير يوم كانت العديد من الأقلام المغرضة ولاتزال تحاول النيل من عملكم الرائع هذا ومن قناة الشرقية.. هذا العمل الجميل الذي توقف إنتاجه منذ فترة لأسباب لانعلمها والذي أتمنى وكل العراقيين أن يستمر على الأقل وفاءً لذكراك العطرة.. ويوم جَمَعَتني الأيام بزميليك الفنانين الرائعين رائد محسن وفيصل جواد طلبت منهم وأظنهم لايزالون يذكرون ذلك بأن يطبعوا قُبلةً مني ومِمّن أوصوني من العراقيين على جبينك وجبين زملائك الأحبة في كاريكاتير ( زهير وبشرى وسعد وعلي وماجد ) كرسالة مني ومنهم الى هذا الكادر الرائع الذي صاغ لنا وفي ظروف إستثنائية قاهرة عملاً لاتستطيع مؤسسات كبرى القيام به.. عملاً زرع البسمة على فم الملايين من العراقيين في أسوء الظروف وأشدها ظلاماً وقتامة في تأريخهم.. لقد أرسلت لك هذه القبلة لتبقى مرسومة على جبينك الناصع نصوع العراق والذي لا أستطيع أن أصدق حتى هذه اللحظة بأن أيادي آثمة قد تجرأت على إطلاق الرصاص عليه تلك الآثار التي ستذروا آثارها الرياح كما ستذروا من اطلقوها من الدخلاء والطارئين على أرض العراق وشعبه وستبقى آثار قُبلاتنا العراقية الأصيلة مطبوعة تزين جبينك وأنت مع الشهداء والصِدّيقين في عِلّييِن .
لا أعلم كيف سأتمالك نفسي من أن يعتريها الحزن عند متابعتي لحلقات برنامج كاريكاتير التي تعاد حالياً في قناة الشرقية والتي أدمن مشاهدتها وأحتفظ بالكثير منها مسجلاً على شرائط فيديو ولا أعلم كيف سأمنع عيناي من أن تغرقان بالدموع وأنت تظهر فيها مليئاً بالحيوية والنشاط وبعنفوان الحياة التي إستكثرها عليك خفافيش الظلام وأعداء الحياة الذين حرمونا منك ومن تعليقاتك الجميلة الهادفة التي كانت وستبقى ترسم البسمة على شفاهنا .
لن ننساك يا أبو محمد..
لن ننساك يارمزاً من رموز عراقنا الحبيب الجريح..
رحمك الله ورحم كل زملائك الإعلاميين والفنانين العراقيين الذي رووا أرض العراق بدمائهم الطاهرة وممن صبروا وصابروا في سبيل الحرية والحقيقة وأسكنكم فسيح جناته .
مكانكم بإذن الله مع الصديقين والطاهرين في عِلّييِن ومكان من قتلوكُم في أسفل سافلين .



#مصطفى_القرة_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة التصويت في مجلس النواب العراقي
- وباء الميليشيات.. سمة العهود الجمهورية العراقية
- على ذكر النضال والمناضلين
- إما الدستور العراقي أو الفن العراقي فأيهما نختار
- إشكالية مفهوم التقدمية في خطاب اليسار العراقي
- الإسلام السياسي والديموقراطية.. نقيضان لايلتقيان
- عراق ما قبل إنقلاب 14 تموز وما بعده
- حرب البسوس تعيد نفسها في العراق
- وداعاً عوني كرومي.. يا شمعة إنطفأت قبل أوانها
- والله يا زمن .. زرعنا الشوك
- كنا نتمنى أن.. ولكن ضاعت الأمنيات
- الملف النووي الإيراني والعصفور العراقي
- صوج الجكمجة
- إنقذوا العراق بحكومة إنقاذ وطني
- المحاصصة وتهميش الآخرين في صفقات توزيع مناصب العراق الجديد
- أمريكا.. من تحرير العراق الى إحتلاله
- مصير العراق بين من أساء الأختيار ومن أحسنه
- بغداد العصية عليهم .. لو سلمت سلم العراق
- العراق الجديد وهيئاته المستقلة
- الفتنة كذبة وخدعة .. لعن الله من أوجدها


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مصطفى القرة داغي - وليد حسن جعاز.. نجم هوى في سماء العراق