زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7874 - 2024 / 2 / 1 - 18:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
فشل المفاوضات في باريس بشأن الرهائن في غزة
ستانيسلاف تاراسوف
كاتب صحفي وباحث سياسي روسي
خبير في شؤون الشرق الاوسط والقوقاز
بوابة وكالة REX للأنباء
30 يناير 2024
عقد اجتماع رباعي في باريس ضم مدير المخابرات المركزية الأمريكيةCIA وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد بارني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ومدير المخابرات المصرية عباس كامل. دار البحث حول إتفاقية جديدة بشأن تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
كل ما هو معروف من تفاصيل الوثيقة هو أنه إذا قبلت الأطراف بالمقترحات المطورة، فسيتم إطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس، وستوقف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة؛ ويمكن أن تتراوح فترة الهدنة من 2 إلى 4 أشهر. وستسمح إسرائيل أيضًا بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبحسب ما ورد تم تسليم الإقتراح إلى حماس ومن المتوقع الرد عليه. وحتى الآن، ذكر المكتب الصحفي لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن “اللقاء في باريس كان بناء، لكن هناك خلافات كبيرة بين الطرفين”. ولكن هل لهذه الوثيقة آفاق للتنفيذ العملي؟ يتساءل كاتب عمود وكالة REX للأنباء ستانيسلاف تاراسوف حول هذا الأمر.
"إن شكل مفاوضات باريس بمشاركة رؤساء المخابرات في الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر يثير الكثير من الأسئلة، لأن تبادل الرهائن لا يزال يمثل مشكلة فنية يمكن حلها على مستوى إداري مختلف". لكن لا يوجد ممثلون لحركة حماس التي تحتجز هؤلاء الرهائن. ولا يمكن تبسيط الوضع من خلال حقيقة أن حماس ربما تكون قد فوضت بعض صلاحياتها إلى قطر. ولذلك تثار الشكوك بأن رؤساء المخابرات في باريس كانوا يحلون مشاكل أخرى تحت ستار مناقشة مشاكل تحرير الرهائن. ونتيجة لذلك، لا توجد أي نتائج مبهرة. وقد ذكرت حماس بالفعل أن إسرائيل يجب أن تبدأ أولاً وقف حربها على غزة، وعندها فقط تتحدث عن الرهائن. وليس من قبيل الصدفة أن تتم مناقشة هذا البيان بشكل عاجل في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي. ولا تزال نتائج هذه المناقشة مجهولة، رغم أن هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن "المفاوضات التي أجريت في باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، أسفرت عن تقدم في مسألة تبادل الأسرى، لكن تبين أنه كان هناك الفشل مرة أخرى"، - أشار تاراسوف.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟