أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 116- هل الشرق الاوسط على حافة الإنفجار؟















المزيد.....

كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 116- هل الشرق الاوسط على حافة الإنفجار؟


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع




*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


إلى أين تقود أخطاء إسرائيل وجيشها ؟

رومان مامتشيتس
كاتب صحفي روسي
بوابة Military Review بالروسية

26 يناير 2024


عامل غزة Gaza Factor

إن تطور الحرب والكارثة الإنسانية في غزة قد يؤديان قريباً جداً إلى زعزعة كاملة لاستقرار العالم برمته. وقد يتبين أن عامل غزة أقوى ليس فقط من تأثير حرب أوكرانيا على العالم، بل وأيضاً من المشاكل القائمة في البحر الأحمر والخليج الفارسي.

ليس هذا فحسب، بل إن العالم العربي ما زال قادراً على التدخل في الصراع، على الرغم من التناقضات التي تمزقه. فالتهديدات ضد إسرائيل تتدفق من جميع الجهات حرفيًا، كما أنها تأتي من دول إسلامية أخرى، وخاصة من إيران.

بالنسبة لوجود الدولة اليهودية في حد ذاته فان أسوأ ما يحدث هو أن الصراع في غزة بدأ يؤدي ببطء إلى المصالحة بين الشيعة والسنة. وهذا وضع خطير ليس لإسرائيل فحسب، بل للعالم أجمع.

مشكلة الجيش الإسرائيلي هي أن الحرب التي بدأت محلية وصعبة للغاية، ولم يكن بالحسبان إطالة أمدها، قد امتدت بالفعل إلى الدول المجاورة. هذا هو جنوب لبنان، الذي طالما كان يغذي الكراهية لإسرائيل.
هناك، الوضع فيما يتعلق بدعم قطاع غزة غامض: السكان ممثلون بالمسيحيين الموارنة (يُزعم أنهم من نسل الصليبيين)، والدروز، والشيعة، والعلويين (يعتبرون فرعًا من المذهب الشيعي، على الرغم من أن هذا ليس صحيحًا تمامًا) وأتباع الطائفة الأرمنية. لبنان ليس مقسماً على أساس العرق، بل على أساس المذهب فقط.

إذا كنت شيعيا بالمذهب

أولا، دعونا نركز على الشيعة.

الشيعة، بعبارة ملطفة، لا يكنون الحب للسنة. وهم يساوون بين النبي محمد وابن عمه علي بن ابي طالب. يجيب أهل السنة بنفس الطريقة تقريبًا، ويفسرون القرآن بطريقتهم الخاصة مع استخدام الكثير من الإضافات – السنن الشهيرة.

ومن المعروف أن المذاهب السنية الأكثر تشدداً هي المذهب الحنبلي المنتشر بشكل رئيسي في المملكة العربية السعودية. ولا ينبغي الخلط بين هذا المذهب والوهابية، وهي شكل أكثر عدوانية. وفي الجزيرة العربية، اعترف المفتي ذات مرة بأن حركة الوهابية فتنة بجدارة.

ويقال ان عقاب هذا الشيخ كان القتل ثم صب الزيت على قبره حتى لا ينمو عليه شيء في الصحراء ولا تبقى هناك علامات تعريف.
ولكن هذه المرة، يبدو أن السنة والشيعة قد توصلوا إلى قاسم مشترك. لقد وجد حزب الله وحماس لغة مشتركة بشكل جيد.

وهكذا، فجأة، بدأت هجمات الحوثيبن على السفن التجارية الغربية، والسفن الحربية المرافقة لها في منطقة مضيق باب المندب. كان من الممكن ان يكون الأمر على ما يرام، لكن طهران أصبحت منخرطة بالفعل في المواجهة. من جانبها، تم تنفيذ ضربات، بصواريخ وطائرات بدون طيار على ما يبدو، على أهداف في العراق وسوريا يشتبه في أنها تحتوي جواسيس لإسرائيل والغرب.

حبذا لو توقف الأمر عند هذا الحد. هذه لا تزال البداية. كان الهجوم الصاروخي من إيران على أراضي باكستان المجاورة بمثابة عمل كبير بالفعل. ويبدو أن القتال دار مع جماعة جيش العدل السنية شبه العسكرية، التي تنفذ بشكل دوري هجمات إرهابية في مقاطعة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران. وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول، اقتحم مسلحو جيش العدل مركزاً للشرطة في مدينة راسك بمحافظة سيستان وبلوشستان، مما أسفر عن مقتل 11 ضابط شرطة إيرانياً.

المناطق الساخنة في الشرق

في أكتوبر 2023، عندما كان كل شيء قد بدأ للتو في غزة، بدا أنه لا أحد في الشرق كان ضد قيام الجيش الإسرائيلي بتأديب نشطاء القطاع المسلحين ولو بشكل بسيط. ولكن الآن ظهرت العديد من النقاط "الساخنة" للغاية حول غزة وبعيدة عنها تمامًا.

وبالتالي فإن البؤرة التالية هي أذربيجان الإيرانية. وصنف قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، رمضان زيراهي، أذربيجان الإيرانية كواحدة من الأماكن في البلاد التي يجد في الأعداء ملجأ.

ماذا لدينا أيضآ. يتبين أن مصر لم تعد خزاناً للاجئين من غزة، بل أصبحت تشكل تهديداً لإسرائيل. وحاول بعض المهربين المزعومين دخول الأراضي الإسرائيلية من مصر، لكن حرس الحدود الإسرائيلي تمكن من القضاء عليهم.

حينها، تبين أن المهربين كانوا مسلحين بشكل كبير. ولم يتم الإبلاغ عن الأسلحة التي كانوا مسلحين بها، لكن الخدمة الصحفية للجيش الإسرائيلي أخطأت في وصف المهربين بعناصر أمنية. كما لم يتم الإبلاغ عن الخسائر في تبادل إطلاق النار، وكم كان عددهم "مئتان" أو "ثلاثمائة".

من الواضح، في ضوء تلميحات الناطق الصحفي للجيش الإسرائيلي، أنه كانت هناك محاولة لتهريب أسلحة إلى مقاتلي حماس. وتقسم مصر أنها من جانبها أوقفت هذه المحاولة. لكن هذه القسم ليس مقنعاً للغاية.

كما نشأ وضع خطير بالنسبة لإسرائيل في جنوب لبنان، حيث ينشط الشيعة التابعون لحزب الله. ومنذ تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، يجري تبادل يومي لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومسلحي هذه الحركة على الحدود بين لبنان وإسرائيل.


قد تتساءلون – لماذا؟

لماذا يحدث كل هذا؟

من الواضح أن الموساد، الذي طالما اعتبر أفضل جهاز استخبارات في العالم، قد فاته ببساطة ما كان يحدث في قطاع غزة والمناطق المجاورة. والسبب واضح: تل أبيب كانت تسترشد بمبدأ أوستاب بيندر Ostap Bender: "الخارج سيساعدنا".
(عبارة كان يرددها بطل احد الروايات الروسية-المترجم).

ومن المستحيل ذكر موقف عندما لم تقم الولايات المتحدة بالمساعدة، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات ناجحة بشكل لا يصدق، وخاصة في عنتيبي. ولكن القيادة الإسرائيلية الحالية، التي تعتمد على مساعدة الولايات المتحدة، التي لم تكن وشيكة، على حد تعبير أحد مدرسي التاريخ، بل كانت "مهزومة" (العدو، على ما يبدو، يحقق النصر).

وتتكرر أخطاء ساكاشفيلي وزيلينسكي، اللذين اعتمدا أيضًا على مساعدة الناتو. ومن المعروف كيف انتهى الأمر بالأول إلى مضغ ربطة عنقه. أما الثاني – فلا يزال غير واضح، ولكن يبدو أنه قريب من المساءلة والعزل.


ربما لن يمضغ نتنياهو ربطة عنقه؛ ففي نهاية المطاف، فهو رجل عسكري وقوي. لكن مصيره كزعيم لإسرائيل قد يتبين أنه محزن. لكن في الواقع، قد يكون لدى إسرائيل ست جبهات في وقت واحد: هناك بالفعل قطاع غزة، والضفة الغربية لنهر الأردن، وقد بدأت الهجمات من مصر في أكتوبر الماضي، والآن لبنان، ولكن من الممكن أن يكون الأردن من الناحية النظرية متورطًا أيضًا في الصراع.

والجميع يعرف إلى أي جانب أمريكا ستكون. يعتقد جو بايدن، الذي يتشبث بكرسي الرئاسة مثل المزهرية، أنه من خلال مهاجمة الحوثيين اليمنيين، فإنه سيوقف إمدادات النفط إلى قطاع غزة. ومن الواضح أن نسخة "بريجنيف" الأمريكية نسيت أن خط أنابيب النفط يمر عبر غزة.
(الكاتب يتهكم على بايدين المصاب بالخرف وطريقة تفكيره-المترجم).

على العكس من ذلك، فإن ضربات الناتو في البحر الأحمر تهدد جميع ناقلات النفط التي تمر عبر قناة السويس، وبالتالي فإن سلوك الرئيس المسن يذكرنا بأرملة الضابط في رواية نيكولاي غوغول، التي جلدت نفسها. والوضع بصراحة وصل إلى طريق مسدود.

وتنبئ هذه القضية بحرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط. وبالنظر إلى الصراع في أوكرانيا، والوضع على الحدود بين الهند والصين، والصراع في غيانا، والمواجهة بين حلف الناتو والصين بشأن تايوان، فإن كل شيء يتجه نحو حرب عالمية ثالثة.

وإذا حدثت هذه الكارثة الشاملة، فمن المسؤول الذي سيواجه الاتهام في محكمة نورمبرغ الجديدة؟

هناك ما يكفي من المرشحين.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكسندر دوغين – يجب قتل التنين
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 115- ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 114- ...
- هل طلبت روسيا الإنضمام إلى حلف الناتو؟
- 80 عاما على تحرير مهد الثورة ليننغراد وكسر الحصار الألماني ا ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – صدام وأمريكا – من ...
- طوفان الأقصى 113 – قراءة سريعة في قرار محكمة العدل الدولية ح ...
- طوفان الأقصى 112- عيوننا شاخصة إلى المحكمة في لاهاي
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 111- ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى – 11 ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 109 ...
- طوفان الأقصى 108- كيف يبرر الإعلام الغربي لإسرائيل تدمير الا ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 107 ...
- ألكسندر دوغين: نحو ثورة أوروبية!
- اليوم 100 عام على وفاة لينين
- طوفان الأقصى 106 – موقف ألمانيا من حرب غزة حسب الصحافة الألم ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 105- ...
- ألكسندر دوغين: حول الجغرافيا السياسية لمنطقة القوقاز
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 104 ...
- طوفان الأقصى 103 – بيان بايدن بعد 100 يوم


المزيد.....




- تونس: ملايين الناخبين يصوتون لاختيار رئيسهم الجديد وقيس سعيّ ...
- مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء العالم قبل الذكرى الأولى ل ...
- الضاحية الجنوبية لبيروت تشهد -أعنف- غارات.. والجيش الإسرائيل ...
- استطلاع: ربع الإسرائيليين يرغبون في مغادرة البلاد
- مأساة في البوسنة: عائلة تفقد أربعة أفراد في انهيار أرضي
- النيران تشتعل في طائرة ركاب أثناء هبوطها في مطار لاس فيغاس
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ سلسلة غارات ضد مواقع عسكرية تابع ...
- أول رئيسة لإندونيسيا تصف بوتين بالقائد القوي المتمسك بمبادئه ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخين أرض - أرض أطلقا من لبنا ...
- تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لحرب غزة... مظاهرات بعدة مدن ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 116- هل الشرق الاوسط على حافة الإنفجار؟