أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - جلبةٌ بالشرق وهجومٌ بالغرب..














المزيد.....

جلبةٌ بالشرق وهجومٌ بالغرب..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس من باب العبقرية اكتشاف لُعبة حربية في إطار الصراع تعتمد أسلوب المناورة والخداع. قال "الأسلاف": الحرب خُدعة، ضاربون عرض الحائط قاموس الحقيقة والمبدئية والوضوح والمصداقية؛ تماما كما بعد ذلك مع ماكيافيلي، أي الغاية تبرر الوسيلة.
بالفعل، لا يعني الوضوح العلنية في العمل السياسي، وإلا ما جدوى السرية في ظل شروط القمع والاضطهاد؟!
حتى لا أغوص في الغموض، ولأن "اللُّعب" الحربية لا تنتهي، أعني "جلبة بالشرق وهجوم بالغرب". والمقصود هنا "لعبة" الإلهاء، حيث يُوجِّهون الأنظار إلى "الشرق" ويشتغلون ب"الغرب" والعكس أيضا. وعندما نستفيق، مناضلون ونُخَب وشعوب...، نجد كل الترتيبات قد تمت بعناية، ويكون الأوان قد فات...
إنها لعبة حربية ماكرة تتكرّر باستمرار ونحن نِيّام، أي لم نستفق بعد..
وما يؤكد انخداعنا لهذه "اللعبة" هو تفاعلنا التلقائي والحماسي مع ما نسميه ب"المستجدات".
صحيح، التعاطي النضالي مع المستجدات مطلوب، بل وضروري في إطار الصراع الطبقي المستمر والذي لا يعرف التوقف. لكن، هل لدينا بوصلة؟
إنه السؤال الجوهري..
هل نعرف ماذا نريد بالضبط ومتى، وبعيدا عن العموميات والشعارات؟
هل لدينا برنامج/برامج مرحلية واستراتيجية دقيقة تعكس رؤيتنا لتدبير الصراع، بعيدا عن ردود الفعل العشوائية؟
الحقيقة الثابتة، لدينا شعارات ثورية تُميّزنا عن غيرنا في الحقل السياسي، كماركسيين لينينيين، أبى من أبى وكرِه من كرِه. وعلى رأس هذه الشعارات النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي والثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية..
لكن، ليس كل من يُردّد هذه الشعارات ينتمي إلينا. فترديد هذه الشعارات وغيرها "لعبة" حربية أخرى لخلط الأوراق وتسييد الضبابية والعمى السياسي..
ونعترف كنقد ذاتي أن ترديد هذه الشعارات ولو بصدق وعن اقتناع لا يكفي. وأتوجه بالسؤال إلى الرفاق الذين ينتمون إلى توجهنا السياسي والمتعاطفين معنا ومع قضية شعبنا، هل نتقدم فعلا في درب الثورة المغربية المنشودة على قاعدة هذه الشعارات؟
ما هي منجزاتنا المحقّقة على أرض الواقع؟
لسنا عدميّين ولا نسعى إلى جلد الذات، هناك تضحيات مشهودة وأخرى في صمت من طرف الرفاق والمناضلين على العديد من الجبهات. لهم كل التحية والتقدير النضاليين..
لكن، ودائما ولكن، هل ترجمنا ذلك إلى قوة فعلية ومنظمة للتأثير في موازين القوى السياسية، وفي سياق حسم السلطة؟
كم اعتقل من مناضل؟ أين هم الآن؟
أي علاقة بالمعتقلين السياسيين وعائلاتهم الآن؟
كم عدد الشهداء؟ أي علاقة برفاقهم وعائلاتهم؟
وأي علاقة بالعمال؟
أي علاقة بالفلاحين الفقراء؟
إنها ليست أسئلة للمزايدة، أو لإلقاء اللوم على هذه الجهة السياسية أو تلك..
كل مناضل حقا معنيٌّ بهذه الأسئلة. وليس بالأسئلة فقط، بل وأساسا بالأجوبة..
إن لغة التخوين والتشكيك للحفاظ على كاريزما متوهّمة وامتيازات شكلية (مساهمات مالية وعينية أو دعم الكتروني/افتراضي...)، قائمة دائما. والمناضل حقا قادر على التمييز بين الصدق والادعاء/التمثيل. وإذا لم يكن في مستوى التحليل العلمي والمتابعة النضالية الميدانية المطلوبين، فعن أي نضال يتحدث؟! فليس في هذه الحال غير إمّعةٍ وتابعٍ "عاطفيٍّ" من التوابع (القبَلية) يُنفّذ ما يُملى عليه. وكُلٌّ يعرف نفسه...
عودةً إلى خُدعة "جلبة بالشرق وهجوم بالغرب"، إنه أسلوب الرجعية والصهيونية والامبريالية. وقد مورس بنجاح بخصوص القضية الفلسطينية وبشأن العديد مِمّا يُسمّى ب"النزاعات الإقليمية"، وذلك باعتماد الآلة الإعلامية المُدمّرة في ظل زمن التكنولوجيا الفتاكة والخادعة..
ومن بين نقط ضعفنا، استقاء المعلومة من السوق المُتحكّم فيها (قنوات تلفزية وإذاعات وجرائد ومواقع إلكترونية...)، وكثيرا ما نسقط في فخّ المعلومة المُوجّهة الصادرة عن الجهات المُسيطرة/المُهيمنة. ولأننا في كثير من الأحيان بعيدون عن مصادر المعلومة وغائبون عنها، نجد أنفسنا أمام "الجاهز" منها (السّهل)، علما أن لا تحليل ملموس دون واقع ملموس، أي دون اعتماد معلومة ملموسة..
ما هو المطلوب أمام حرب التضليل والخداع عموما؟
لا أدعي الإلمام بكافة جوانب الموضوع/الإشكالية، ولا أمتلك الجواب الحاسم؛ لكن اقترح ما يلي:
أولا، اعتماد نظرية علمية كمرجعية، أي الماركسية اللينينية؛
ثانيا، بناء ذات مناضلة ومكافحة تحت قيادة ثورية عبارة عن أركان حرب (المركزية الديمقراطية)، قادرة على التنظيم والتوجيه والتأطير...؛
ثالثا، تسطير برنامج عمل يقوم على معرفة دقيقة بالواقع وبمتطلباته وينسجم مع الهدف الاستراتيجي، أي الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية...
وفي الأخير، أسأل الرفاق (أسأل نفسي):
هل لدينا الآن برنامج عمل؟
وبشيء من "الجُرأة" الرفاقية (عودة ًالى الذات)؛ هل نعمل الآن، وبشكل ملموس، على بلورة برنامج عمل نضالي ننضبط إليه جميعا ونحتكم اليه؟!
من يرفض ذلك؟ ولماذا؟
هل نتواصل بانتظام وبمسؤولية نضالية؟
كفى رفاقي وكافة المناضلين من التيه وغض الطرف ومن أسطوانة "انصر أخاك/رفيقك" ومن هدر الزمن النضالي..
لنمتلك ولو قسط من الجرأة، ونُعلن الحقيقة..
أعرف، إن الحقيقة مُرّة...

إضافة:
الشرق والغرب هنا، كما الشمال والجنوب..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى كذبة -الإنصاف والمصالحة-..
- مِن شَلّ المؤسسات التعليمية إلى العجز عن إرجاع الموقوفين..!!
- فگيگ: من نكبة إلى أخرى..
- مجموعة مراكش 1984: ذكرى وذاكرة..
- رسالة مفتوحة إلى المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنس ...
- المغرب يترأس مجلس حقوق الإنسان أمام صمت -هيئاتنا- الحقوقية!! ...
- انتفاضة يناير 1984: الدرس المتجدد..
- علامات الحجّ عْليه، لكن الگمْزة باقية فيه..
- التنظيم السياسي أولا..
- لتُقدِّم القيادات النقابية استقالتها..
- هل التنسيقيات بديل للنقابة؟
- نقطة نظام: لا للولاء، لا لقتل العقل..
- قيادة FNE تنتحر..!!
- من نصّبكم فوق جراحنا؟!!
- Le plus grand raciste au monde..!!
- الكنفدرالية الديمقراطية للشغل: أريه السُّهى ويريني القمر..!!
- كيف نرثيك الرفيق الغالي أحمد السعداني..؟
- اليوم الدولي أم كل الأيام للتضامن مع الشعب الفلسطيني..؟
- مناورة جديدة أو حوار -خْنْشْشْ مو-..
- واقع مر ومستقبل لا يدعو إلى التفاؤل


المزيد.....




- -روسيا سيغودنيا- ووزارة الإعلام العمانية توقعان مذكرة تفاهم ...
- مشروع قانون -التعبئة العامة- في الجزائر يثير جدلاً رقمياً وا ...
- هل يقال وزير الدفاع الأميركي؟ البيت الأبيض يجيب
- سلطان عُمان في ضيافة بوتين والكرملين يشير إلى محادثات -مكثّف ...
- في زمن التفاوض... واشنطن تفرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران
- للعام الثامن على التوالي.. تونس تحتضن تمرين -الأسد الإفريقي ...
- سوق الإسكان الخاص لعام 2025 في روسيا: قواعد ومخططات جديدة
- بحجم حبة الأرز.. روبوت يتسلل إلى الدماغ لعلاج الأورام غير ال ...
- لحظة استهداف إسرائيلي لسيارة -البيك آب- في جنوب لبنان
- الخارجية الإيرانية: تأجيل الاجتماع الفني بين الخبراء الإيران ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - جلبةٌ بالشرق وهجومٌ بالغرب..