رعد مطشر
الحوار المتمدن-العدد: 1747 - 2006 / 11 / 27 - 08:30
المحور:
الادب والفن
يدورونَ بالفؤوسِ وممالكِ الرؤوسِ ,
بالمعاول ِوغسق ِالسيوفِ ,
ينثرونَ رماحَ الشفقِ
في موكب ِالسنابكِ والسبايا ,
دَنَتْ حياتهُم مِن جفافِنا ؛
فصرْنا غيمة ًلبهجتهم.
جاءوا بالأسنّةِ والذبائح والخِيم ِ
فغدونا مهرجاناً للفتنِ ,
إنّهم ... هُم ُ.. هم ُ الطغاة ؛
هُمُ .. الذينَ مروّا بأجسادِنا
ذات ذبح ٍ بعيد ..
حينَ كنّا على شرفاتِ المراثي ناصعي الرفاتِ ,
وحين كانوا مستفردينَ بفراديسَ تلوّثُ شروخَ فقرِنا ,
منفيّينَ في تشاجرِ الضحايا ,
موغلينَ في العزاءِ ,
منسلّينَ مِنْ أسلاكِ كآبتنا إلى أُمم ٍثكلى ،
قاطنينَ في أشلاءِ أُممٍ تتأوّهُ بحنوطِ أجسادِنا ,
خيارهُمْ هذا:
مذبوحينَ بتوابيت قربِنا ,
نازفينَ على أعقابنا الهلعَ ,
وهذا خيارُنا ... دوماً؛
نرزم ُ طيورَ قهرنا ...
في سلّةِ شفاهمِ وشِباكِهم ..
هُمُ .. الملوكُ الفرائسُ ،
الحملانُ المخبولةُ بالأوانسِ فينا ؛
هُمُ .. هُمُ الأولياءُ ،
الأسوياءُ المتدحرجونَ في ثيابنا ,
المقرّبونُ لذّةَ العمرِ ..
إلى قنّاصينَ يترصّدون السنواتِ ؛
سَنَواتِنا االعوانس السائبات ِبرعشةٍِ ...
تحت أقدام الاضرحةِ ,
يترصّدونَ الهمَّ بدبيبِ الشراكِ
وأقفاصِ فضاءٍ مخمور ؛
هُمُ ... همُ .. مَنْ ؛
بللَ الجوازات بإنغلاق ِ التخومِ ,
حينَ أشعلتْها الشواطيءُ بخدعتها
وأطفأتْها موجةٌ ثاكلة ،
هُمُ ...هُمُ .. َمنْ ؛
مَغْنطَ النوافذَ بصحارى الكفوف ِ
ولوّحَ لرملِ الرايات ؛
- ياطفولةَ الضائعينَ .. النازحينَ ... تفاخري ؛
أو ... تظاهري َنصْل َحماماتٍ ... في جُثّةَ النَدَم !
هُمْ ..أو .. نحنُ ..
العابرينَ في أكفانِ فراشةٍ ..
كقرابينَ تحلُّ المُعْضِلَة !
نحنُ .. نحنُ ... الجهاتُ
وتلكَ فرائسُنا المُغطّاةُ بالفؤوسِ
وهم ُ الملوك ُ العبيدُ ...
الموشّاةُ رؤوسُ نعيبِهم ... بنا
المتشرنقون َ بمعاولِنا
الآهلونَ بغسقِ السيوفِ ..
ومناجل الأسئلة !!
#رعد_مطشر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟