أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7871 - 2024 / 1 / 29 - 14:05
المحور:
الادب والفن
. . وترجع في المساء
ذكرى عينيك الباكية
. . عند الوداع
مظلل وجهك الوردي
بالبلل المتساقط عن عينيك
فيغسل بالصفاء
ضاما جسدك المرتجف
. . لوعة
حاك نفسه داخلي
. . حزنا لا يغادر مهجتي
، حزني المناوب ليلا
. . على وطني المبعثر
. . أشلاء
. . لم اعد اعرفه
، متناثرا . . يصعب جمعه
، يتناسخ خوفا
جوعا وفقر
- غياب الرحمة –
وضياع الأسماء
- كانت تردد أصداء
. . في الساحات
. . والشوارع الملأ بالحراك
فينفجر الامل
. . في البيوت الآيلة للسقوط
. . واكواخ الصفيح
، وفي زوايا الحالمين في النقاش
. . حتى غادرتنا الاهلة
واستحالت الربوع مآتم
* * *
ها أنا مقعد في حسرتي
، تأخذني الأغاني والذكريات
وتأسرني وحشتي
، قد جرفت السيول ما تبقى من معرفتي
، واستحضرت بشرا بدائل
. . لا يستشعرون بزهر الحقول
او جدائل قوس قزح
- حديث الروح يسخرهم
والطفو في ملكوت لا يرى
، يأسرهم المال السهل
ولهث النهب لا يطفئ جوعهم
، يهتفون بأقصى لذة
. . لقتل الأبرياء
* * *
ها أنت . . من كل يوم
يغادر وجه الشمس موضعك
ويظل الوطن يقاتل كذبة
. . حتى يجن عليك الليل
، يسجنك وحشة في غرفتك
، بين طيفك المبعثر كربتي
ووجهك الطفولي
. . الباكي يعصف بي
. . والبلد النائحة في الجرم
وتبلعني العتمة .
29/1 /2024م.
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟