|
صدق الكتابة ومحبة الإبداع والتفاني في خدمته، شهادة متواضعة في حق الأخ سيدي المهدي نقوس.. بقلم: عبدالرحيم التدلاوي
نقوس المهدي
الحوار المتمدن-العدد: 7865 - 2024 / 1 / 23 - 16:14
المحور:
الادب والفن
عبدالرحيم التدلاوي - صدق الكتابة ومحبة الإبداع والتفاني في خدمته، شهادة متواضعة في حق الأخ سيدي المهدي نقوس
إلى مثل هذا الرجل تشد الرحال: هو وجه لامع من وجوه مبدعة في مدينة اليوسفية المهدي نقوس وجه يوسفي مرموق موسوعة ثقافية و فكرية شاملة..قارىء متذوق جدا و كاتب روائي بارع له وزنه المشهود على الساحة الوطنية و العربية، فاز بأول جائزة تقديرية (منتدى مطر ) على صعيد الرواية العربية بروايته الشهيرة هكذا تكلم عباس الثالث الأستاذ نقوس المهدي الأديب و الفاعل الجمعوي و الناشط الحقوقي، صاحب التوقيع المعروف ( و من لا يكرم نفسه لا يكرم) من حوار أجراه معه المبدع عبد العالي أواب. هذا الرجل الخير العظيم يستحق أكثر من وقفة و أكثر من تكريم. دمث الأخلاق، خدوم، يتسم بالتواضع المحبوب، وبكبرياء النفس، يميل إلى الإنصات أكثر من الكلام، ولذا تجده مقلا، ويعشق الصمت ولا ينبس ببنت شفة إلا بعد تفكير وتدبر، لا يلقي الكلام على عوانهه، بل يصدره بعد تأمل عميق، يرتب كلماته وفق هندسة نفسية تروم إحداث الأثر المرغوب فيه. له ميزة حضور اللقاءات وإثرائها، فهو لا يغادر القاعة فور الانتهاء من قراءته، بل يظل ملازما لها ينصت لكل القراءات والمداخلات بتركيز دقيق بغاية الاستيعاب ومن ثم التدخل إذا أتيحت له فرصة التدخل، وإلا فإنه يصمت ويعبر عن إعجابه بابتساماته المضيئة، ولا نجده ناقدا يروم الهدم، بل يعمد إلى الأسلوب التربوي في التنبيه الذي ينبذ الوقاحة في القول. يأخذ بيد الشباب بلطف ويقودهم بإرادتهم إلى معرفة مكامن الهفوات بغاية تلافيها. تعود علاقتي به إلى منتدى مطر الذي أعتبره بيت المبدع العربي، فهو ناد لتبادل الآراء، وتقديم النصح البناء، فلم أجده إلا أخا كريما، عمل، صحبة آخرين، على تشجيعي على المضي في درب الكتابة بلين وإشارات وتلميحات، وكان له فضل نقل الكثير من نصوصي وقراءاتي إلى الأنطولوجيا التي تعتبر بحق مرجعا لكل باحث عربي أو غير عربي. وما نقله لها إلا دليل رضاه عنها وتقبلها التقبل الحسن، وكان بذلك يفسح لي مجال المثابرة لأنه اقتنع بحرفي فشجعه، وفتح له أبوابا جديدة للظهور والانتشار. ثم تحقق اللقاء به مرات عدة، وفي كل مرة أزداد حبا له، لكونه إنسانا أولا، ومبدعا ثانيا، وموسوعيا ثالثا. وفي إبداعاته نجده ينحاز للفئات المهمشة بإفساح المجال لها للتعبير عن انشغالاتها. لم تكن كتاباته تتملى ذاتها في مرآتها بعجب مديرة ظهرها للواقع وما يحبل به من قضايا، بل كانت منغمسة فيه لكنها تعتمد على توظيف تقنيات جديدة لاستيعاب مستجداته، فكان يجترح أشكالا إبداعية تخدم الأدب والمجتمع في الآن نفسه. ستكتشف من خلال قراءة مجمل نصوصه الإبداعية "مبدعا أصيلا لجذوره، وكاتبا مرهف الاحساس، واسع الخيال، ممسكا بناصية السرد، خبيرا في تنويع مواضيعه، وأديبا يحول الكلمات المطروحة على الطريق الى سحر وبيان يأخذ الالباب"، من شهادة له في حق الدكتورسيد شعبان. نقوس المهدي عنوان الصداقة الصادقة، والأدب الملتزم، والمواقف النبيلة، يميل إلى خدمة الآخرين قبل نفسه، ويفتح للمبدعين سبل نشر أعمالهم من دون تمييز، فكان الرجل العادل الذي إليه تشد الرحال. تقول عنه إليسار عمران بحق: هذا الرجل النبيل، يقوم وحده على خمسين مجموعة ثقافية . يحررهم، ويضيف إليهم يومياً، كل ماهو مفيد، قد تجد كتاباتك موجودة على اي مدونة منهم، كان قد اختارها، ووضعها على صفحته بشكل جماليّ محترمٍ، دون الحاح منك، صديقي نقوس المهدي ، المغربي الجميل ، يفعل مالا تستطيعه مؤسسات وكيانات ثقافية كبري ، دون أيّ تحيزات وشوفونية وأدلجة ، يعمل للأدب الجيد فقط ومن أجل قارئ عربيّ عبر مشروع تنويري لايعرف الملل . فإلى مثل هذا الرجل تشد الرحال.
*****
تعريف بالمثقف المتعدد، سي نقوس المهدي:
* نقوس المهدي – ولد بقرية سيدي أحمد عام 1953، وتربى بقرية لمزيندة - الدراسة الجامعية: شعبة الفلسفة في جامعة محمد الخامس – الرباط – دبلوم الدولة في التمريض مدرسة الممرضين المجازين مراكش – اشتغل ممرضا مجازا بمصحة المكتب الشريف للفوسفاط – اليوسفية – محال على المعاش منذ 1992 أصدارات – صنائع من نوبة عراق العجب.. متوالية قصصية – منشورات منتدى مطر – مطبعة انفو برانت- فاس 2014 – …إلخ – قصص قصيرات – مطبوعات رابطة أقلام أحمر – سفي برس – آسفي – 2014 * كتب جماعبة – مرايا قراءات في شعر محمد علي الرباوي، ج1 ، 2015، تحت اشراف د. محمد دخيسي أبو أسامة – مرايا قراءات في شعر محمد علي الرباوي، ج2، 2015، تحت اشراف د. محمد دخيسي أبو أسامة – أدب المناجم – اشغال الندوة الاولى لأدب المناجم بمدينة جرادة 2017 - إشراف د. السهلي عويشي – موسوعة الجنسانية العربية قديما وحديثا – الجزء الاول – حضور الجنس في الشعر العربي قديما وحديثا، لندن – انكلترا – 2018 تحت إشراف البروفيسور محمد عبدالرحمن يونس – جامعة بن رشد – هولندا – موسوعة الجنسانية العربية قديما وحديثا – الجزء الاول – حضور الجنس في الشعر العربي قديما وحديثا، لندن – دار دجلة الاكاديمية - بغداد – العراق - 2021 تحت إشراف البروفيسور محمد عبدالرحمن يونس – جامعة بن رشد – هولندا – موسوعة الجنسانية العربية قديما وحديثا – الجزء الثاني – حضور الجنس في الرواية العربية – تصدر في بغداد – دار دجلة الأكاديمية - بغداد - العراق ، 2021 ، تحت إشراف البروفيسور محمد عبدالرحمن يونس – جامعة بن رشد – هولندا - "رسائل الى با ادريس" رفقة ذة. ليلى مهيدرة - كتاب الدورة التاسعة للمهرجان العربي للقصة القصيرة بالصويرة 2022، - موسوعة النقد العربي المعاصر- تحت اشراف البروفيسور مجمد عبدالحمن يونس جامعة ابن رشد هولندا 2023 - كتاب "مرافئ" الخاص بالقصة القصيرة من ادارات مجلة بصرياثا الأدبية - تقديم البروفيسور محمد عبدالرحمن يونس، وإشراف الروائي والشاعر عبدالكريم العامري - البصرة - العراق - مجلة الاستهلال المحكمة (34) الخاص بالمنجز الابداعي للبروفيسور محمد عبدالرحمن يونس - جامعة محمد بنعبدلله -فاس – بانتظار النشر ازيد من 15 عمل مخطوط يشمل الشعر – والقصة – والدراسات النقدية والفكرية – مؤسس موقع ( أنطولوجيا السرد العربي) مع الأخ جبران الشداني، أضخم موقع أدبي وفكري في العالم العربي – مشرف بمنتدى مطر.. بيت المبدع العربي من مؤسسي ” رابطة أقلام أحمر”.. التي تعنى بنشر المؤلفات المحلية – المشاركة في العديد من الندوات واللقاءات الأدبية الوطنية – نشر كتاباته مند السبعينات في جريدة المحرر – الملحق الثقافي لجريدة أنوال – جريدة الأنوار – جريدة العلم – جريدة العمل التونسية- مجلة الطليعة الادبية – مجلة الاقلام العراقية – مجلة الفكر التونسية – مجلة أوراق اللندنية
#نقوس_المهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار مع نقوس المهدي حول موضوع القراءة والكتابة ضمن صفحة -طقو
...
-
زخارف عربية حرف و ذوق برنامج ( رؤى حوارية) حوار مع الكاتب نق
...
-
الجعد بن درهم .. شهيد الرأي.. ضحية الاستبداد
-
الهامشيون.. مبدعون لم ينصفهم الزمان
-
محمد عيد إبراهيم.. النساج في وحشته الأبدية..
-
عام سعيد، برغم كل شيء
-
دَمعٌ جَرى فَقَضى في الرَبعِ ما وَجَبا.. المتنبي
-
دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبُغيَتِها.. الحطيئة
-
الفدائي.. للشاعر إبراهيم طوقان
-
رسالة مملحة.. محمد مهدي الجواهري
-
-أي طرطرا تطرطري-.. محمد مهدي الجواهري -
-
لقيتها ليتني ما كنت القاها.. قصة قصيدة الارملة المرضعة لمعرو
...
-
كم بين بارِي وبين بَمّا - ابن جدار
-
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا... المعتمد بن عباد
-
المستحمة.. أبو نواس
-
واحر قلباه ممن قلبه شبم.. المتنبي
-
أوس بن معن المزني - فَيَا عَجَباً لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً
-
أضاعوني وأي فتى أضاعوا - العرجي
-
الخبز أَرُزِّيّ - نَسيمُ عَبيرٍ في غِلالَةِ مَاء
-
إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ.. صفي الدين الحلي
المزيد.....
-
-دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
-
وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي
...
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
-
آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
-
هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر
...
-
شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
-
لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
-
وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض
...
-
الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|